الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الرئيس التنفيذي لـ «فيستاس»: الفوز بجائزة زايد لطاقة المستقبل يشجع على مواصلة الابتكارات

الرئيس التنفيذي لـ «فيستاس»: الفوز بجائزة زايد لطاقة المستقبل يشجع على مواصلة الابتكارات
20 يناير 2011 21:22
أكد الرئيس التنفيذي لشركة فيستاس الدنماركية ديتليف أنجل أمس أن الفوز بجائزة زايد لطاقة المستقبل، يشجع جميع العاملين بالشركة على مواصلة العمل بنجاح في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة. وقال أنجل لـ “الاتحاد” على هامش مشاركة الشركة في القمة العالمية لطاقة المستقبل التي تختتم فعالياتها بأبوظبي اليوم، إن الجائزة أصبحت ذات طابع دولي، واكتسبت مكانة مرموقة على المستوى العالمي. وأضاف أن الجائزة ستدفع الشركة لمواصلة جهودها، وتقديم المزيد من الابتكارات، بما يخدم متطلبات العالم لتعزيز كفاءة الطاقة، وتطوير تقنيات جديدة، وبما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة مخاطر التغيير المناخي. وأوضح أن فيستاس عملت طوال العقود الثلاثة الماضية على تقديم أفكار مبتكرة في مجال طاقة الرياح، ثم جاء التكريم من دولة الإمارات التي تقدر هذا العطاء، وتعطي أهمية بالغة للجهود المبذولة في مجالات الطاقة المتجددة. وأضاف أن جهود أبوظبي في هذا المجال والمتمثلة في مبادرة مصدر، تؤهلها لاحتلال هذه المكانة المرموقة دولياً بمجال الطاقة المتجددة. وأشار أنجل إلى اهتمام الشركة بالسوق الإماراتية، متوقعاً توجه الشركة لزيادة حجم أعمالها بالدولة خلال الفترة المقبلة، لاسيما في ظل استمرار طرح العديد من مشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة بأبوظبي. وأكد أنجل أن القيمة الحقيقة للجائزة ليست في قيمتها المادية فقط، ولكن في القيمة المعنوية والأدبية للجائزة، لاسيما أن اختيار الفائزين مر عبر مراحل عديدة، تمثلت في تصفية جميع المرشحين والذين بلغ عددهم نحو 391 مرشحاً، إلى 100 مرشح، ثم اختيار أفضل 40 مرشحاً، قبل أن يتم تحديد المرشحين النهائيين الستة للفوز بالجائزة. يذكر أن الدورة الحالية من جائزة زايد لطاقة المستقبل شهدت تطوير نظام تقويم دقيق وشفاف لكي تحظى جميع طلبات التقديم بما تستحقه من بحث وتدقيق، وذلك لتكريم وتقدير أفضل الحلول لقضايا الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة. وشهدت المرحلة الأولى من التقييم قيام فريق مستقل للبحث والتحليل بدراسة تفصيلية لكافة المشاركات المقدمة وتحديد أفضل 100 طلب منها، ومن ثم احالتها إلى لجنة المراجعة التي درست الطلبات واختارت أفضل 40 مشاركةً، وذلك وفقاً لمعايير دقيقة تشمل “الرؤية المستقبلية بعيدة المدى”، و”الإبداع”، و”روح الريادة والقيادة”، وصولاً إلى المرحلة الثالثة التي قامت وفقها لجنة الاختيار بتحديد أفضل ستة مشاركين لتقديم مشاركاتهم إلى لجنة التحكيم التي قامت بدورها باختيار الفائزين. دعم المبدعين وأضاف أنجل أنه بعد تجربة أبوظبي في دعم وتشجيع المبدعين في مجالات الطاقة المتجددة، فإن فيستاس رأت أهمية اتخاذ خطوات في هذا المجال لدعم هؤلاء المبتكرين، موضحاً أن الشركة رأت أهمية توسعة الأثر الإيجابي للجائزة من خلال توزيعها على هيئات وأفراد ممن تنسجم مبادئهم وأعمالهم ومشاريعهم مع أهداف وقيم جائزة زايد لطاقة المستقبل. وتابع أن الشركة قررت التبرع بالقيمة المادية للجائزة، والبالغة 1,5 مليون دولار (5,5 مليون درهم)، بواقع 750 ألف دولار (2,75 مليون درهم) إلى هيئة غير حكومية تم تأسيسها مؤخراً، هي”ويند ميد” والتي يشارك فيها سبعة مساهمين هم “يو إن