الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

هيثم عرابي: دايفكس تتيح للشركات بدائل لا تتوفر في الأسواق المحلية

24 سبتمبر 2006 01:02
يرى هيثم عرابي المدير التنفيذي لمجموعة إدارة الأصول في شعاع كابيتال أن السنة التشغيلية الأولى لبورصة (دايفكس) جاءت دون مستوى الطموحات والتوقعات لأسباب عدة منها طبيعة المشروع وحاجته إلى أمور بنيوية وتنظيمية كثيرة، إلى جانب عدم ارتباط عملية إطلاق المشروع بأسماء ذات سمعة إقليمية بارزة وبريق كأن تكون هناك شركات مدرجة مثل إعمار ودوبال أو طيران الإمارات أو سابك، على الرغم من المزايا العديدة التي تتميز بها بورصة (دايفكس) قياساً بأسواق المال المحلية التي لا توفر خيارات مالية بهذا التنوع من حيث إمكانية (الشورت سيلنج) وتداول الخيارات والمشتقات وغيرها· ويشير عرابي إلى أن هناك مقومات عديدة لنجاح مثل هذه التجربة، حيث أصبحت الإمارات من أكثر الأسواق الإقليمية سهولة ونشاطاً أيضاً على صعيد الإصدارات الأولية، وأصبحت تلك ثاني أعلى حجم تداول يومي بعد السعودية رغم حداثة أسواقها قياساً إلى أسواق إقليمية أقدم، ولاشك أن نجاح السوق المحلية في استقطاب الرساميل ولفت أنظار الشركات الأجنبية من شأنه إنجاح مثل هذا المشروع الذي لا يساورني أي شك في جدواه الاقتصادية وحاجة المنطقة له· ويضيف عرابي: مما لاشك فيه فإن مركز دبي المالي العالمي الذي تعد البورصة احد مكوناته ناجح جداً منذ إطلاقه بدليل قدرته على اجتذاب اكبر المؤسسات المالية والمصرفية عالمياً بفضل البنية التشريعية المتطورة التي يوفرها، ولكن بمؤازة ذلك يمكن القول إن السنة التشغيلية الأولى لبورصة (دايفكس) كانت متواضعة لأنها لم تتمكن من استقطاب عدد كاف من الشركات، ولم تتمكن من اجتذاب أسماء ذات جاذبية، خاصة من الشركات الإقليمية الكبرى، فهذه الشركات هي التي ستروج للبورصة الجديدة وتلفت الأنظار إليها، حيث أن وجود اسم مثل إعمار أو طيران الإمارات منذ البداية كان سيترك أثراً ملموساً على البورصة الوليدة· ويشير عرابي إلى أهمية التركيز على عملية التسويق لبورصة (دايفكس) انطلاقاً من السوق المحلية والإقليمية وإبراز أهميتها ليس على مستوى توفر السيولة فحسب وإنما في توفر حلول مالية لا تتوفر في أسواق المال المحلية، وفي اعتقادي فإنه يتعين أن يكون تركيز البورصة الأساسي على الشركات الإقليمية ومن ثم نجاح التجربة سيلفت إليها أنظار العالم وستأتي شركات عالمية، وإذا نظرنا إلى البورصات العالمية الأخرى سنجد أن الغالبية العظمى من الشركات المدرجة تنتمي بالأساس إلى السوق المحلية والإقليمية ومن ثم الشركات القادمة من خارج المنطقة· ويختتم عرابي تصريحاته (للاتحاد) بالقول: يتعين إعادة النظر في عملية التسويق للبورصة الجديدة، والتركيز على المحفزات التي توفرها قياساً إلى الأسواق المحلية، وتشجيع الشركات المحلية والإقليمية البارزة على الإدراج في (دايفكس) لما توفره من مزايا·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©