السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

9 قتلى بتفجير قرب قنصلية الهند بأفغانستان

4 أغسطس 2013 01:33
جلال آباد، أفغانستان (وكالات) - قُتل تسعة مدنيين بينهم طفل أمس عندما فجر انتحاريون سيارة مفخخة خارج القنصلية الهندية في مدينة جلال آباد شرقي أفغانستان، في هجوم نددت به الهند بشدة. ويعزز هذا التفجير المخاوف من نشوب صراع دام على السلطة في البلاد فور انسحاب معظم القوات الأجنبية. ونفى ناطق باسم طالبان على الفور أي مسؤولية للحركة عن التفجير الذي هز المدينة، وسبب أضرارا في عدد كبير من المنازل والمحلات المجاورة التي أُصيبت بخسائر جسيمة. وقال أحمد ضياء عبدالزاي الناطق باسم حكومة ولاية ننجرهار القريبة من باكستان، إن “سيارة تحوي متفجرات صدمت حاجزا بالقرب من القنصلية وانفجرت” في جلال آباد كبرى مدن الولاية. وأوضح أن “السيارة كانت تقل ثلاثة انتحاريين”. ودانت وزارة الداخلية الهجوم “الشنيع” وقالت إنه أسفر عن مقتل تسعة مدنيين بينهم طفل، وإصابة 21 مدنيا آخرين بجروح. وأكد مسؤولون في مستشفى خاص نقل إليه الجرحى وجثث الضحايا هذه الحصيلة. وقال سيد أكبر الدين الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية في نيودلهي على حسابه على تويتر، إن الهجوم وقع “مقابل” القنصلية لكن كل العاملين فيها سالمون. وأعلنت وزارة الخارجية الهندية في بيان أن العملية الانتحارية “تستوجب الإدانة بأشد العبارات”، معتبرة أنها مؤشر على المخاطر التي يطرحها “الإرهاب” على أفغانستان. وتابعت الوزارة أن “هذا الهجوم أظهر مرة جديدة أن الخطر الرئيسي على أمن أفغانستان واستقرارها يأتي من الإرهاب، ومن آلة الإرهاب التي تواصل العمل من خلف حدودها” في تلميح إلى باكستان المجاورة. وكانت الهند التي استثمرت أكثر من ملياري دولار في أفغانستان منذ سقوط نظام طالبان في 2001، هدفا لهجمات عديدة في أفغانستان. ففي 2008 أدى تفجير انتحاري في مجمع السفارة الهندية في كابول إلى سقوط أكثر من ستين قتيلا. وفي 2010 قتل 16 شخصا بينهم سبعة هنود في هجوم آخر على مركزين للضيافة. إلا أن وزارة الخارجية الهندية أكدت أن الهجوم “لن يثني الهند عن التزامها بمساعدة أفغانستان في جهودها لإعادة الإعمار والإنماء”. وصرح الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد أن “مجاهدينا لم يشنوا أي هجوم في جلال آباد.. ولا نتحمل مسؤولية هذا الهجوم”. وتقع جلال آباد على طريق رئيسي يمتد من المنطقة الحدودية في باكستان التي يتمركز فيها عدد من الناشطين، إلى كابول. وقد شهدت في السنوات الأخيرة عدة هجمات. وفي 29 مايو الماضي، فجر انتحاري نفسه أمام مدخل مبنى اللجنة الدولية للصليب الأحمر قبل أن يدخل مسلحان مكاتبها. وقد قتلتهما الشرطة بعد تبادل لإطلاق النار استمر ساعتين. ولقي حارس أمني أفغاني مصرعه خلال الهجوم. ونفت حركة طالبان تورطها في هذا الهجوم الذي دفع اللجنة الدولية للصليب الأحمر الموجودة في أفغانستان منذ 1987 إلى إغلاق مكاتبها في جلال آباد وتعليق تنقلات موظفيها في أفغانستان. وتُعنى اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تحظى باحترام شديد في أفغانستان بسبب حيادها، بتسليم جثث المقاتلين والتعرف على المعتقلين وتقديم المساعدات الطبية. وتعرضت مكاتب المنظمة الدولية للهجرة قبل أسبوع من ذلك لهجوم في كابول وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه. وأسفر الهجوم عن مقتل سبعة أشخاص منهم مدنيان أفغانيان. وفي مارس هاجم سبعة انتحاريين مقر الشرطة في جلال آباد مما أدى إلى مقتل خمسة ضباط. وقتل 22 شرطيا أفغانيا و76 من مقاتلي طالبان الجمعة، عندما نصب مئات المقاتلين مكمنا لقافلة للشرطة والجيش في ولاية ننجرهار أيضا، كما أفاد مسؤولون. وقال نائب قائد شرطة ننجرهار معصوم خان هاشمي “كانت معركة شديدة واستخدم المتمردون الأسلحة الخفيفة والثقيلة لمهاجمة قافلة قوانا الأمنية في منطقة شرزاد”. وأكد المتحدث باسم حكومة الولاية أن “قوات الجيش والشرطة نفذت عملية ناجحة في المنطقة أدت إلى مقتل 16 عنصرا من طالبان. في طريق عودتها تعرضت لمكمن قتل فيه 60 عنصرا من طالبان. مع الأسف استشهد 22 شرطيا في الاشتباك”. وأعلنت حركة طالبان التي تشن حربا دامية منذ عقد على حكومة كابول المدعومة من الغرب عن مقتل خمسة عناصر فحسب من صفوفها و84 جنديا حكوميا في المواجهات. وأمس الأول قُتل 22 شرطيا أفغانيا و76 من مقاتلي طالبان، عندما نصب مئات المقاتلين مكمنا لقافلة للشرطة والجيش في ولاية ننجرهار أيضا، كما أفاد مسؤولون. وقال نائب قائد شرطة ننجرهار معصوم خان هاشمي لفرانس برس “كانت معركة شديدة واستخدم المتمردون الأسلحة الخفيفة والثقيلة لمهاجمة قافلة قوانا الأمنية في منطقة شرزاد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©