محمد حامد (دبي) - يخوض مان سيتي مباراته أمام توتنهام اليوم بطموح إنهاء أحلام الفريق اللندني في مواصلة مشوار مزاحمة الكبار، ويتسلح متصدر القمة بالمعنويات العالية التي حصل عليها إثر فوزه في المباراة الأخيرة على ويجان، ونجاحه في التعافي من آثار مرحلة التراجع، والتي تجلت في أكثر صورها وضوحاً بهزيمته أمام مان يونايتد وليفربول في بطولتي كأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الرابطة، وجاء الفوز الصعب على ويجان ليعيد للفريق هيبته، ويجدد آماله في مواصلة مشوار التربع على القمة حتى النهاية.
الأبعاد المعنوية والنفسية ستكون حاضرة بقوة في مواجهتي القمة اليوم، سواء في مباراة سيتي المتصدر وتوتنهام صاحب المركز الثاني، بينما تضم الثانية أرسنال صاحب المركز الخامس والطامح إلى اقتحام المربع الذهبي على الأقل، وفقاً لما صرح به مديره الفني أرسين فينجر، ومان يونايتد المستقر في المرتبة الثانية، والذي يترقب فرصة إزاحة سيتي عن الصدارة، ويأت على رأس هذه المؤثرات النفسية، استعادة شريط المواجهات السابقة بين الرباعي المذكور، وخاصة مباراة الدور الأول.
وتفوق سيتي على توتنهام بمعقل الأخير “وايت هارت لين” في الأسبوع الثالث للدوري بخماسية مقابل هدف، لتصبح المباراة التي أقيمت في أغسطس الماضي بمثابة الكابوس الذي يطارد هاري ريدناب ونجوم توتنهام قبل مباراة اليوم، مع الأخذ في الاعتبار أن المواجهة سوف تقام على ملعب الاتحاد معقل “الستيزن” مما يعزز من حظوظ سيتي في الفوز، وإيقاف انتفاضة توتنهام، والقضاء على آماله في مواصلة مشوار المنافسة على القمة .
وفي المقابل، كان مان يونايتد قد فاز في الأسبوع الثالث أيضاً، والذي أقيم في 28 أغسطس الماضي على أرسنال بثمانية مقابل هدفين، وهي الهزيمة التاريخية لـ”المدفعجية”، ومنذ هذا اليوم تمكن سيتي واليونايتد من الانفراد بالقمة، وأصبح الصراع على اللقب الانجليزي يدور داخل مدينة واحدة، منقسمة بين الأزرق السماوي”سيتي”، والأحمر الناري “مان يونايتد”.
غرور هاري
ومباراة اليوم بين سيتي وتوتنهام ستكون نارية قياساً بالتصريحات المتبادلة بين هاري ريدناب المدير الفني للفريق اللندني، ومانشيني قائد طموحات مان سيتي، فقد تعمد ريدناب التقليل من شأن سيتي في أكثر من مناسبة، وقال إن ارتفاع سقف طموحات الفريق وتصدره للقمة لا يمكن اعتباره معجزة كروية.
بدوره، قال مانشيني إن مان سيتي كان يسعى خلال السنوات الماضية إلى بناء فريق قوي يمكنه المنافسة على البطولات، ومن ثم كان من المنطقي الحصول على خدمات عدد كبير من النجوم لتحقيق أهداف وطموحات النادي وجماهيره، فيما يتمتع مان يونايتد وتوتنهام وغيرهما من الأندية التي تنافس على القمة بالاستقرار، ولا يقومون بإدخال عناصر جديدة إلا في نطاق محدود.
وبعيداً عن حمى التصريحات الساخنة قبل المباراة، فسوف يسعى سيتي للخلاص من منافس قوي على القمة، حيث يواصل توتنهام تحقيق النتائج الجيدة، والعروض التي تستحوذ على إعجاب الملايين من متابعي الدوري الانجليزي، فقد تمكن الفريق اللندني من تجنب الهزيمة في آخر 7 مباريات، حيث حقق الفوز في 4 مباريات وتعادل في 3، وجاء تعادله الأخير أمام ولفرهامبتون ليحرمه من مشاركة الشياطين الحمر في المركز الثاني.
