كسر مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية في أول جلسة تعاملات للأسبوع الحالي حاجز 2700 نقطة مجدداً، بعد نجاحه في اختراقه صعوداً خلال الأسبوع الماضي، مدفوعاً بعمليات بيع أجنبية ومؤسسية واستمرار توجهات جني الأرباح.
وفقدت السوق نحو 24 نقطة من مؤشرها الذي أغلق على تراجع نسبته 0.88% عند مستوى 2681.66 نقطة، متأثرة بتركيز عمليات البيع على أسهم الشركات العقارية والبنوك، رغم ضعف أحجام التداولات.
وبلغت قيمة تداولات سوق أبوظبي أمس نحو 82.2 مليون درهم، توزعت على 37.6 مليون سهم، تم تنفيذها من خلال 1.105 ألف صفقة.
ويأتي تراجع سوق أبوظبي أمس امتداداً لموجة جني أرباح بدأت يوم الخميس الماضي إثر سلسلة ارتفاعات سيطرت على اتجاهات السوق لثلاث جلسات متتالية الأسبوع الماضي.
وفقد عدد من الأسهم مكاسب اختراقاتها السعرية التي تمكنت من تحقيقها خلال الأسبوع الماضي.
وساهمت عمليات شراء ظهرت في الساعة الثانية من جلسة تداولات السوق، وواصلت تدرجها حتى نهاية الجلسة في تقليص نسبة الانخفاض التي سجلها المؤشر في نصف الساعة الأولى عند مستوى 2670 نقطة.
وأشار نبيل فرحات المدير الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية إلى أن السوق تراجعت بفعل عمليات بيع عشوائية في بداية الجلسة مدفوعة بتخوف مستثمرين من التراجع المسجل في الأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي، إلا أن السوق استعادت سيطرتها واستقرارها من جديد حتى نهاية الجلسة.
وأضاف “الأسواق أظهرت قدرتها على فك الارتباط بأسواق المال العالمية، حيث تمكنت من تسجيل موجة تصحيح سبقت من خلالها موجات التصحيح في الأسواق العالمية التي ما تزال في بدايتها”.
وزاد “السوق استفادت في الفترة الماضية من نتائج أعمال الشركات المساهمة القيادية التي أفصحت عن ارباحها والتي رغم إظهارها تراجعا إلا أنها لا تزال إيجابية ومشجعة”.
وجاء تراجع السوق أمس مدفوعاً باستمرار البيع الأجنبي، حيث بلغ صافي الاستثمار المؤسسي في سوق أبوظبي أمس نحو 3.944 مليون درهم كمحصلة بيع، في حين بلغ صافي الاستثمار المحلي نحو 1.743 مليون درهم كمحصلة شراء، إلى جانب صافي الاستثمار العربي، حيث بلغت قيمته 2.2 مليون درهم كمحصلة شراء.
كما بلغ صافي الاستثمار المؤسسي في سوق أبوظبي نحو 4.916 مليون درهم كمحصلة بيع، في وقت واصلت فيه سيولة الأفراد سيطرتها على التداولات بإجمالي يناهز 53 مليون درهم.
وتأثرت السوق أمس بتراجع أسعار الأسهم العقارية، حيث انخفض سهم الدار دون حاجز الأربعة دراهم إلى سعر 3.94 درهم وبنسبة 3.9%، كما تراجع سهم صروح العقارية بنسبة 3% إلى سعر 2.33 درهم.
كما تراجعت أسعار أسهم قيادية مؤثرة في حركة المؤشر، والتي كان أبرزها سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات “اتصالات” حيث تراجع بنسبة 0.45% ليغلق عند سعر 11.05 درهم، كما تراجع سهم الخليج الأول إلى ما دون سعر 16 درهماً إلى سعر 15.9 درهم وبنسبة 0.93%، كما انخفض سهم الاتحاد الوطني إلى ما دون سعر 3 دراهم عند 2.97 درهم وبنسبة 1%، فيما انخفض سهم بنك أبوظبي الوطني دون سعر 12 درهماً إلى سعر 11.8 درهم وبنسبة 1.67%.
وعلى الصعيد القطاعي، اظهرت القطاعات المدرجة في سوق أبوظبي أمس غلبة للتراجع على أدائها، باستثناء ارتفاع من نصيب قطاعين.
وجاء على رأس القطاعات الصاعدة قطاع الصحة بنسبة ارتفاع بلغت 0.77% ليغلق عند مستوى 1295.94 نقطة، وتلاه قطاع الصناعة بنسبة ارتفاع بلغت 0.25% ليغلق عند مستوى 2290.09 نقطة.
في المقابل، جاء على رأس القطاعات المتراجعة أمس قطاع العقارات بنسبة تراجع بلغت 3.55% ليغلق عند مستوى 451.13 نقطة، وتلاه قطاع البنوك بنسبة تراجع بلغت 0.96% ليغلق عند مستوى 3765.67 نقطة، وتلاه قطاع الطاقة بنسبة تراجع بلغت 0.91% ليغلق عند مستوى 174.21 نقطة.
كما تراجع قطاع البناء بنسبة 0.85% ليغلق عند مستوى 2495.07 نقطة، وتلاه قطاع الاتصالات بنسبة تراجع بلغت 0.45% ليغلق عند مستوى 2261.74 نقطة، وتلاه قطاع التأمين بنسبة تراجع بلغت 0.44% ليغلق عند مستوى 2845.22 نقطة، في حين سجل قطاع الخدمات أقل تراجع بنسبة 0.08% ليغلق عند مستوى 1460.04 نقطة.
عدد اليوم
