درست رندة طباع تصميم المجوهرات في باريس في الثمانينيات على أيدي أخصائيي جواهر، والتحقت بمؤسسة لتصميم المجوهرات لدور الأزياء الكبرى، ?ولعروض ?الأزياء ?في ?باريس، ?لتعود ?بعدها ?إلى ?لبنان، ?حيث ?بدأت ?تصميم ?مجموعاتها ?من ?الأحجار ?الكريمة، مؤكدة أنها تتحرر من المقاييس والتناظر في قطعها من منطلق إبداعي بحت.
حرفة متوارثة
عن عشقها للتصميم، تقول طباع لـ»الاتحاد»: «تصميم المجوهرات مهنة أو حرفة متداولة ومتوارثة من جيل إلى جيل في عائلتنا، فوالدي نجيب الطباع كان مصمم جواهر، واكتسب المهنة من والده، وكانت البداية معي عندما درست الفنون الجميلة في جامعة بيروت في لبنان، ثم ذهبت إلى باريس لدراسة تصاميم المجوهرات، وفي الوقت نفسه كنت أدرس وأطبق ما أقوم بدراسته أثناء العمل في مؤسسة عالمية شهيرة تصمم المجوهرات لبيوت الأزياء العالمية»، مضيفة: «بعدئذ عدت إلى لبنان في عام 1993 لأقوم بتحقيق حلمي من خلال تصميم وإطلاق أول مجموعة خاصة سميت «نيويورك»، وطورتها بأسلوبي وكانت مميزة بالبساطة والابتكار ومصنعة من الأحجار شبه الثمينة، واستوحيتها خلال رحلتي إلى نيويورك وأتت تصميمها من وحي مناطق هذه المدينة الكبيرة التي يغلب عليها الطابع القديم والعصري وخطوطها الهندسية الجميلة، على سبيل المثال جسر بروكلين، وفيفث أفنيوز ومانهاتن».
مجموعات مميزة
عن مسيرتها في تصنيع المجوهرات، توضح طباع «صممت سبع مجموعات خاصة خلال عملي لكن أقربها إلى قلبي هي مجموعة «الطبيعة» ?التي ?أعتبرها ?هويتي، ?وهي ?من ?أعمالي ?الأساسية ?التي ?أطلقها ?مع ?أي ?مجموعة، واستوحيتها ?من ?الأرض ?والحدائق ?التي ?تربيت ?فيها، ?وفي ?طريقة ?تنفيذها ?وتصميمها ?ابتعدت ?عن ?القيود ?التي ?تصنع ?منها ?المجوهرات ?والذهب، ?وتتميز ?بصناعتها ?من ?الأحجار ?المميزة ?وأشكالها ?ببصمات ?الأصابع ?التي ?أتركها ?يدوياً ?بعيداً ?عن ?التصنيع»، مضيفة: «هناك ?مجموعة ?عزيزة ?علي ?هي ?مجموعة «?خشب ?العود» ?وهو ?تراكم ?من ?الطفيليات ?على ?ذلك ?الخشب ?الثمين ?الذي ?أدخلته ?مجوهراتي ?مع ?الذهب ?واللؤلؤ ?والبلاتين ?والألماس، ?فكانت ?من ?وحي ?تراث ?الخليج.
?إضافة ?إلى ?مجموعة ?السعادة، ?وهي ?مجموعة ?الأحجار ?الملونة ?مع ?الألماس، ?وتحتوي ?الكثير ?من ?المدى ?والأفكار ?والألوان ?البراقة ?التي ?توحي ?بالسعادة».
?وتتابع: «كذلك ?مجموعتي ?الأخيرة، ?تعني ?لي ?الكثير ?وهي ?مجموعة «?الصيف ?في ?بيروت» ?وهي مكونة ?من ?خواتم ?وعقود ?وأقراط، ?عملت ?عليها ?بالتعاون ?مع ?ابنتي ?سبيل ?التي ?درست ?الهندسة ?المعمارية، ?حيث ?استلهمت ?من ?شوارع ?مدينة ?بيروت، ?وقد ?صممنا ?من ?قبل ?لدول ?ومدن ?أخرى ?مثل ?أستراليا، ?ومانهاتن، ?وفنزويلا، ?ولندن، ?ودبي ?وسانتوريني، ?وهذه ?المجموعة ?كانت ?الأخيرة»?.
