حملت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة “حماس” أمس بريطانيا المسؤولية السياسية والأخلاقية عن تداعيات “وعد بلفور” ولجوء الشعب الفلسطيني وطرده من أرضه ودياره عام 1948.
وقال زكريا الأغا رئيس دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة في بيان بمناسبة الذكرى الـ93 لوعد بلفور، “ما ألم بالشعب الفلسطيني من أذى ولجوء كان نتاجاً لوعد بلفور المشؤوم الذي أعطته بريطانيا في مثل هذا اليوم من عام 1917 لليهود لإنشاء وطن قوي لهم على أرض فلسطين”. وأضاف “وعد بلفور لا يزال مداناً وسيبقى مرفوضاً، لأنه مخالف للأعراف والمواثيق الدولية كافة ولمبادئ حقوق الإنسان وما ترتب عليه غير شرعي وغير مقبول”.
وأكد حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره طبقاً للقرار 194 وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين.
وقالت حركة “حماس” في بيان مماثل “إن وعد بلفور باطل جائر ممن لا يملك لمن لا يستحق وهو لا يلزم الشعب بأية التزامات سياسية تجاه الاحتلال ودولته الغاصبة”.
وحملت بريطانيا والدول الاستعمارية كافة المساندة لإقامة إسرائيل فوق الأرض الفلسطينية، مطالبة بالتوقف عن دعم إسرائيل والتكفير عن جريمتها التاريخية. وأكدت التمسك بخيار المقاومة والصمود، داعية السلطة الفلسطينية إلى الإعلان عن فشل خياراتها ورهاناتها على ما وصفته بـ”المفاوضات العبثية”.
وأحيت الفصائل الفلسطينية في لبنان الذكرى الـ 93 لوعد بلفور، بسلسلة اعتصامات وتظاهرات نظمتها في المخيمات، بمشاركة ممثلين عن الأحزاب التي شددت على أهمية توحيد الفصائل الفلسطينية كافة في مواجهة العدو الإسرائيلي من خلال مشروع المقاومة.
عدد اليوم
