الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الترجي والأهلي.. تحدي الأبطال للفوز بـ "تذكرة المونديال"

الترجي والأهلي.. تحدي الأبطال للفوز بـ "تذكرة المونديال"
9 نوفمبر 2018 00:01

محمد الدمرداش، د ب أ (القاهرة)

تترقب القارة السمراء الكشف عن هوية البطل، الذي سيتربع على عرش الكرة الأفريقية هذا العام، عندما يلتقي الترجي التونسي مع ضيفه الأهلي المصري، في ديربي عربي ساخن بإياب الدور النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا، ويمثل الفائز من تلك المواجهة القارة الأفريقية في بطولة كأس العالم للأندية التي ستقام بأبوظبي في ديسمبر القادم، حيث يحلم الترجي بالصعود للمرة الثانية في تاريخه، بينما يتطلع الأهلي للمشاركة بها للمرة السادسة في مسيرته.
ويضع الفائز باللقب الحبة الخامسة في عقد المتأهلين لمونديال أبوظبي، حيث صعد ريال مدريد ممثل الكرة الأوروبية، والعين ممثلاً للكرة الإماراتية، وويلينجتون بطل نيوزيلندا، والمكسيكي جودالاخارا بطل كونكاكاف.
رغم فوز الأهلي 3 /‏‏‏ 1 في لقاء الذهاب يوم الجمعة الماضي على ملعب برج العرب بمدينة الإسكندرية المصرية، فإن هذا لا يلغي حلم الترجي الذي يمتلك حظوظاً وفيرة للفوز بالبطولة، خاصة في ظل مؤازرة عاملي الأرض والجمهور له.
وبينما يكفي الأهلي الخسارة بفارق هدف وحيد أو حتى بفارق هدفين شريطة نجاحه في التسجيل في مرمى الفريق التونسي، للفوز باللقب التاسع في تاريخه بالبطولة وتعزيز رقمه القياسي، كأكثر الفرق تتويجاً بالمسابقة، يتعين على الترجي الفوز بهدفين نظيفين على الأقل للحصول على الكأس للمرة الثالثة، واستعادة المسابقة الغائبة عن خزائنه منذ 7 أعوام.
ويعول الترجي كثيراً على الحضور الكثيف لجماهيره في المباراة، لتعويض خسارته في لقاء الذهاب الذي شهد احتساب ثلاث ركلات جزاء، واحدة للترجي واثنتان مثيرتان للجدل للأهلي احتسبهما الحكم الجزائري مهدي عبيد بعد اللجوء لتقنية حكم الفيديو المساعد، التي تم تطبيقها للمرة الأولى في البطولة.
وتلقى الترجي أنباء سعيدة قبل يومين على الموقعة المنتظرة بعدما قررت لجنة المسابقات بالاتحاد الأفريقي للعبة «كاف»، السماح لجماهير الفريق التونسي بالوجود في المدرجات الجانبية للملعب الأولمبي برادس في اللقاء، وإلغاء قرارها بغلق تلك المدرجات عقب أحداث العنف التي شهدتها مباراة الترجي مع أول أغسطس الأنجولي في إياب الدور قبل النهائي للبطولة.
ومن المتوقع أن يدفع معين الشعباني مدرب الترجي المؤقت، الذي تسلم قيادة الفريق خلفاً لخالد بن يحيى الشهر الماضي، بجميع أوراقه الرابحة منذ البداية، لحسم المباراة مبكراً، رغم غياب المدافع شمس الدين الذوادي ولاعب الوسط الكاميروني فرانك كوم بسبب الإيقاف.
ويعتمد الترجي على قوته الهجومية الضاربة المتمثلة في أنيس البدري، الذي يتقاسم صدارة ترتيب هدافي البطولة برصيد 7 أهداف، مع المغربي حميد أحداد والكونغولي مالانجو، وهيثم الجويني، صاحب الأهداف الثلاثة في البطولة، الذي باتت حظوظه قائمة بقوة للعودة لصفوف الفريق، بعدما حرمته الإصابة من المشاركة في لقاء الذهاب. كما تنتظر الجماهير التونسية ما سيقدمه الجزائري يوسف البلايلي، الذي سجل هدف الترجي الوحيد في مباراة برج العرب، وكذلك طه ياسين الخنيسي، الباحث عن إحراز هدفه الأول بالنسخة الحالية للمسابقة. وربما يدفع الشعباني بالظهير الأيسر أيمن بن محمد، الذي غاب أيضاً عن لقاء الذهاب للإصابة، وكذلك محمد علي اليعقوبي لتعويض غياب الذوادي، ومن الممكن أن يستعين أيضاً بسعد بقير، الذي جلس على مقاعد البدلاء في مواجهة الذهاب، وذلك لزيادة الفعالية الهجومية للفريق.
