سامية عيسى..الجنس كمفردة طاغية في رواية "حليب التين" معالجة لواقع أعمق

قدمت الكاتبة والإعلامية الفلسطينية اللبنانية سامية عيسى عرضا لروايتها الأخيرة "حليب التين" ليلة البارحة في المسرح الوطني، وذلك ضمن نشاطات "جماعة الأدب" لاتحاد الكتاب في أبوظبي.

قدم الإعلامية والروائية سامية عيسي، الدكتور معن الطائي، حيث تحدث عن تجربتها الكتابية، وعن الصدي الذي خلفته روايتها الأخيرة، الصادرة 2010 عن "دار الآداب".

وقد قرأت الكاتبة مجموعة من المقاطع الروائية، التي تتحدث عن معاناة المرأة في المخيمات الفلسطينية، وتفشي الفساد، وهي في ذلك كما تقول، ربما تختلف عن الروائيين السابقين الذين يقدمون الشخصيات الفلسطينية في الرواية شخصيات رومانسية حالمة، لكنها أرادت أن تقدم الواقع بشكل صادم.

وتتحدث الرواية عن "صديقة" وهي أرملة جميلة لأحد الشهداء، تعيش بعده في جدران المخيمات فتسترجع علاقتها معه، فتضطر لاعتياد زيارة مرحاض عمومي في المخيم لتمارس نزواتها مع نفسها، لتقع في شرك الإغواء الذكوري المستبد فتتحول لعالم الدعارة والليل وبيع الجسد.

وفصلت الروائية سامية عيسى في حديثها عن "حليب التين" دواعي الكتابة الصادمة، حيث وجدت نفسها كفلسطينية عاشت الشتات، كما عرفت الحياة في المخيمات، ملمة بتفاصيل أبعاد القضية الفلسطينية، وبالعمل النضالي، وبالفساد على مستوى الدوائر، وبالحرمان الذي يعيشه الناس العاديون، لذلك أرادت آن تقدم عملا روائيا يوظف الواقع كواقع لكنه يخلص للأبعاد الإنسانية الأعمق.

وتستطرد سامية عيسي انها حين قدمت المرأة كشخصية محورية لايعني ذلك بتاتا إغفال الرجل، لكن ربما كانت المرأة المتضرر الأكبر، آمام اضطهاد واقع، فيه الرجال تطحنهم آلة الحرب والقضية، والواقع، والبطالة، والفقر، والعوز.

توالت المداخلات بعد تقديم الكاتبة لروايتها، وقد صبت في مجملها حول نقاش هذا العمل الروائي، كما تطرقت لعدة مواضيع تمس السياقات الروائية والإنسانية والاجتماعية.

يذكر آن الكاتبة سامية عيسى، فلسطينية لبنانية، وهي إعلامية ومعدة برامج تلفزيونية في قناة دبي، كما عملت سابقا في كل من جريدتي "السفير" و"النهار" اللبنانيتين، وناشطة في مجال حقوق المرأة.

وستوقع الكاتبة روايتها اليوم في جناح "دار الآداب" في معرض الشارقة للكتاب المنظم هذه الأيام.