الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك: قانون «وديمة» يعزز حقوق الطفل في الإمارات

19 يناير 2013 23:46
إبراهيم سليم (أبوظبي) - أشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، باهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتوفير الرعاية الصحية لأفراد المجتمع كافة، كما أشاد بقانون «وديمة» الذي يجسد حرص الدولة على تعزيز حقوق الطفل. وشدد خلال افتتاحه فعاليات مؤتمر الصحة النفسية لدى الأطفال في أبوظبي أمس، على اهتمام الدولة بذوي الاحتياجات الخاصة، وحقوق الطفل والصحة النفسية والصغار، ودعم مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكداً أهمية المؤتمر الذي يعقد للمرة الأولى. وأكد المؤتمر، الذي ينظمه قسم العلوم السلوكية بمدينة خليفة الطبية للمرة الأولى وعقد في فندق الإنتركونتيننتال بأبوظبي، غياب التنسيق في الخدمات النفسية الموجهة للأطفال بين مراكز خدمات الطفل النفسية، ومراكز التوحد والاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى أن تلك المراكز تفتقر إلى وجود طبيب نفسي متخصص، وتعتمد على خريجي أقسام علم النفس والاجتماع، رغم أهمية توفير طبيب نفسي متخصص للأطفال بخلاف، غياب التنسيق بينها. وأشار أحمد الألمعي رئيس قسم الطب النفسي للأطفال بخليفة الطبية، رئيس المؤتمر، إلى أهمية توافر أطباء متخصصين في الصحة النفسية للأطفال، وهو تخصص نادر عالمياً؛ لأن وجود طبيب نفسي ضرورة، ويحمي الأطفال في المستقبل من الآثار الجانبية التي قد ترافقهم طول العمر، معرباً عن استعداد مركز الطب النفسي للأطفال بخليفة الطبية، للتعاون مع المراكز المختلفة لتقديم الخبرة والرعاية النفسية للأطفال، وقال، إن قسم صحة الطفل في مستشفى خليفة يلعب دوراً مهماً في تقديم خدمات الأطفال. وأوضح الألمعي أن المؤتمر يعد الأول من نوعه المعني بالصحة النفسية للطفل، وناقش 10 ورقات عمل حول وسائل التدخل اللازمة بحق الأطفال المعتدى عليهم جنسياً أو جسدياً، لافتاً إلى أن المؤتمر يتمتع ببعد إقليمي ودولي، حيث ضم عدداً من المتحدثين من الإمارات والسعودية، والبحرين و وأميركا. من جانبه، كشف العقيد محمد أحمد الحوسني نائب مدير إدارة مركز الدعم الاجتماعي والأسرة بوزارة الداخلية، خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر، عن أن عدد الحالات التي تناولها مراكز الدعم الاجتماعي بلغ 21 ألفاً و124 حالة منذ عام 2004 حتى عام 2012، مشيراً إلى أن المركز الذي أنشئ بدعم وتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بدأ بتناول الخلافات والقضايا الاجتماعية البسيطة، إلا أنه تم التنوع في القضايا التي يتم تناولها حتى وصلت عام 2010 إلى 28 نوعاً تم إدراجها في 8 مجالات رئيسية هي: التعامل مع حالات العنف المنزلي والخلافات الأسرية وحالات حماية الطفل من أشكال الإساءة والإهمال والاستغلال والحالات البسيطة المؤثرة سلباً على المجتمع وحالات جنوح الأحداث وحالات التهجم والنزاعات والمعاكسات والتهديد، وكذلك حالات الشروع في الانتحار والأزمات النفسية الخطيرة ومشكلات التشرد والتغيب والأسر المهمشة ودعم ضحايا الجريمة والحوادث والكوارث. واستعرض العقيد الحوسني دور الأمومة والأسرة في حماية الطفل ورعايته وعلاقة ذلك بوقاية الطفل من التعرض لأشكال الجريمة كافة خاصة خلال السنوات الخمس الأولى، لافتاً إلى أن العديد من الدراسات والأبحاث التي أُجريت في هذا المجال، أكدت أن السلوكيات التي يكتسبها الطفل في الطفولة المبكرة سواء كانت إيجابية أو سلبية هي العامل الأساسي والحاسم في تكوين شخصيته، والتي يصعب تعديلها بعد ذلك. وناقش المؤتمر الخدمات النفسية، وصحة الطفل خليجياً ومحلياً، وركز على نقاط عدة، منها الاعتداء على الأطفال، وطرق علاجها في ورقة قدمتها الدكتورة سميرة الغامدي من السعودية، كما قدم الدكتور أحمد الأنصاري ومايسة الخنيزي ورقة عمل عن الحركة المفرطة وقصر الانتباه، وهو بحث ينشر للمرة الأولى في المؤتمر، وتحدث الدكتور عادل كراني رئيس رابطة الأطباء النفسيين العرب، عن مشكلات الرعاية النفسية للأطفال والحاجة الماسة إليها والدكتور خالد الزامل رئيس قسم الطب العصبي للأطفال بمستشفى المفرق عن الأمراض العصبية التي تصيب الأطفال الذين يعانون التوحد، والدكتورة تارين كابرون من شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، عن خدمات الصحة وأهميتها للأطفال، فيما تحدثت الدكتورة مليسا دليلو الأستاذ بجامعة سينساناث بولاية أوهايو، عن اضطرابات المزاج لدى الأطفال والتي تنم عن الأسلوب المزاجي لدى الأطفال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©