وأحرز الترجي 23 هدفاً في مشواره بالبطولة هذا الموسم، من بينها 19 هدفاً في سبعة لقاءات خاضها على ملعبه، مما يعكس قوة الآلة التهديفية لأبناء «باب سويقة» بملعب رادس، وهو ما يعزز من ثقة جماهيره قبل المواجهة المرتقبة في حصول الفريق على لقبه السادس في مختلف البطولات الأفريقية.
في المقابل، فإن سوء مستوى خط دفاع الترجي هو ما يشكل الهاجس الأكبر لمشجعيه، خاصة أن الفريق اهتزت شباكه في جميع مبارياته الخمس التي لعبها بملعبه بمرحلة المجموعات ودور الثمانية والدور قبل النهائي، والتي شهدت تلقيه 7 أهداف.
ويرغب الترجي، الذي يلعب النهائي السابع في تاريخه بالبطولة، في أن يكون الأهلي هو ضحيته الثانية من الأندية المصرية في المباريات النهائية، بعدما سبق أن توج باللقب للمرة الأولى في تاريخه عام 1994 على حساب الزمالك المصري في النهائي، كما يتطلع للثأر من هزيمته أمام الفريق الأحمر بنهائي نسخة المسابقة عام 2012، بعدما خسر أمامه 2 /‏‏‏ 3 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.
ويطمح الفريق الملقب بـ«شيخ الأندية التونسية» للانتصار على الأهلي للمرة الأولى في مواجهاتهما المباشرة منذ 30 يوليو عام 2011، والفوز بالبطولة هذا العام، حتى تكون أفضل هدية لجماهيره التي ستحتفل بمئوية تأسيس النادي العام المقبل.
من جانبه، يسعى الأهلي للاستفادة من الأفضلية التي حصل عليها في لقاء الذهاب، ومواصلة هوايته في حصد الألقاب القارية التي توقفت منذ حصوله على بطولة كأس الاتحاد الأفريقي «الكونفدرالية الأفريقية» عام 2014.
ويطمع الفريق الملقب بنادي القرن في أفريقيا، في الانفراد بالمركز الثاني في قائمة أكثر أندية العالم تتويجاً بالبطولات القارية، التي يتقاسمها حالياً مع برشلونة الإسباني برصيد 20 لقباً، بفارق أربعة ألقاب خلف ريال مدريد الإسباني «المتصدر».
كما يأمل أصحاب الرداء الأحمر في إعادة البسمة لجماهيره، التي شعرت بالحسرة عقب إخفاق الفريق في الفوز بلقب البطولة العام الماضي، بعد هزيمته أمام الوداد البيضاوي المغربي في النهائي.
ويواجه الأهلي مهمة شاقة للغاية لبلوغ هدفه، خاصة بعد تلقيه ضربتين موجعتين بفقدانه ظهيره الأيمن المخضرم أحمد فتحي بداعي الإصابة، وهدافه المغربي وليد أزارو، صاحب الأهداف الستة في البطولة، الموقوف مباراتين من الاتحاد الأفريقي للعبة، على خلفية قيامه بتمزيق قميصه خلال مباراة الذهاب. ويفاضل الفرنسي باتريس كارتيرون مدرب الأهلي بين الثنائي الدولي مروان محسن وصلاح محسن لقيادة هجوم الفريق خلفاً لأزارو، بينما استقر على الدفع بمحمد هاني لتعويض غياب فتحي. ويهدف كارتيرون، الذي توج باللقب قبل 3 أعوام مع فريق مازيمبي الكونغولي الديمقراطي، لكتابة اسمه في تاريخ البطولة، وتكرار الإنجاز الذي حققه المدربان الراحلان المصري محمود الجوهري، والأرجنتيني أوسكار فيلوني اللذان فازا بالبطولة مع فريقين مختلفين.
