الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«من طيّبات أبي الطيّب» قراءات شعرية عبر موقع «24 الإلكتروني» الإخباري لمتابعيه

«من طيّبات أبي الطيّب» قراءات شعرية عبر موقع «24 الإلكتروني» الإخباري لمتابعيه
4 أغسطس 2013 01:11
جهاد هديب (دبي) - أطلق موقع «24 الالكتروني» الإخباري، الذي يبث من أبوظبي، مؤخرا خدمة ثقافية جديدة حملت العنوان «من طيّبات أبي الطيّب» عبارة عن فيديو لا تتجاوز مدته بضع دقائق ويشتمل على قراءة لأبيات من شعر أبي الطيّب المتنبي، بوصف ذلك «هدية يقدمها الموقع لقرّائه ومتابعيه من الإماراتيين والعرب على مساحة الوطن العربي بأكمله بدءا من هذا الشهر الفضيل». وقال الدكتور علي بن تميم رئيس مجلس إدارة موقع 24 الإلكتروني رئيس التحرير، الذي يقدّم القراءة الشعرية أيضا بصوته في الخدمة الجديدة، في تصريح خاص لـ»الاتحاد»: «إن موقع «24 الالكتروني» سوف يستمر في تقديم هذه الخدمة»، مؤكدا أنها «لن تقتصر على شاعر كبير مثل أبي الطيّب بل سوف تتجاوز ذلك إلى الشعراء العرب منذ ما قبل الإسلام وحتى اللحظة الشعرية العربية الراهنة بكل ما فيها من تعدد واختلاف في الشعر والشعريات». قواعد الاختيار وعن السياق الثقافي الذي جاءت فيه هذه الخدمة وتحت هذا العنوان اللافت: «من طيّبات أبي الطيّب»، أشار بن تميم، مدير مشروع كلمة للترجمة الذي يتبع هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة، إلى أن الموقع يقدم بالأساس خدمات إعلامية ذات طبيعة شمولية من الممكن أن يهتم بها أي متابع لأي شأن على الشبكة المعلوماتية (الانترنت) حيث انعكس ذلك على طبيعة «تبويب» الموقع وأقسامه واهتمامات هذه الأقسام». وزاد: «من هنا، جاءت في الأصل وحدة الفيديو وهي وحدة متكاملة تهدف إلى تعزيز التواصل الاجتماعي مع المتابع حيث توجد فيديوهات تلامس بمضمونها الحياة اليومية للناس في كل مكان عربي، ومن خلال هذه الوحدة وتحقيقا للهدف من وجودها جرى طرح هذه الفكرة بحيث تجعل أكبر عدد ممكن من الجمهور على تواصل مع الشعر وروحه بصرف النظر عن شكل القيدة العربية سواء أكانت عمودية أو موزونة أو نثر». وعن اختيار القصائد أو الشعراء، وبأي طريقة أو منهج يتمّ ذلك، أوضح بن تميم: «في البداية ثمة اختيار للقصائد، لهذا الشاعر أو ذاك بعيدا عن الاسم، وبحسب القصائد العمودية على سبيل المثال لا الحصر، يتم اختيار أكثر الأبيات وقْعا في النفس، بحيث يراعى في ذلك الناحية الجمالية أولا ثم المدة الزمنية التي سوف تستغرقها القراءة تاليا، وهو أمر شديد الحساسية، لأن الإطالة في هذه المدة قد تدفع بالمتابع إلى الاحساس بالملل، بالتالي تخضع الأبيات التي يتم اختيارها أيضا للاختزال والتكثيف»، مؤكدا أن هذه «الخدمة لا تزال في طور التجريب وسوف تخضع لتطويرات بناء على اعتبارات فنية تخص آلية النشر في الموقع وبعض المسائل الأخرى التي تؤخذ بعين الاعتبار». وعن المونتاج الفني المرافق للفيديو، وكون مستواه لم يبلغ مستوى النص أو القراءة، قال بن تميم: «لا تنس، أن الفكرة الأساسية التي تقف وراء هذه الخدمة هي تعزيز التواصل مع مجتمع الموقع بكل أطيافه ومستوياته الثقافية والاقتصادية، ولقد