منير رحومة :
ما حكاية الشباب مع افتتاح الدوري ؟ سؤال يقفز مباشرة للأذهان بمجرد اطلاعك على نتائج الجوارح في مشوار الدوري فهذا الفريق الذي عادة ما ينهي مواسمه بقوة ويفرض تواجده كأحد الأندية التي يعمل لها ألف حساب ، يعيش عقدة كبيرة تلازمه منذ 12 عاما باعتباره لم يتذوق خلالها طعم الفوز سوى في موسم واحد ، مقابل توالي النتائج السلبية وخيبات البداية ·
وبالرغم من تغير الأجيال وتعاقب المدربين بالقلعة الخضراء إلا ان الحال بقي على ماهو عليه لتتأكد عقدة البداية وتترسخ بوضوح بالخسارة الثقيلة امام الجزيرة في افتتاح الموسم الجديد ·ولعل المواسم الاخيرة اكبر دليل على البدايات الصعبة التي يعيشها الشباب بخسارته مباراة الافتتاح للموسم الثالث على التوالي وبنتيجة كبيرة بالرغم ان اللقاءات الثلاثة جرت على ملعبه وامام جماهيره ·حيث فشل الاخضر في كتابة سيناريو البداية السعيدة وواصل مسلسل الاحباط فبعد ان سقط امام جماهيره من الاهلي مرتين موسم 04/ 05 بخماسية وموسم 05/ 06 بثنائية مني الجمعة الماضي برباعية اخرى حيرت المسؤولين والفنيين واحزنت الانصار · وعلى مدار 12 موسما خسر الشباب 7 مرات في افتتاح الدوري وذلك امام الوحدة موسم 96/ 97 وامام الجزيرة ثلاث مرات مواسم 98 / 99 و2001/ 2002 و2006 / 2007 وامام الاهلي ثلاث مرات ايضا مواسم 2002 / 2003 و 2004 / 2005 و2005 / 2006 · وفي المقابل حقق الشباب فوزا يتيما في افتتاح الدوري على مدار 12 عاما وهو موسم 2003 / 2004 وذلك بانتصاره على الخليج بأربعة اهداف لواحد بقيادة مدربه الالماني راينر هولمان ·اما المواسم الاربعة المتبقية فتعادل خلالها الشباب مع النصر موسم 95 / 96 ومع العين موسمي 97 / 98 و2000 / 2001 ومع الشعب موسم 99 / ·2000 وعادة ما تتسبب البدايات الصعبة في عرقلة مسيرة الشباب في مشواره بالدوري حيث تؤثر النتائج السلبية في الجو العام وتسود حالة من الشك في امكانات الفريق الامر الذي يتطلب فترة زمنية طويلة حتى يستعيد الاخضر توازنه ويدخل في اجواء المنافسة بجدية ·ولعل ما حدث للبوسني جمال حاجي الموسم قبل الماضي عندما خسر بخماسية وتقدم باستقالته اكبر دليل على التأثيرات السلبية للعقدة التي لازمت الفريق في افتتاح المسابقة الاهم ، حيث تعم حالة من التشاؤم ويصاب لاعبو الفريق بالاحباط ·ويخشى جمهور الاخضر ان يتأثر الفريق بعثرة بداية الموسم الجديد وان يدخل في مرحلة من الشك قد تضيع عليه جمع نقاط ثمينة من مبارياته الثلاث التي يلعبها على ارضه خاصة وان الموسم الجديد ينبئ بصعوبة المنافسة وخطورة الموقف ·
أسباب متعددة
سألنا خالد بن فارس رئيس لجنة الكرة بنادي الشباب عن سر إخفاق الفريق الاول في اغلب مبارياته الافتتاحية على مدار 12 عاما فقال بان جملة من العوامل تتداخل في التاثير سلبا على انطلاقة الفريق من ذلك الظروف الصعبة التي يتعرض لها اللاعبون قبل ضربة البداية من غيابات بسبب الاصابات او العقوبات الى جانب التغييرات التي تطرأ على الاجهزة الفنية وحاجة المدرب الجديد الى فترة زمنية حتى يتأقلم مع الفريق ويتعرف على حقيقة امكانات اللاعبين · وفي افتتاح الموسم الجديد اوضح بأن الشباب افتقد أربعة لاعبين يعدون ركائز الفريق الاول وهم خميس جعفر الذي اجرى عملية جراحية وعبد الله درويش الذي تعرض لإصابة في مباراة ودية وغياب علي محمد راشد وعيسى محمد بسبب حصولهما على إنذارات في أواخر الموسم الماضي · وعن المستوى المتواضع الذي قدمه الاخضر امام الجزيرة قال بن فارس بأنه لا يحمل المسؤولية لطرف واحد باعتبار ان الجميع مسؤولون عن الخسارة الثقيلة موضحا بأن خروج الحارس اسماعيل ربيع مثل نقطة التحول في اللقاء واثرت على النقص العددي في اداء الجوارح وتسبب في الخسارة الثقيلة · اواضاف بأنه عقد اجتماعا مع الجهاز الفني واللاعبين من اجل مناقشة الخسارة واعادة الصورة اللائقة للفريق · وبخصوص الخطة الفنية التي يتبعها بيلاتشي 4-3-3 والتي لا تتماشى مع امكانات اللاعبين قال رئيس لجنة الكرة بأن الامور الفنية تبقى من مشمولات المدرب وأنه يرفض التدخل في ذلك لكنه اكد على وجود نقائص كبيرة يجب تلافيها في المباراة المقبلة من اجل تعويض الخسارة وتصحيح المسار في الدوري · واعتبر بن فارس ان الشباب امامه مباراتين على ملعبه يجب استغلالهما من اجل تعديل صورته وحصد النقاط وتعزيز رصيده ·
عدد اليوم