وتضع جماهير الأهلي آمالاً عريضة على مواصلة صانع الألعاب المحنك وليد سليمان تألقه، بعدما لعب دور البطولة في لقاء الذهاب بتسجيله ركلتي الجزاء وصناعته للهدف الذي أحرزه عمرو السولية، كما ستكون لخبرة حسام عاشور قائد الفريق ولاعب وسطه المدافع أهمية كبيرة في صنع الفارق.
ويبحث الأهلي، الذي يلعب النهائي الثاني عشر بالمسابقة، عن مواصلة تفوقه على الترجي في مواجهاتهما المباشرة، حيث حقق 8 انتصارات و8 تعادلات في حين تلقى 3 هزائم، علماً أنه حافظ على سجله خالياً من الخسارة في مبارياته العشر الأخيرة أمام الفريق التونسي، التي شهدت فوزه في 6 مناسبات وتعادله في أربع مباريات.
وترى جماهير الأهلي أن فريقها يستطيع العودة بنتيجة إيجابية من رادس، في ظل الاستراتيجية الهجومية التي دائماً ما ينتهجها الفريق خارج ملعبه، والتي ساهمت في تحقيقه 3 انتصارات من إجمالي 6 لقاءات لعبها بعيداً عن قواعده في النسخة الحالية للبطولة.
وكما هو حال الترجي، يمتلك الأهلي قوة تهديفية لا يستهان بها، بعدما أحرز لاعبوه 26 هدفاً في 13 مباراة، لعبها بالبطولة حتى الآن، لكن سوء مستوى دفاعه في الفترة الأخيرة هو أكثر ما يثير قلق محبيه، بعدما عجز عن الاحتفاظ بنظافة شباكه في مبارياته الخمس الأخيرة بمختلف المسابقات، التي تلقى خلالها 11 هدفاً.
ويحصل الفائز باللقب على جائزة قدرها 5. 2 مليون دولار، بينما تبلغ جائزة الوصيف 25. 1 مليون دولار.

الشعباني: الترجي سيعود بريمونتادا تاريخية
قال مدرب الترجي معين الشعباني، إن الجمهور في مباراة رادس، سيكون حاضراً بقوة مما يمثل دافعاً كبيراً للاعبيه، مؤكداً أن فريقه قادر على العودة بريمونتادا تاريخية، وواصل، فريقي مدعو في مباراة الجمعة إلى تحقيق ريمونتادا القرن.
وأضاف: أفضل رد من اللاعبين هو الفوز في الوقت الأصلي دون اللجوء لأي وسيلة أخرى، لتحقيق هدف التتويج باللقب الثالث في مسيرة شيخ الأندية التونسية. وتابع: هذا الأمر ليس مستحيلاً.
وكان الشعباني الذي وجه انتقادات لاذعة للتحكيم بعد مباراة الذهاب في مصر، قد اعتبر أن لاعبيه قادرون على العودة في مباراة الغد.
وقال: لا يزال ثمة أمل. مفتاح أساسي في المباراة هو بقاء اللاعبين مركزين، مع كل ما يجري من حولنا.

كارتيرون: الأهلي يمتلك البدائل دائماً
قال الفرنسي باتريس كارتيرون، المدير الفني للفريق الأول بالنادي الأهلي المصري: «إن الفريق استعد بشكل قوي لمباراة الترجي التونسي».
وأكد كارتيرون أن الجهاز الفني حرص، في الفترة الأخيرة، على التحدث مع لاعبيه على ضرورة تقديم عرض قوي خلال اللقاء، من أجل حصد اللقب والتأهل لبطولة كاس العالم للأندية.
وأشار إلى أن المواجهة لها حسابات فنية خاصة، وأن مباراة الذهاب انتهت بفوز الأهلي 3 /‏ 1، ويتوقع أن يهاجم الترجي بضراوة من أجل تعديل النتيجة.
وأكد أن لاعبي الفريق جاهزون للقاء بشكل تام، من أجل تقديم عرض قوي، وتحقيق الفوز، والعودة من تونس بكأس البطولة التي تمثل أهمية كبيرة للجميع داخل وخارج النادي.
