الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يحيى الفخراني: «الملك لير» أقرب للشخصية الصعيدية

يحيى الفخراني: «الملك لير» أقرب للشخصية الصعيدية
23 أغسطس 2014 20:40
كشف الممثل الكبير يحيى الفخراني عن أن مسلسله «دهشة»، مأخوذ عن مسرحية «الملك لير» لشكسبير، وأثناء جلسة عمل مع السيناريست عبدالرحيم كمال أخبره عن اعتزامه تقديم هذا العرض في مسلسل، وإذ به يخبره بأنه مشغول به أيضاً، ويرغب هو الآخر في كتابة هذه الرواية وتقديمها في مسلسل درامي، وبالفعل بدأت تحضيرات وجلسات الكتابة بالتنسيق مع المخرج شادي الفخراني حتى ظهر العمل بهذا الشكل. المسرح الكلاسيكي وقال الفخراني: تجمعني بالملك لير علاقة من نوع خاص فقد سبق وقدمته في عملين الأول كان مسلسل «أبنائي الأعزاء شكراً» مع الأستاذ الراحل عبد المنعم مدبولي، وكان كوميدياً، ثم مسرحية «الملك لير» التي عرضت على المسرح القومي لمدة 10 سنوات وحققت نجاحاً كبيراً وفي كل يوم عرض كان لا يوجد شاغر بالمسرح والحقيقة عندما قدمت هذه المسرحية التي هوجمت بسببها، ففي هذا الوقت كان في ذهني أن أقدم للأجيال المسرح الكلاسيكي الذي نشأت عليه أنا وجيلي وبعد فترة فكرت في إعادة تقديمها في التلفزيون، لكن بشكل تراجيدي، لأني شعرت أن أحداثها ليست إنجليزية فقط، ولكن مصرية أيضاً، وبالفعل طلبت من السيناريست عبد الرحيم كمال أن يقوم بتمصير المسرحية. وعن أسباب اختياره للثوب الصعيدي ليخرج به الملك لير، أوضح أن الشخصية في أسطوريتها وتقلباتها أقرب للصعيد ومع ذلك من أول حلقة قال فريق العمل إن «دهشة» قرية في صعيد مصر دون تحديد مكانها بالضبط وشعارها «دهشة العقل من جمرة النفوس»، مشيراً إلى أنه في كل شخصية يجسدها يكون بها صفة منه، لأنه الذي يقدمها وهذا ينطبق على شخصية الباسل أو الملك لير بجانب أن ارتباطه بالملك لير على المسرح سنوات جعل هناك قرباً لهذه الشخصية من نفسه. تكرار التجربة وكشف الفخراني عن سر تكرار التعاون مع السيناريست عبد الرحيم كمال، وهل يطلب منه الكتابة خصيصاً له في بعض الأحيان، لافتاً إلى أنه دائماً يقدم له نصوصاً تلقى إعجاباً، ويقدم له الأفضل، وهذا ليس جديداً معه، فسبق وكرر التعاون مع عدد كبير من الكتاب مثل يوسف معاطي، ومحمد جلال عبد القوي وغيرهما، ولم يكن قاصداً التكرار، ولكن العمل والورق في النهاية هو الذي يجعله يقرر تكرار التعاون من عدمه. وعن تكرار التعاون مع نجله المخرج شادي وعما إذا كان يخشى من تكرار ذلك خاصة أن البعض قد يقول إنك تفرض ابنك على العمل، فقال: لا أخشى تكرار التعاون مع شادي على الإطلاق، فالكل يعرفني جيداً، ولو لم أكن راضياً عن عمله، فمن المحال أن أعمل معه، أو أسند له أعمالا ضخمة مثل «الخواجة عبد القادر»، و«دهشة»، لكن الحمد لله استطعنا أن نعمل سوياً مسلسلين مهمين، وبفضل الله لاقى العملان نجاحاً جماهيرياً وعلى مستوى النقاد، وشادي خريج معهد السينما وعمل مساعداً للإخراج مع كبار المخرجين، ولم يخض التجربة إلا حينما أدرك أنه تمكن من جميع أدواته الإخراجية، وليس شرطاً أن نعمل سوياً في كل عمل، فلو أن هناك عملا لشادي مقتنعاً به ولست متواجداً فيه فسيقدمه، وأنا كذلك لو أن هناك عملا لي وليس مناسباً لشادي فسأقدمه بدونه. عروض حصرية وبالنسبة لرأيه في عرض أعماله للموسم الثاني على الفضائيات بشكل حصري لفت إلى أنه لا يحب هذا الأمر على الإطلاق ولا يميل لعرض مسلسلاته حصرياً، فأود أن تعرض على فضائيات كثيرة ومتعددة حتى تكون متاحة للجمهور ولا أتدخل في هذا، لأنه خاص بالجهة المنتجة، أما عن مسلسل «محمد علي» فقال: أسعى إلى تقديم هذا العمل من خلال فيلم سينمائي، يتم صناعته بشكل جيد، حتى يتخطى حدود المنطقة العربية، ويتم عرضه دولياً، بشرط أن يتم الإنفاق عليه جيداً من خلال إنتاج ضخم، ليكون عملاً مشرفاً حينما نصدره للعالم، ومنذ فترة اتفق معي السفير التركي بالقاهرة على تولى إنتاج هذا العمل ورحب بشدة، وبدأنا بالفعل في التحضيرات المبدئية على رصد الميزانية، ولكن بعد موقف أردوغان رئيس الوزراء التركي من ثورة 30 يونيو، تخليت عن إنتاج السفارة التركية، وحالياً هناك أكثر من جهة إنتاج سيتم الاتفاق مع إحداها خلال الفترة المقبلة. وسعياً إلى فتح مواسم جديدة بعيدة عن رمضان فذكر أن هذا الأمر مسألة إنتاجية بحتة، فالمنتج يحب عرض المسلسلات في رمضان من أجل الإعلانات وأنه على المستوى الشخصي يتمنى أن تعرض أعمالي خارج رمضان خاصة أنه به زحام للأعمال، والمشاهد لا يتابع الأعمال كلها، ومن خلال تجربته الطويلة أصبح غير يؤمن بالعرض الرمضاني، ومسؤولية الفنان الأهم من وجهة نظره هي تقديم عمل بجودة عالية لذلك نجاح أعماله- على حد قوله- لا يرتبط بالنجاح في رمضان لكن بالعرض الثاني والثالث وفي النهاية العمل الجيد يفرض نفسه. وكشف الفخراني عن أسباب ابتعاده عن تقديم الكوميديا بعد أن قدم تجربتي «يتربى في عزو»، و«عباس الأبيض»، فقال: أتمنى أن أجد النص الجيد الذي يعيدني للكوميديا، فأنا تستهويني الأعمال الكوميدية وتقديمها أيضاً وإذا وجدت في طريقي نصاً كوميدياً جيداً لن أتردد في تقديمه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©