تفجير إرهابي لخط أنابيب نفط في جنوب اليمن

أعلنت السلطات اليمنية امس وقوع انفجار في خط أنابيب للنفط في محافظة شبوة جنوب اليمن، مما أدى الى اشتعال النيران فيه، وأشار مصدر امني يمني إلى انه لا يستبعد ضلوع تنظيم “القاعدة” في العمل التخريبي، في وقت شنت السلطات اليمنية حملة موسعة ضد مخابئ تنظيم “القاعدة” في محاولة لاعتقال السعودي المطلوب أمنيا والمشتبه في قيامه بتصنيع الطرود المفخخة. . وأوضح المصدر أن العمل الإرهابي تم باستخدام “شحنتين ناسفتين وضعتا عند خط الأنابيب وتم تفجيرهما في وقت واحد”، مضيفا انه “من غير المستبعد أن يكون الأمر من فعل القاعدة”. وقال شهود انهم شاهدوا أعمدة دخان تتصاعد من موقع الانفجار في منطقة الشبيكة التي تقع على بعد 12 كلم من عتق كبرى مدن محافظة شبوه. وتم إرسال قوات امن الى مكان الانفجار. وقال مسؤول محلي كان يرافق هذه القوات إن الحريق ما زال يستعر. وأوضح “لم نتمكن من الاقتراب من الأنبوب الذي يحترق وحاولنا إبعاد المواطنين”، مضيفا انه “عمل إرهابي يهدف الى حرماننا من خيرات محافظتنا”. وكان تم مد الأنبوب المستهدف في 1986 لربط حقل العقلة النفطي مع الشبيكة، بحسب السلطات المحلية. وقال مصدران بقطاع النفط إن مؤسسة النفط الوطنية الكورية الجنوبية (كنوك) هي الشركة المسؤولة عن ادارة خط أنابيب النفط اليمني الذي تم تفجيره. وقال أحد المصدرين “خط الأنابيب النفطي قياس 14 بوصة ويأتي من حقل عياد”. وأضاف “يبلغ نحو نصف مقاس أكبر خطوط الأنابيب. وجاء هذا العمل التخريبي بعد اتهام واشنطن للقاعدة بالمسؤولية عن إرسال طردين مفخخين الى أماكن عبادة يهودية في شيكاغو تم رصد احدهما في دبي والآخر في بريطانيا. على صعيد متصل صرح مصدر حكومي يمني رفيع المستوى بأن قوات الأمن أطلقت حملة موسعة تستهدف مخابئ القاعدة في محافظتي مأرب وشبوة شرق العاصمة في محاولة لاعتقال السعودي المطلوب أمنيا والمشتبه في قيامه بتصنيع الطرود المفخخة. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية إن العملية تهدف إلى القبض على إبراهيم العسيري المشتبه به الرئيسي في محاولة الطرود المفخخة. وأوضح أن القوات ستحاول أيضا تعقب رجل الدين المتشدد والأميركي المولد أنور العولقي المطلوب لاتهامه بالتحريض على تنفيذ هجمات ضد أهداف داخل الولايات المتحدة. وقال مصدر امني “يعتقد أن عسيري يختبئ ويتنقل مع أعضاء كبار بالقاعدة مثل ناصر الوحيشي (زعيم تنظيم القاعدة في اليمن). مازال رجال الأمن والاستخبارات يتعقبونهم لتحديد أماكنهم بالضبط”. وتابع “الحملة تتضمن عملية عسكرية واستخباراتية مكثفة”. وانتشرت وحدات ضخمة من قوات الأمن في أجزاء من المحافظتين وتعمل على إغلاق بعض المناطق. في غضون ذلك، عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة برئاسة القاضي محسن علوان رئيس المحكمة امس أولى جلسات محاكمة ثلاثة متهمين بينهم العولقي بتهمة الاشتراك في عصابة مسلحة لاستهداف الأجانب في اليمن والانتماء لتنظيم “القاعدة” وقتل مهندس فرنسي في شركة نمساوية للنفط والغاز بصنعاء في السادس من أكتوبر الماضي. والمتهمان الآخران هما هشام محمد محمد عاصم (حارس أمن بالشركة ويحاكم حضوريا) وعثمان العولقي (ويحاكم غيابيا هو وأنور العولقي). ووفقا لموقع “26 سبتمبر” الإلكتروني الناطق بلسان وزارة الدفاع اليمنية فقد تم في بداية الجلسة تلاوة قرار الاتهام الذي جاء فيه أن المتهمين اشتركوا في عصابة مسلحة لاستهداف الأجانب المقيمين في اليمن، وأن المتهم الأول قام بقتل “جافور هنري” فرنسي الجنسية وإصابة بريطاني بواسطة آلي كلاشنكوف، فيما المتهم الثاني والثالث اتفقا مع المتهم الأول بالاتفاق والتحريض الذي وقعت على إثره الجريمة. وقررت المحكمة إلزام النيابة بإعلان المتهمين أنور وعثمان العولقي كفارين من وجه العدالة وتأجيل النظر في القضية إلى السبت المقبل. وكان رئيس النيابة الجزائية علي الصامت قد أوضح في قرار الاتهام أن “أنور العولقي الذي كان بالأمس في بارات ومراقص أميركا وأصبح اليوم يفتي بسفك دماء الأجانب ورجال الأمن وصاحب مصانع الموت، اختارته قيادة عصابة تنظيم القاعدة ليكون المسؤول الأول عن الكثير من المخططات الإجرامية في اليمن لما لمسوه فيه وتأكدوا من أن شخصية نزاعة للشر ميالة إلى استباحة دماء الناس لا تأبه لأي وازع من ضمير أو دين أو قانون”. وأفاد الصامت بأن المتهم الأول عاصم كان يتواصل مع أنور العولقي عن طريق الانترنت عبر إيميل خاص بعثمان العولقي الذي كان مستأجرا في منزل والد عاصم، مشيرا إلى أن المتهم الأول طلب من أنور العولقي السفر للخارج لقتال الأجانب لكن أنور عندما علم بأن عاصم يعمل في الشركة النمساوية حرضه أكثر من مرة على قتل العاملين الأجانب بالشركة. السجن لـ 16 متهماً بمحاولة الانضمام لـ «القاعدة» عدن (ا ف ب) - حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة في شؤون الإرهاب بمحافظة حضرموت شرق اليمن امس بالسجن اربع سنوات على 15 يمنيا وسعودي واحد بتهمة محاولة الالتحاق بتنظيم القاعدة في العراق. وأوضح مصدر قضائي أن القضاء «أخذ تعهدات مكتوبة من ذوي المحكومين بعدم العودة الى ممارسة التطرف». وكانت النيابة الجزائية في المكلا وجهت مطلع أكتوبر الى الـ 16تهمة «الاشتراك في اتفاق جنائي لتشكيل عصابة مسلحة منظمة للقيام بأعمال إجرامية، واعدوا لذلك الغرض الوسائل اللازمة من التجهيز والتنسيق واستخراج جوازات سفر للالتحاق بما يسمى تنظيم القاعدة في العراق».