وتحدث كارتيرون عن الغيابات التي يعاني منها الفريق، مؤكداً أن أحمد فتحي تعرض للإصابة في لقاء الذهاب، ولكن الأهلي يملك البدائل الجاهزة دائماً، خاصة في ظل وجود محمد هاني الذي يؤدي بكل قوة، ويعد من أحد العناصر التي تمثل مستقبل النادي.
كما رفض المدير الفني للأهلي التوقف كثيراً عند غياب المغربي وليد أزارو للإيقاف من قبل الاتحاد الإفريقي، مؤكداً أن لديه دائماً الحلول الفنية لتحقيق الهدف المطلوب والتتويج باللقب.
وأشار المدرب الفرنسي إلى أن الجهاز الفني حرص خلال الساعات الماضية على إعداد الفريق من الناحية النفسية، وتحفيز جميع اللاعبين، خاصة المجموعة التي تخوض مباراة النهائي لأول مرة، وكان الحديث واضحًا ويشدد على ضرورة التركيز والأداء بشكل قوي لتحقيق أفضل نتيجة، والعودة من تونس بالكأس.
ووجه كارتيرون، في ختام حديثه، الشكر للجماهير التي قررت الوجود في ملعب رادس لحضور المباراة وتشجيع الفريق، واصفًا سلوكهم بالاستثنائي.

«الشياطين» يضرب بالتمرير.. والجماعية ميزة «الدم والذهب»
تميل الإحصائيات العامة لطرفي نهائي دوري الأبطال لمصلحة الأهلي، بناءً على نتائج وحصاد الفريقين في النسخة الجارية من بطولة القارة السمراء، حيث خاض المارد الأحمر 13 مباراة، فاز في 9، وتعادل مرتين وخسر مثلهما، ليحقق الفريق حتى الآن نسبة نجاح إجمالية في البطولة تبلغ 74%، وفي المقابل، لعب الترجي التونسي مباراتين زائدتين عن نظيره المصري، حيث خاض في البداية مواجهتين في الدور التمهيدي للبطولة، ونجح فريق باب سويقه في تحقيق الانتصار في 8 منها، بينما تعادل 4 مرات، وخسر 3 مواجهات، ليسجل الفريق التونسي العريق نسبة نجاح بلغت 62%، وتقابل الفريقان في البطولة الحالية 3 مرات، أولها في دوري المجموعات، قبل أن يجمعهما النهائي مرة أخرى، وحافظ عملاق الكرة المصرية على رصيده الناجح أمام منافسه التونسي، حيث تعادلا في المباراة الأولى، قبل أن يفوز الأهلي مرتين متتاليتين.
وبرغم أن الترجي لعب مباراتين إضافيتين عن منافسه، إلا أن الأهلي يمتلك خط هجوم أقوى من نظيره، بفارق 3 أهداف فقط، حيث سجل بطل القرن الأفريقي 26 هدفاً، بمعدل هدفين/‏‏‏ مباراة، ولم يتوقف عن هز الشباك سوى 3 مرات فقط، حيث خسر مباراة، وتعادل مرتين من دون تسجيل أهداف، وفي المقابل، هز فريق الدم والذهب شباك منافسيه 23 مرة، بمعدل 1.5 هدف/‏‏‏ مباراة، وتوقف عن تسجيل الأهداف في خمس مباريات، خسر اثنتين منها، وتعادل 3 مرات، ويمتلك العملاق المصري تفوقاً نسبياً في الدفاع أيضاً، إذ اهتزت شباكه 9 مرات فقط خلال 13 مباراة، وحافظ على نظافتها في 8 مواجهات بنسبة 61.5%، في حين أن كبير الفرق التونسية تلقى 12 هدفاً في 15 مواجهة، وخرج بشباك نظيفة 7 مرات بنسبة 46.6% !
