زوران: العين المنافس الوحيد لـ "الزعيم"!

مراد المصري (العين)

أخبار ذات صلة

بدء تنفيذ توجيهات هزاع بن زايد لنقل جماهير العين إلى السعودية

هزاع بن زايد يوجِّه بتوفير 3 طائرات لنقل جماهير العين إلى السعودية

على غرار الرواية الشهيرة التي أفرزت أفلاماً ومسلسلات عديدة تحمل اسم «الدكتور جيكل والسيد هايد»، يتقمص الكرواتي زوران ماميتش، المدير الفني للعين، البطولة بصورة مستمرة في كل مباراة، أحياناً يكون «رجل الخير» الذي يعترف الجميع بنجاحاته، وقدرته على إدارة لاعبي «الزعيم» بنجاح، محققاً معهم سجلاً رائعاً من الانتصارات والألقاب، ويسهم في إعداد المواهب الصاعدة وصقلها، وفي أحيان أخرى يتحول إلى «الشرير»، ويتحمل اللوم مباشرة، عند أول تعثر أو أداء غير مقنع، ورغم ذلك أكد في حديثه لـ «الاتحاد» أن الضغوطات لا تؤثر عليه، بل تزيده شباباً!
وتحدث زوران عقب الفوز على بني ياس في الجولة التاسعة لدوري الخليج العربي، وقال: على الصعيد الشخصي لم أتوقع أن أصبح «جداً» في عمر الـ 47، بعد ولادة حفيدتي منذ أيام، لكن على الصعيد المهني، فإنني أشعر أنني أزداد شباباً، كيف لا وأنا أعمل في مهنة جميلة للغاية، بغض النظر عن الضغوطات، ولا أتأثر بها كثيراً، كما أن العمل مع العين أمر يتمناه أي مدرب خلال مسيرته، ويجب أن يقدم أقصى ما لديه خلالها، دون أن يتوقف كثيراً عند أي خسارة، لأن التحضير يبدأ مباشرة للمباراة التالية، مع خوض الفريق كل مباراة، وهو مطالب بالفوز.
وأضاف: لحسن حظي أن جهدي تحول إلى نتائج إيجابية، ويمكن النظر إلى سجلي الحافل بالانتصارات والألقاب، وهو الأمر الذي جعلني أعيش لحظات سعيدة أكثر من الأوقات الحزينة.
وأكد زوران أن المنافس الوحيد للعين على لقب دوري الخليج العربي، هو العين نفسه فقط!، وقال: مع الاحترام للفرق كافة، وبغض النظر عن تصدر الشارقة لقمة الترتيب، أو تواجد بقية الفرق على مقربة منا، أنا لا أنظر سوى لفريقي فقط، وأرى أن العين حينما يكون في مستواه، ليس هناك فريق آخر قادر على منافسته على اللقب، والعثرات بأيدينا والتفوق كذلك، وهو أمر يجب أن ندركه جيداً في حال أردنا الحفاظ على اللقب للموسم الثاني على التوالي.
واعترف زوران بأن الظروف مختلفة هذا الموسم مقارنة بالماضي، إلا أنه شدد على أن المجموعة الحالية تملك الجودة اللازمة، وقال: تحدثت مع الإدارة في الصيف الماضي، واتفقنا على التدعيم اللازم، وحاولت الإدارة قدر استطاعتها تدعيم الصفوف بلاعبين طلبتهم، لكن يجب التعامل مع الظروف بواقعية، ولا يمكن ضم أي لاعب تريده مباشرة دون أن يتمسك ناديه به، لو سألت أي مدرب يقول بسهولة أريد ضم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى فريقي، إلا أن عملية التعاقد لا تتم هكذا، ويجب تفهم هذه الجوانب والتعامل معها بواقعية.
ويرى زوران أن جماهير العين لديها الحق بامتلاكها سقف طموحات عالياً، منه المنافسة على لقب دوري أبطال آسيا والحلم بالتتويج مرة أخرى، إلا أن هذه البطولة تحديداً مختلفة تماماً ولها خصائص معينة، وقال: نحن لا نلعب بمفردنا في آسيا، يجب أن ننظر لما قامت به السعودية مؤخراً من صفقات وتطوير للأندية المحلية لديها، كما أن الصين تبذل جهداً مضاعفاً لتقوية صفوف فرقها، وغيرها الدول، وهو أمر يزيد الصعوبة علينا سنوياً ولا يجعل المهمة أسهل.
وأضاف: كما أن أحد الأسباب التي نعاني منها في البطولة الآسيوية، هو تقييد المواهب محلياً، والتعداد السكاني ليس كبيراً، وبالتالي فإن اللاعبين الموهوبين محدودون، ومع تمسك كل نادٍ بالمواهب التي يملكها وصعوبة التوصل إلى اتفاق لضم هؤلاء اللاعبين إلى الأندية التي تنافس آسيوياً، فإن ذلك يجعل المهمة أكثر صعوبة قارياً.
وأشار زوران إلى أن كأس العالم للأندية بطولة مهمة للفريق هذا الموسم، ولكن الحديث عنها سابق لأوانه، ويجب التركيز على مباريات الدوري مع خوض الفريق عدداً كبيراً من المباريات في غضون أيام متتالية عقب فترة التوقف الدولية.
واعتبر زوران، أن ما حققته كرواتيا الصيف الماضي بالحصول على المركز الثاني في كأس العالم، إنجاز أنصفه على الصعيد الشخصي، وقال: غالبية لاعبي المنتخب من ناشئي دينامو زغرب، عملت معهم لسنوات طويلة وسعيد برؤيتهم يتحولون إلى لاعبين محترفين في أقوى الفرق الأوروبية، وإلى الجيل الذي حقق هذا الإنجاز الإعجازي للكرة الكرواتية، نظراً لأننا دولة صغيرة ذات تعداد سكاني يبلغ 4.5 مليون نسمة فقط، إلا أننا نشعر بالشغف للرياضة.
وأضاف: فوز مودريتش بجائزة أفضل لاعب في العالم أمر أسعدني للغاية، لعبت معه في آخر موسم لي قبل الاعتزال، وأشرفت عليه في دينامو زغرب، إنه لاعب يملك رؤية شاملة للملعب، ويقدم جهداً مذهلاً للغاية دائماً، بغض النظر عما حدث في الصيف الماضي، فقد أثبتنا أننا على حق فيما يتعلق بهؤلاء اللاعبين الذين جعلوا دولة بأكملها تشعر بالفخر بهم.
ويرى زوران أن رحيل عمر عبدالرحمن من الفريق أصبح بحكم المنتهي، وقال: كل مرة يتم فتح الموضوع مجدداً، ولكن يجب التعامل مع الوضع الحالي، واللعب بالأسلوب الذي يناسبنا، في ظل العناصر التي يملكها الفريق، دون الالتفات إلى مسائل أخرى، وعقد المقارنات دائماً.