أسلوب مميز
أسلوب مميز في تصميم المجوهرات يتميز بحرفية وذوق عال، تصاميم بأشكال هندسية وخطوط انسيابية تشكلت بلمسات يدها وكأنها تحف فنية لاقت رواجاً مميزاً وأصداء عالية، وعن أسلوبها في التصميم، تقول طباع «أسلوبي لا يخضع لنظام، ولا أحب القطع الحادة والدقيقة المقاييس، فالبعض يصف أسلوبي بالمختلف، والذي لا يخضع لقيود أو شروط، وهذا صحيح، فمثلاً عقد اللؤلؤ يعتبره الكثيرون مصمماً ليتم ارتداؤه فقط في المناسبات الخاصة جداً، وهذا غير صحيح فلا يجب أن يكون هذه العقد الكلاسيكي مصنوعاً من اللؤلؤ فقط، بل يمكن إضافة أنواع أخرى من المعادن إلى جانبه، ليكون قطعة فنية رائعة تستطيع المرأة ارتداءها في كل الأوقات، سواء في العمل أو السفر وغير ذلك».
وتؤكد «أعشق الحرية في التعبير من خلال مجوهراتي، ولدي طريقتي الخاصة والمميزة في تصميم القطع تجعلها عفوية حيث قد تلاحظ بصمة اليد فيها، كما أنني أصنع أغلب قطع المجوهرات يدوياً وبشكل فردي، وذلك ما يجعل كل قطعة فريدة من نوعها لا تشبه الأخرى»، مضيفة: «أصمم القطع للمرأة الواثقة من نفسها، فتصاميمي خارجة عن المألوف بعض الشيء، والمرأة تحب المجوهرات المميزة والفريدة التي تجعلها تلفت نظر الجميع.
كما أنني أخصص بعض القطع للواتي يعشقن الكلاسيكية بطريقة هندسية مع لمسة البساطة والفخامة في التنفيذ».
طموح الفرادة
عن طموحاتها المستقبلية، تقول المصممة رندة طباع «لا أحلم بأن يكون لي محال ضخمة في الأسواق العالمية وماركة صناعية، بقدر ما يهمني أن أشترك بمعارض حول العالم عبر قطع أصنعها بنفسي وببصمة يدي، لتكون مميزة وحصرية لمن يرتديها، خاصة أنني لا أستنسخ قطعي بكميات كبيرة، بل أحب الفرادة ما يجعل كل قطعة مختلفة عن الأخرى، أستثني منها القطع والمجوهرات الصغيرة التي أصممها للفتيات والشابات حيث أصنع منها 10 قطع في كل موسم».
أحجار مفضلةعن الأحجار وما تستعمله في جواهر، تشرح رندة طباع «أصمم مجوهراتي من الذهب عيار 18 والألماس واللؤلؤ وبعض الأحجار الكريمة مثل الروبي والزفير والتانزانيت الذي أفضله على الأحجار الأخرى لأنه يعتبر حجر والازدهار والتجدد، ويحث على الثقة والتفاؤل، كما أستعمل بشكل كبير الأحجار شبه الكريمة، التي أحضرها خصيصاً من ألمانيا من منطقة تدعى «إيدار أوبرشتاين» حيث أقصد قرية صغيرة وأختار هذه الأحجار الملونة الفريدة من قاطعي الحجارة، فهي تسمح للمصمم بأن يذهب في أفكاره إلى أبعد مدى.
البطاقات الائتمانية بديلاً
يشير رائد اليافعي إلى أنه في سنوات طفولته كان يعشق جمع العملات والطوابع من جميع دول العالم.
ويوضح «بعد أن أنهيت دراستي وانخرطت في عملي بدأت أتعامل مع العملات بطريقة أخرى حيث أصبح تعاملي مع العملة يتم عبر البطاقات الائتمانية البلاستيكية التي استخدمها لتحقيق ذلك الغرض».
ويتابع «شخصياً لا أحبذ أن تكون العملات النقدية في محفظتي وجيبي لأن ذلك يزعجني كثيراً، فلهذا استخدم البطاقات عند الضرورة وعادة يكون جيبي خالياً من النقود الورقية أو المعدنية».
عدد اليوم