دفعنا ذلك إلى تحقيق هذا التواصل بأبسط الأدوات الممكنة وهذا من جهة، ومن جهة أخرى فنحن في الموقع لدينا وحدة فيديو وليس وحدة للإنتاج التليفزيوني لذلك ليس مطلوبا من هذه الوحدة أن تخرج عن طاقتها ودورها المخطط له». وأضاف: «بهذا المعنى، فهذه الخدمة هي رسائل محبة قصيرة تستهدف الجمهور المتابع لـ«24 الالكتروني». متابعة واسعة وفيما يتصل بالأرقام التي تخصّ عدد متابعي الموقع إجمالا، قال بن تميم: «إنها أرقام مرتفعة جدا وبأكبر من ما كنّا نتوقع، بل تطرأ زيادات على هذه الأرقام بين يوم وآخر لكنها موزّعة على الأقسام ككل وعلى الأخبار داخل هذه الأقسام ما يجعل الكشف عن رقم بعينه حتى لو كان تقريبيا أمرا عسيرا». وأضاف مختتما تصريحه لـ»الاتحاد» بالقول: «لكننا ندرك تماما في الموقع أن رقم المتابعة يتجاوز حاجز المئتي ألف في بعض الأيام ليعود فيهبط إلى مئة وعشرين ألفا أو ثمانين ألفا من المتابعين في أيام أخرى». وبحسب البيان التأسيسي لموقع «24 الالكتروني» فهو «مبادرة إعلامية حديثة ومتطورة نهض بها عدد من الشباب الإماراتي والعربي الطامح إلى منبر إعلامي مختلف في عصر مختلف، ويسعى إلى أن يكون ركيزة في مشهد إعلامي حديث ومتطور يستفيد من أحدث التقنيات في عالم الإعلام والاتصال، بحيث يتميز بقيم مهنية رفيعة تتوخى المصداقية والموضوعية وتبتعد عن الترويج لكل ما يتناقض مع القيم البشرية ومع مواثيق حقوق الإنسان الدولية، وهو منبر حر للإنسان العربي الجديد لاسيما الشباب المتعطش إلى المعرفة والطامح إلى الحقيقة والمحب للحياة والمتطلع للمستقبل والمتمتع بالوعي والبصيرة الكافيين ليميز بين الحقيقة وظلالها وبين النور ومن يحاولون عبثاً إطفاءه». ومن بين القراءات التي قدمها الموقع بصوت الدكتور علي بن تميم، قراءة مميزة لقصيدة المتنبي التي يقول فيها: لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤادُ وَمَا لَقي وللحُبّ ما لم يَبقَ منّي وما بَقي وَما كنتُ ممّنْ يَدْخُلُ العِشْقُ قلبَه وَلكِنّ مَن يُبصِرْ جفونَكِ يَعشَقِ وَبينَ الرّضَى وَالسُّخطِ وَالقُرْبِ وَالنَّوَى مَجَالٌ لِدَمْعِ المُقْلَةِ المُتَرَقرِقِ وَأحلى الهَوَى ما شكّ في الوَصْلِ رَبُّهُ وَفي الهجرِ فهوَ الدّهرَ يَرْجو وَيَتّقي وَغضْبَى من الإدلالِ سكرَى من الصّبى شَفَعْتُ إلَيها مِنْ شَبَابي برَيِّقِ وَأشنَبَ مَعْسُولِ الثّنِيّاتِ وَاضِحٍ سَتَرْتُ فَمي عَنهُ فَقَبّلَ مَفْرِقي وَأجيادِ غِزْلانٍ كجيدِكِ زُرْنَني فَلَمْ أتَبَيّنْ عاطِلاً مِنْ مُطَوَّقِ وَما كلّ مَن يهوَى يَعِفّ إذا خَلا عَفَافي وَيُرْضي الحِبّ وَالخَيلُ تلتقي سَقَى الله أيّامَ الصّبَى ما يَسُرّهَا وَيَفْعَلُ فِعْلَ البَابِليّ المُعَتَّقِ إذا ما لَبِسْتَ الدّهْرَ مُستَمتِعاً بِهِ تَخَرّقْتَ وَالمَلْبُوسُ لم يَتَخَرّقِ وَلم أرَ كالألحَاظِ يَوْمَ رَحِيلِهِمْ بَعثنَ بكلّ القتل من كلّ مُشفِقِ أدَرْنَ عُيُوناً حائِراتٍ كأنّهَا مُرَكَّبَةٌ أحْداقُهَا فَوْقَ زِئْبِقِ عَشِيّةَ يَعْدُونَا عَنِ النّظَرِ البُكَا وَعن لذّةِ التّوْديعِ خوْفُ التّفَرّقِ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©