عدد اليوم
دينا جوني (دبي)
أطلقت وزارة التربية والتعليم استبياناً وطنياً لجمع الآراء والمقترحات بشأن مبادرة التربية الأخلاقية في دولة الإمارات، والتي أُطلقت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في عام 2016.
وتهدف الوزارة من الاستبيان استخلاص آراء ومقترحات المدارس حول آليات التنفيذ الجارية لمنهج التربية الأخلاقية، وأثره على مواقف الطلاب وسلوكياتهم. ويشمل الاستبيان 39 مؤشراً في 10 مجالات رئيسة، هي الإدارة والتخطيط، ودعم التدريب والموارد، والتفاعل والتدريس، والطلاب، والتقييم، وأولياء الأمور، واحتياجات التدريب للمعلمين والمنسقين، والهيئات التنظيمية، الإنجازات والتحديات.
ويرصد الاستبيان مدى دعم أولياء الأمور بشكل عام لعملية تطبيق مناهج التربية الأخلاقية في المدرسة، ومساهمتهم بنشاط المادة المخطط لها في المنزل.
كما يتناول متطلبات الهيئة التنظيمية لتقييم التقدم الذي يحرزه الطالب في مادة التربية الأخلاقية ووضوحها، وتسهيل تلبيتها، ومدى إحراز الطلاب تقدماً في برنامج التربية الأخلاقية، بما يتماشى مع قدراتهم وتقدمهم في المواد الأخرى.
ويتضمن الاستبيان سؤالاً عن تسلم الطلاب كتاب دليل الطالب للتربية الأخلاقية واستخدامه، ومدى استمتاعهم بدروس المادة. وتوفير المدرسة للطلاب مجموعة واسعة من الأنشطة اللاصفية المتعلقة بالمادة، وتضمين مواضيع وقيم التربية الأخلاقية بانتظام في دروس المواد الأخرى، والتأثير الإيجابي للبرنامج في المدرسة على سلوك الطلاب ومواقفهم، وسؤالاً عن تشكيل المدرسة لجنة توجيهية فعالة للإشراف على مادة التربية الأخلاقية، ووضع خطة لتقييم التقدم الذي يحرزه الطلاب، واحتياج المدرسة إلى التدريب والموارد لدعم عملية التخطيط والإدارة، والتدريس، وتقييم الطلاب، واستعراض أثر المنهج، وإشراك أولياء الأمور في التطبيق، وفعالية الدعم الذي تقدمه الهيئات التنظيمية لبرنامج التربية الأخلاقية.
وسيتم الاستفادة من نتائج الاستبيان في اتخاذ قرارات مبنية على أدلة بشأن تدريب الموظفين حالياً وفي المستقبل، وتحديد احتياجات المعلمين والطلاب من الموارد، والتعرف إلى التحديات الرئيسة التي قد تحول دون تحقيق النجاح في تعليم المادة. وتستهدف الوزارة من الاستبيان منسق التربية الأخلاقية المعين من قبل المدرسة أو الشخص المسؤول عن تطبيق المادة في المدرسة. ووجهت الوزارة المدارس إلى استكمال الاستبيان، مؤكدة أنه سيتم التعامل مع إجابات المدارس بأقصى قدر من السرية. كما دعت الإدارات المدرسية إلى تقديم بعض الملاحظات المكتوبة بشأن ما تعتبره نتائج إيجابية لبرنامج التربية الأخلاقية، وما تعتبره تحديات رئيسة أمام تنفيذه بنجاح.
وأرفقت الوزارة في تعميمها على المدارس شرحاً عن الاستبيان وتقسيمه، والذي يتضمن معلومات أساسية عن المدرسة، ومعلومات حول تنفيذ برنامج التربية الأخلاقية، والتغذية الراجعة بشأن عملية التدريس، وإشراك الطلاب وأولياء الأمور، وملاحظات حول نقاط القوة والتحديات الرئيسة في تنفيذ برنامج التربية الأخلاقية.
كما انتهت وزارة التربية والتعليم مؤخراً من تنفيذ أول مجموعة من الزيارات الميدانية لمادة التربية الأخلاقية في 26 مدرسة في دبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة. وتهدف الزيارات إلى متابعة سير العمل في تدريس مادة التربية الأخلاقية، ورصد التحديات التي تواجه الميدان التربوي، وحصر الاحتياجات التي ينشدها الميدان التربوي، وتقديم الدعم اللازم للهيئة التدريسية لمادة التربية الأخلاقية، وكتابة التقارير، ورفع التوصيات اللازمة للقائمين على المشروع لضمان جودة تنفيذ المشروع.
