السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا محمد النعيمي

أنا محمد النعيمي
5 ديسمبر 2017 21:21
«أنت حكم فلتة»، قالها لي الحكم الدولي السابق جمال بن طوق في بداية مشواري في التحكيم، وكنت أدير مباراة في فئة الشباب، إلا أن هذه الكلمات غيرت مسيرتي، حيث تولد لدي الدافع الكبير أن أكمل في هذا المجال، فقد كنت متردداً ما بين أن أكمل في التحكيم أو أرحل، إلا أن هذه الكلمات وضعتني على الطريق الصحيح، ودفعتني كي أبذل كل ما في وسعي لتحقيق هدفي، وهو ما وصلت إليه بعدما حصلت على الشارة الدولية. لم تكن لدي رغبة في الرحيل عن ملاعب اليد، بسبب شغفي باللعبة، وهو ما دفعني للبحث عن مكان فيها، فقد لعبت في فريق دبا الحصن حتى مرحلة الشباب، ولأنه لا يوجد فريق يلعب في دوري الرجال، فتوقفت عن اللعب مثل عدد كبير من اللاعبين الذين ينشغلون في الدراسة والعمل، وسافرت للدراسة في بريطانيا لمدة عامين ونصف العام، وبعد عودتي حاولت اللعب في صفوف الشارقة، إلا أنني لم أكمل لأن هذا النادي يصعد أولاده من المراحل السنية، ولم أشعر بالانسجام، والتقيت المدرب السوري فهد أبو الهدى الذي طلب مني أن أدخل سلك التحكيم، ولم تكن الفكرة متاحة في ذهني، وفكرت كثيراً ثم قررت الدخول إلى هذا العالم المليء بالمشاكل والاعتراضات على القرارات التحكيمية. كان قدري أن أحصل على الشارة القارية في نفس العام الذي بدأت فيه التحكيم، عام 2003، وخدمتني الظروف عندما أزاح الاتحاد الدولي كل الأطقم الدولية، وكانت الفرصة سانحة لي، وبالفعل حصلت على الشارة الدولية عام 2008، وشكلت مع الحكم الدولي عمر الزبير ثنائياً تحكيمياً يمثل الإمارات في البطولات، ووصلنا إلى بطولات العالم والأولمبياد، وساعدني الزبير كثيراً، واستفدت من خبرته. حققت في التحكيم شهرة كبيرة تفوق شهرة اللاعبين العالميين، وتجاوزت المستوى المحلي، ولم أكن أتصور يوماً أنني سأصل إلى المونديال أو أدير نهائيات في بطولات عالمية، وبالفعل التحكيم أعطاني أكثر مما توقعت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©