الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يرهن الإصلاح بـ«حلفاء» في الكونجرس

أوباما يرهن الإصلاح بـ«حلفاء» في الكونجرس
3 نوفمبر 2010 00:52
أدلى الناخبون الأميركيون أمس بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي لمجلسي “النواب” و”الشيوخ” في الكونجرس، والتي أشارت مؤشرات أولية إلى أنها ستطيح الأغلبية التي يتمتع بها الديمقراطيون وتعيق جدول الأعمال التشريعي للرئيس الأميركي باراك أوباما، خاصة سياساته الإصلاحية. وتنافس المرشحون أمس على جميع مقاعد النواب الـ435 وعلى 37 مقعداً من أصل 100 مقعد في الشيوخ، وكذلك على 37 منصب حاكم ولاية، والكثير من المناصب المحلية الأخرى. وفيما واصل أوباما حملته الانتخابية بعد افتتاح مراكز الاقتراح بأحاديث إذاعية محلية تغطي دوائر انتخابية حاسمة والاتصال بالناشطين الديمقراطيين في جميع أرجاء البلاد لحث مؤيديه على التصويت لتقليل الخسائر، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الديمقراطي سيعقد مؤتمراً صحفياً عند الساعة 17,00 تغ اليوم، غداة الاقتراع. فتحت مكاتب الاقتراع في ولايات عدة أبوابها لانتخابات منتصف الولاية التشريعية عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (10,00 تغ)، مع فتح مكاتب الاقتراع في ثماني ولايات تقع شرق الولايات المتحدة. ومن المقرر أن تغلق مكاتب الاقتراع في المناطق الواقعة على الساحل الغربي عند الساعة 3,00 تغ، أما المكاتب التي ستكون آخر من يغلق أبوابه فتقع في هاواي والاسكا، وذلك عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي (الأربعاء 04,00 تغ). وفيما أشارت معلومات أولية بعد فتح صناديق الاقتراع، إلى أن الجمهوريين بدؤوا أكثر إقبالاً على المراكز، مقارنة بالديمقراطيين، أبلغ أوباما محطة إذاعية في لوس أنجلوس أمس أن مصير سياساته يعتمد على استقطاب “حلفاء” في الكونجرس قائلاً للناخبين “تذكروا أن المستقبل، وهو مستقبلكم، ويعود لكم أمر تشكيله.. لكن إذا لم تشاركوا في صياغته سيقوم آخرون برسمه.. أفضل أسلوب لأداء هذه المهمة هو تدفقكم على مراكز التصويت للإدلاء بأصواتكم”. ودافع أوباما عن إنجازات إدارته خلال عامين من تسنمه دست الحكم قائلاً “إنها حققت الكثير عقب أسوأ أزمة مالية منذ عقود”. وأشار إلى عودة الاقتصاد الأميركي للنمو على الرغم من معدله البطيء، وإصلاح نظام الرعاية الصحية، وما تم على صعيد عودة القوات الأميركية المقاتلة من العراق. وأقر الرئيس الأميركي ببطء نمو فرص الوظائف، مقارنة بما يفترض أن يكون عليه الحال، لكنه أكد أنه سيركز على خفض معدل البطالة، إضافة إلى تطوير وتحسين التعليم. وفي آخر نداء إلى الناخبين في بنسلفانيا التي تشهد معركة قوية، حذر أوباما من أن الجمهوريين سيعيدون السياسات نفسها التي اعتبر أنها مسؤولة عن الأزمة الاقتصادية في 2008 التي نتج عنها أن أصبح كل أميركي من أصل 10 من دون عمل. وأفادت الأجندة الرئاسية بسلسلة جديدة من المقابلات لأوباما مع إذاعات محلية في لاس فيجاس، مروراً بشيكاجو وفلوريدا، وهي مناطق يكتسي فيها فوز الديمقراطيين أهمية خاصة. وتسببت حالة القلق بشأن الاقتصاد المتعثر والاستياء من أوباما وحكومته، بتحقيق الجمهوريين مكاسب ضخمة تؤهلهم لامتلاك أغلبية في مجلس النواب مع شكوك في فرص بسط سيطرتهم على الشيوخ. ويتوقع محللون مستقلون واستطلاعات للرأي أمس، بفوز الجمهوريون بـ50 مقعداً على الأقل في النواب أي أكثر بكثير من 39 مقعداً هم بحاجة لها للسيطرة وإطاحة القيادية الديمقراطية نانسي بيلوسي أول رئيسة للمجلس. كما توقعوا أن يحقق الجمهوريون مكاسب كبيرة أيضاً في الشيوخ، على الرغم أن من فوزهم بـ10 مقاعد يحتاجون إليها لتحقيق أغلبية، يبدو أكثر صعوبة لكنه ليس مستحيلاً. ومن شأن سيطرة الجمهوريين على أحد مجلسي الكونجرس أن يسفر عن جمود تشريعي طويل ويضعف من قوة أوباما في صراعات حول تمديد خفض في الضرائب أقره سلفه الرئيس السابق جورج بوش الابن وإقرار مشاريع قوانين شاملة تتعلق بتغير المناخ أو الهجرة. ودفع المرشحون الجمهوريون بأجندة تشمل خفض الإنفاق والحد من العجز، وإلغاء على الأقل أجزاء من إصلاحات الرعاية الصحية، لكن أوباما سيتمسك بسلطة نقض مبادرات الجمهوريين. وتوعد الجمهوريون الذين تعزز موقفهم بحركة “حزب الشاي” المحافظة جداً، بتغيير نظام الضمان الصحي الذي كان أبرز إنجازات الرئيس أوباما ووعدوا بخفض الضرائب من أجل خفض العجز وتشجيع النمو وخلق وظائف. وقال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب جون بوهنر “لا يمكننا تحمل سنتين إضافيتين مثل السنتين السابقتين”، وذلك في حديث صحفي الليلة قبل الماضية. لكن أبرز مسؤولي الجمهوريين تعهدوا بعدم المساومة مع البيت الأبيض حول مسائل أساسية، ما يفتح الباب لحرب سياسية محتدمة تمهيداً للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2012، حيث يأمل أوباما في أن يشغل ولاية ثانية. أوباما يتراجع عن وصفه الجمهوريين بـ»أعداء» واشنطن (رويترز) - أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أمس الأول، أنه ما كان ينبغي له أن يستخدم كلمة «أعداء» لوصف خصومه السياسيين في الوقت الذي سعى فيه الجمهوريون لإثارة قضية هذا التعليق قبل يوم من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس. وفي مقابلة مع الإذاعي مايكل بايسدن، قال أوباما «كان ينبغي على الأرجح أن استخدم كلمة (خصوم) بدلاً من أعداء». وبهذا يتراجع أوباما عن تعليق أدلى به قبل أسبوع في مقابلة مع إذاعة «نيفيسيون» كان يسعى من خلاله إلى إقناع المنحدرين من أصل لاتيني بالتصويت لصالح المرشحين الديمقراطيين بدلاً من الجمهوريين. واستخدم أوباما لفظة «أعداء» في وصفه للجمهوريين. واستغل الجمهوريون الذين يسعون للسيطرة على مجلس النواب، بتكرار تعليق أوباما «أعداء» على أمل تشجيع الناخبين للتصويت لصالحهم.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©