ثقة باري
من ناحيته، أبدى جاريث باري نجم سيتي والمنتخب الإنجليزي، ثقته المطلقة في قدرات مانشيني الذهنية والنفسية، مؤكداً أن المدرب الايطالي يجيد التعامل مع الضغوط الكبيرة باحترافية عالية، وفي تصريحات نقلتها صحيفة “دايلي ميل”، قال باري إن مانشيني لا يفضل الدخول في مهاترات جانبية مع مدربي الأندية الأخرى، مهما بلغت حدة هجومهم على سيتي، وهو التصرف الذي يروق كثيراً لباري، حيث يرى ان هذه السياسة توفر لنجوم سيتي أعلى درجات التركيز، وترفع الضغوط عن كاهلهم، خاصة ان الفريق لا يملك الكثير من خبرات المنافسة على الألقاب والبطولات، ولكنه في طريقه لاكتساب مثل هذه الخبرات.
عودة النجوم
من المتوقع، أن يعود إلى تشكيلة سيتي في مباراة اليوم مكيا ريتشاردز، وماريو بالوتيللي “سوبر ماريو”، كما ان الشكوك التي تحيط بمشاركة دافيد سيلفا “ميسي اسبانيا” قد لا تمنعه من المشاركة في المباراة، ويسعى سيتي إلى التخلص من الآثار السلبية لاستمرار غياب نجم وسط ميدان الفريق يايا توريه المشغول بالمشاركة مع منتخب بلاده في بطولة أمم افريقيا، كما يترقب أنصار الفريق ارتفاع مستوى سافيتش لتعويض ايقاف قائد الفريق كومباني، الذي يستمر ايقافه منذ طرده في مباراة سيتي مع اليونايتد.
ووفقاً لما نقله موقع شبكة “سكاي سبورتس” فإنه من المنتظر أن يدفع مانشيني في مباراة اليوم بتشكيلة مكونة من جو هارت حارساً، وفي الدفاع ريتشاردز، وسافيتش، وليسكوت، وكليشي، وفي وسط الملعب باري، وملينر، ونصري، وسيلفا، وفي الهجوم أجويرو، ودزيكو الذي تمكن في المباراة الأولى بين توتنهام وسيتي والتي أقيمت في أغسطس الماضي من تسجيل 4 أهداف، وساعد سيتي على الفوز بخماسية مقابل هدف.
بديل أديبايور
يخوض توتنهام مباراة اليوم في ظل شراكة هجومية بين ديفو، وفان دير فارت، وذلك بسبب غياب أديبايور الذي تمنع اللوائح مشاركته في مواجهة اليوم، لأنه يلعب للفريق اللندني على سبيل الإعارة من مان سيتي، كما يستمر غياب ليدلي كينج قائد توتنهام في ظل عدم تعافيه من الاصابة، ومن المتوقع أن يدفع ريدناب بتشكيلة مكونة من فريديل حارساً، وفي الدفاع ووكر، وداوسون، وقابول، واسو إكوتو، وفي الوسط لينون، وباركر، ومودريتش، وبيل، وفي الأمام فان دير فارت، وديفو.
عاد تشيلسي صاحب المركز الرابع ووصيف بطل العام الماضي من ملعب كارو رود بنقطة واحدة بعد تعادله سلباً مع مضيفه نوريتش سيتي أمس في افتتاح المرحلة الثانية والعشرين من الدوري. وخاض تشيلسي المباراة بكامل نجومه لكن كتيبة المدرب البرتغالي أندريه فياس-بواس التي تضم كوكبة من الدوليين والمحترفين من طينة الإنجليزيين فرانك لامبارد وجون تيري والاسبانيين خوان ماتا وفرناندو توريس والبرازيليين راميريش ودافيد ليوز، لم تستطع هز شباك نوريتش. وصار رصيد تشيلسي 41 نقطة بفارق 5 نقاط خلف توتنهام و5 نقاط أيضاً أمام أرسنال، مقابل 28 نقطة لنوريتش صاحب المركز التاسع.
عدد اليوم