جلوبال كومبات، وصندوق صون الطبيعة، والمجلس العالمي لطاقة الرياح، وبلومبيرج، وبرايسووتر هاوسكوبرز، وليجو”. فيما يتم توزيع 750 ألف دولار (2,75 مليون درهم)، بين بقية المرشحين النهائيين الثلاثة للجائزة، “بانكر روي مدير كلية”بيرفوت” التي تعد الوحيدة في الهند التي تستمد كامل احتياجاتها من الكهرباء من الطاقة الشمسية، ووجونز فان دير هايدن نائب رئيس تطوير الأعمال في شركة فيرست سولار لتصنيع وحدات الطاقة الشمسية، إضافة إلى تيري تامينين الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة “سيفنث جنريشن أدفايزرز”. وكان أموري لوفينز رئيس وكبير العملاء في “معهد روكي ماونتن”، والذي تم اختياره ضمن المرشحين النهائيين الستة قد فاز بجائزة قيمتها 350 ألف دولار لعمله على تطوير نظام “التصميم المتكامل” لدمج التقنيات والذي يهدف إلى خفض استهلاك الطاقة في المباني والمركبات والمصانع. كما فازت شركة “أي بلس كو” بجائزة قيمتها 350 ألف دولار عن استثماراتها الرائدة في مجال الطاقة النظيفة في البلدان النامية حيث تركز الشركة على تقديم الدعم والاستثمار في شركات الطاقة النظيفة الصغيرة والصاعدة في البلدان النامية بهدف التصدي لتحديات تغير المناخ والافتقار إلى مصادر الطاقة. طاقة الرياح وذكر أنجل أن شركة فيستاس قامت بدور كبير في تعزيز نمو قطاع الطاقة المتجددة حيث صنعت ما يزيد على 41 ألف توربين لمجموعة كبيرة من العملاء في 65 دولة حول العالم لتسهم بذلك في توفير الطاقة المعتمدة على الرياح أكثر من أي شركة أخرى، حيث تقوم التوربينات التي صنعتها بتوليد ما يزيد على 60 مليون ميجاوات ساعة من الكهرباء سنويا أي ما يكفي لتوفير احتياجات الكهرباء لنحو 21 مليون نسمة. وتم اختيار”فيستاس” للفوز بالجائزة نظراً لدورها الفاعل وسجل إنجازاتها المتميز، إذ رغم أنها تأتي من بلد يفتقر إلى مصادر الطاقة نجحت الشركة في أن تصبح رائدة على مستوى العالم في قطاع الطاقة المتجددة، وعلى مدى الثلاثين عاماً الأخيرة قامت الشركة بترويج اعتماد طاقة الرياح وساهمت في إرساء مكانة الطاقة النظيفة والمتجددة كأحد المصادر المستدامة الرئيسية. يذكر أن إطلاق جائزة زايد لطاقة المستقبل في عام 2008 جاء تكريساً لنهج القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. وحققت الجائزة خلال ثلاث سنوات فقط مكانة عالمية مرموقة، لينظر إليها الآن على أنها تضاهي جائزة “نوبل”، حيث يترقب العالم نتائج الجائزة التي تعلن خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل التي تنظمها “مصدر” سنوياً في أبوظبي. وتغطي الجائزة مجالات عدة من ضمنها منشآت الطاقة الشمسية، والنظم المُدمجة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وأعمال توربينات الرياح، وإنتاج الوقود الحيوي، وتخزين الطاقة، والمركبات الكهربائية، وتطوير تقنيات شحن السيارات الهجينة، والمنشآت ذات استهلاك الطاقة المنخفض لمعالجة المياه، والمنازل الصديقة للبيئة والمقاومة للعواصف. وتهدف الجائزة إلى تكريم الأفراد، والشركات، والمؤسسات، والهيئات غير الحكومية ممن يقدمون مساهمات جليلة تندرج ضمن إطار الجهود العالمية الرامية إلى تطوير ابتكارات وحلول مستدامة تلبي الاحتياجات الحالية والمتطلبات المستقبلية من الطاقة في العالم. وتشكل الجائزة حافزاً للمضي بخطوات جريئة في مسيرة الابتكار والتنمية المستدامة، ويعتبر الإبداع عاملاً رئيسياً في جمع وتوحيد القوى الفاعلة التي تعمل لترويج تبني تقنيات وحلول الطاقة المتجددة لخدمة مستقبل أفضل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©