السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق أوباما وساركوزي وميركل على إجراءات إضافية ضد الأسد

7 أغسطس 2011 00:00
اعلن البيت الأبيض أمس عن اتفاق الرئيس الأميركي باراك أوباما مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل على التفكير بإجراءات إضافية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بسبب استمرار حملة القمع في سوريا ضد المتظاهرين السلميين. وقال البيت الأبيض في بيان “إن أوباما أجرى محادثات هاتفية مع ساركوزي وميركل كل على حدة، وان القادة ادانوا استخدام العنف بشكل متواصل وبدون تمييز ضد الشعب السوري”. وأضاف “ان القادة الثلاثة رحبوا بالبيان الرئاسي الذي صدر الأربعاء عن مجلس الأمن الدولي والذي يدين الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان واستخدام العنف ضد المدنيين من جانب السلطات السورية، كما اتفقوا على التفكير في إجراءات إضافية للضغط على نظام الأسد ودعم الشعب السوري”. وجددت وزارة الخارجية الأميركية امس دعوتها الرعايا الأميركيين الى مغادرة سوريا فورا، معبرة عن قلقها المتزايد من قمع الحركة الاحتجاجية، ولافتة وفق مذكرة جديدة الى ضرورة الرحيل بينما ما زال النقل التجاري متوفرا. وكانت وزارة الخارجية دعت في 25 ابريل عائلات أعضاء السفارة والموظفين غير الضروريين الى مغادرة سوريا. بينما هاجم حشد غاضب في يوليو سفارة الولايات المتحدة في دمشق بعد ثلاثة أيام من زيارة السفير الاميركي روبرت فورد مدينة حماة التي تشهد حركة احتجاجية واسعة. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في المذكرة الجديدة “إن الحكومة السورية فرضت قيودا صارمة على تنقلات الدبلوماسيين الأميركيين في الداخل”، وأضافت “ان هذه القيود التي تفرض على المراقبين بما في ذلك احتجاز دبلوماسيين معتمدين لفترة قصيرة جعل من الصعب على موظفي سفارة الولايات المتحدة تقييم المخاطر الحالية او الاستمرار المحتمل للعنف بشكل مناسب”. وأضافت “أن التظاهرات في سوريا قمعت بعنف منذ مارس”، محذرة الرعايا الأميركيين من أن تظاهرات يمكن ان تحدث بإنذار مسبق قصير أو بدون إنذار وفي أي مكان وليس أيام الجمعة فقط كما جرى من قبل”. وتابعت “نذكر الرعايا الأميركيين بانه حتى التظاهرات التي يفترض ان تكون سلمية يمكن ان تتحول الى مواجهة وتصاعد في العنف”. ودعت المذكرة الرعايا الأميركيين الى تجنب مناطق التظاهرات إذا امكن والحذر عند حدوثها، محذرة من الجهود السورية لنسب الاضطرابات الداخلية الجارية الى تأثيرات خارجية قد يعزز مشاعر العداء للأجانب. وتابعت “ان الأميركيين الموقوفين قد يجدوا انفسهم في مواجهة اتهامات بالتحريض أو بالتجسس”، موضحة ان السلطات السورية لا تبلغ السفارة الأميركية عند توقيف أميركيين إلا بعد أيام أو أسابيع، وترفض السماح بزيارات قنصلية لهم. من جهته، اعلن وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله امس ان الرئيس السوري بشار الأسد لم يعد له مستقبل سياسي، وقال في مقابلة تنشرها صحيفة “فرانكفورت الجيمين سونتاجستسايتونج” اليوم الأحد “لا اعتقد انه لا يزال أمام الأسد مستقبل سياسي يحظى بتأييد الشعب السوري”. وأعرب عن اعتقاده بأن الأوضاع في سوريا لن تهدأ، وقال “إن الاستخدام الكبير للعنف يدل على أن النظام لا يتورع عن فعل شيء من أجل الاحتفاظ بالسلطة، ويتعين توقع زيادة تدهور الأوضاع خلال شهر رمضان”، مضيفا أن هذا قد يزعزع أيضا استقرار المنطقة بأكملها. وذكر فسترفيله أن الأسد قرر تصعيد العنف ضد المتظاهرين ولا يمكن أن يؤخذ عرضه بالحوار على محمل الجد في ظل هذه الأوضاع. ونقلت الصحيفة عنه قوله أن وزارة الخارجية الألمانية والسفارة الألمانية في دمشق تجريان محادثات مع ممثلين عن المعارضة السورية. وطالب الفصائل المختلفة بوضع تصور مشترك عن المستقبل، وأضاف “لا يمكن ولا نريد أن ننزع ذلك الحق من المعارضة”. وطالب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني روبرشت بولنتس بسحب سفراء الاتحاد الأوروبي من سوريا بسبب الانتهاكات التي يمارسها النظام ضد شعبه. وقال في تصريحات “سأرحب بسحب السفراء الأوروبيين من أجل زيادة الضغط السياسي على دمشق وإرسال إشارة للمجتمع السوري”. وأكد ضرورة أن يتم اتخاذ مثل هذه الخطوة بشكل مشترك حتى لا يتبدد تأثيرها. لكن الحكومة الألمانية رفضت هذا الإجراء. وقال متحدث باسم الحكومة في برلين إنه من المهم أن يكون في سوريا سفير لجمع المعلومات والاتصال بالمعارضة.
المصدر: واشنطن، برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©