حثت بلدية أبوظبي على ضرورة التكاتف المجتمعي والتعاون لمكافحة الظواهر السلبية المخالفة للقوانين؛ لإضرارها بصحة وسلامة المجتمع والبيئة ومنافاتها لشروط النظافة العامة وتسببها بتشويه المظهر العام والحضاري للمدينة.
وجاءت دعوة البلدية في أعقاب الحملة التي نظمتها مؤخرا بالتنسيق مع الإدارة العامة لشرطة أبوظبي، والتي أسفرت عن ضبط كمية كبيرة من مادة “البان” في إحدى الفلل السكنية بمنطقة الباورهاوس، والتي كانت تستغل لتخزين وتجهيز وتعبئة هذه المادة المحظور تداولها وتعاطيها قانوناً لإضرارها بصحة الإنسان والبيئة.
وأوضح خليفة محمد الرميثي مدير إدارة الصحة العامة في بلدية مدينة أبوظبي أن المداهمة أسفرت عن ضبط شخصين من الجنسية الآسيوية يجهزان كمية كبيرة من المادة المذكورة لتوزيعها وترويجها، كما تم ضبط الأدوات والمواد الخام والنكهات والملونات الصناعية التي تستخدم في تصنيعها.
وشدد على أن مخاطر مادة “البان” الصحية لا تقتصر على المتعاطين فقط، بل إنها تعد سببا رئيسيا من أسباب التلوث البيئي وتتنافى مع شروط النظافة، حيث تدخل في تصنيعها مواد ضارة مثل التبغ وأوراق نبات التامول أو “التنبول” والصبغات والمواد الملونة والكيماوية والنكهات الضارة التي تتم إضافتها دون فحص متخصص وبشكل مخالف للشروط الصحية، ما يشكل خطرا على صحة الأفراد والصحة العامة، مشيرا إلى أن تقارير طبية موثوقة أكدت أن متعاطي مادة البان أكثر عرضة لسرطان الفم والرئة.
ونوه أيضا إلى أن الآثار الضارة التي يخلفها البان تشمل أيضا البيئة والمظهر العام نتيجة للعادات السيئة التي يتركها مستخدموه مثل البصق في الطرقات والساحات العامة، ما يستدعي محاربة هذه الظاهرة الدخيلة والمنافية لقواعد السلوك الحضاري.
جدير بالذكر أن مستحضر “البان” هو عبارة عن أوراق نباتية تؤخذ من نبات التامول، وتطلى بالكلس “الجير” وتوضع بداخلها مواد ملونة ونكهات، كما يضاف إليها في بعض الأحيان التبغ، حيث توضع بالفم فتفرز لعابا يضطر مستخدمها لبصقه بشكل مستمر ينتج عنه تلوث وأوساخ تشوه الأرض وتنتهك قواعد النظافة العامة.
عدد اليوم