وتظهر جماعية الأهلي المصري واضحة، من خلال تسجيل الفريق لـ 73% من أهدافه في البطولة الحالية عبر التمرير الحاسم بين لاعبيه، لكن الفريق يفتقد ظهيره الأيسر التونسي المصاب، على معلول، صاحب أكبر عدد من التمريرات الحاسمة في هذه النسخة، حيث صنع 5 أهداف، والغريب أن الثاني في الترتيب، المهاجم المغربي وليد أزارو، يغيب أيضاً عن النهائي بسبب الإيقاف، حيث يمتلك أزارو 3 تمريرات حاسمة، بالتساوي مع النجم الأول للفريق المصري في البطولة، وليد سليمان، الذي سجل 6 أهداف تصدر بها قائمة هدافي الأهلي بالتساوي مع أزارو أيضاً.
ولا يختلف الوضع كثيراً لدى الترجي التونسي، حيث أحرز هو الآخر 73.9% من الأهداف بالتكتيك الجماعي، ويتصدر قائمة هدافيه أنيس البدري بـ 7 أهداف، وهو هداف البطولة أيضاً، وأفضل صناعه هو يوسف البلايلي بـ 5 تمريرات حاسمة.
الأهلي سجل 57.7% من أهدافه في الأشواط الثانية، وشهدت آخر نصف ساعة من عمر مبارياته نجاحه في هز الشباك 12 مرة، في حين كانت بداية المباريات هي الفترة الأقل تهديفاً من جانبه، إذ أحرز هدفين فقط خلال أول ربع ساعة، وشهدت جبهة العمق الهجومي لديه النسبة الأفضل على مستوى التهديف، حيث أحرز عبرها 11 هدفاً، مقابل 9 أهداف من الجبهة اليمنى و6 من اليسار، ولم يحرز لاعبوه سوى هدف واحد فقط من خارج منطقة الجزاء، مقابل 25 هدفاً من داخلها، واستغل الفريق 12 تمريرة عرضية في هز شباكه منافسيه، بنسبة 46%، وجاءت أغلب الأهداف عبر الهجمات المنظمة سريعة الإيقاع من اللعب المتحرك، إذ لم يسجل الفريق سوى 6 أهداف من ركلات ثابتة، 4 منها بواسطة ركلات الجزاء، مقابل ركنية واحدة وركلة حرة غير مباشرة !
أما الترجي، فكانت معدلاته التهديفية عبر الشوطين مماثلة، لكن النسب مختلفة، بواقع 61% لأهداف الشوط الثاني و39% في الشوط الأول، لكن المثير أن الفريق سجل أيضا 12 هدفاً في آخر فترات المباريات، مقابل هدفين في أول ربع ساعة من بداية المباراة، وهو ما يعني تكافؤاً كبيراً جداً بينهما فيما يخص القدرة على الحسم المتأخر، في الوقت الذي يعاني فيه كلاهما عدم التسجيل المبكر، وإذا كان قلب الهجوم منح الترجي 10 أهداف، فإن رواقه الأيمن بدا مؤثراً جدا بالمساهمة في تسجيل 8 أهداف مقابل 5 للرواق الأيسر، وبرغم المعروف عن قدرات فرق الشمال الإفريقي الخاصة بتسجيل الأهداف عبر الركلات الثابتة، إلا أنه لم يختلف عن منافسه الحالي، بعدما سجل 6 أهداف بواسطتها، منها 4 ركلات جزاء، وهدفان من ركلتين حرتين غير مباشرتين، واكتفى لاعبو الترجي بالتسجيل عبر 8 تمريرات عرضية، تشكل نسبة 34.8% من إجمالي الأهداف.

تشكيل اضطراري لطرفي القمة
اضطرت ظروف المباراة المديرين الفنيين إلي إعادة النظر في بعض الأماكن، حيث يفتقد الأهلي لأربعة من أهم أسلحته الهجومية، بعد قرار إيقاف الهداف المغربي وليد أزارو، للإيقاف، بجانب أحمد فتحي المصاب، إضافة إلى غياب الدولي التونسي علي معلول، الظهير الأيسر، بجانب صانع الألعاب النيجيري، جونيور أجايي.
وأمام تلك الظروف لن يجد الفرنسي باتريس كارتيرون، المدير الفني للأهلي، سوى خوض اللقاء بالاعتماد على عناصر لم تكن تشارك في الفترات الأخيرة، حيث يتوقع أن يضم تشكيل الفريق وجود الثنائي محمد هاني لتعويض غياب فتحي وصلاح محسن بديلاً لأزارو، ويضم تشكيل الأهلي محمد الشناوي في حراسة المرمى وأمامه الرباعي، سعد سمير والمالي ساليف كوليبالي، وأيمن أشرف ومحمد هاني في خط الدفاع، وحسام عاشور وعمرو السولية وأحمد حمودي وإسلام محارب في خط الوسط، ووليد سليمان وصلاح محسن في خط الهجوم.
في المقابل، يفتقد الترجي لأحد أهم أسلحته القوية في خط الوسط، بغياب نجمه فرانك كوم الذي يغيب للإيقاف ومعه المدافع شمس الدين الزوادي، حيث فشلت محاولات إدارة النادي التونسي في رفع الإيقاف عن الثنائي، والسماح لهما بالمشاركة في مباراة النهائي أمام الأهلي.
واستقر المدرب التونسي معين الشعباني المدير الفني للترجي على التشكيل الذي سيخوض به موقعة الأهلي، حيث سيدفع بمعز بن شريفية في حراسة المرمى، وأمامه الرباعي سامح الدربالي وخليل شمام وحسين الربيع وأيمن بن محمد، وسعد بقير وفوسيني كوليبالي وغيلان الشعلالي وأنيس البدري ويوسف البلايلي في الوسط، وطه ياسين الخنيسي في الهجوم.

16 ألف جندي لتأمين اللقاء
ينتظر أن تكون الأجواء داخل استاد رادس مشتعلة للغاية، في ظل تحفز جمهور الترجي، وحضوره بأعداد ستصل إلى 60 ألف متفرج، بعد قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، «كاف»، بإلغاء العقوبة الموقعة على مدرج «فيراج» الخاص بأولتراس الترجي، برغم الأحداث الدموية في مباراة الترجي وأول أغسطس الأنجولي في نصف النهائي، والتسبب في إصابة أكثر من 38 شرطياً تونسياً، بينهم 4 في حالة خطيرة.
وأعلنت الحكومة التونسية، فتح مدرجات استاد رادس عن كاملها لحضور جمهور الترجي ليدعم فريقه في الموقعة الصعبة، بحثاً عن تعويض خسارة لقاء الذهاب في الإسكندرية، والتتويج بلقب البطولة، كما أعلنت الدفع بأكثر من 16 ألف جندي من قوات الشرطة، لتأمين المباراة من الداخل والخارج، والإشراف على جميع الأمور الأمنية، خوفاً من تهديدات بعض جمهور الترجي بالتعدي على الأهلي وجماهيره، والتي ستكون موجودة في استاد رادس، وسيصل عددها إلى 3 آلاف مشجع مصري.

إقبال شديد على التذاكر
تشهد عمليات بيع تذاكر مباراة الإياب للدور النهائي ببطولة دوري الأبطال، بملعب رادس، إقبالاً منقطع النظير منذ طرحها للبيع صباح أمس.
واحتشدت جماهير غفيرة في صفوف طويلة أمام شبابيك ملعب المنزه، التي خصصت لبيع تذاكر المباراة، وسط وجود أمني مكثف.
وبدأت عملية البيع منذ الصباح، وبحسب تقارير إعلامية طرحت في الصباح نحو 10 آلاف تذكرة، نفدت خلال ساعة ونصف، وتوقفت بعدها عملية البيع، انتظاراً لدفعات جديدة من التذاكر.
وأبدت بعض الجماهير استياءها من حالة التزاحم الشديدة أمام ملعب المنزه، وعدم تخصيص نقاط أخرى للبيع. وتأخر طرح التذاكر للجماهير، انتظاراً لقرار الاتحاد الإفريقي، بشأن رفع الحظر عن المدرجات الجانبية لملعب رادس، والذي أعلن عنه مساء أمس الأول.
وقالت اللجنة الإفريقية المنظمة للمباراة: «إن المباراة ينظمها الترجي، ما يعني السماح بدخول العدد الأقصى الذي ستقرره السلطات الأمنية في تونس، مع اعتبار للمدرجات الخاصة بجماهير الأهلي».
وقدر مصدر أمني حضور أكثر من 50 ألف مشجع من أنصار الترجي في الملعب، بجانب حضور 1500 مشجع من أنصار الأهلي المصري.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©