بدأت دوريات شرطة “الانجاد” بالشارقة بالتعاون مع إدارة المرور بوضع خطط أمنية للحفاظ على النظام وسلامة مرتادي المناطق الصحراوية، مع تحسن أحوال الطقس وبدء موسم الأمطار والرحلات، وذلك لضبط ومصادرة الدراجات النارية وسيارات الدفع الرباعي المخالفة بحسب المقدم احمد بن درويش مدير شرطة “الانجاد”.
وأشار ابن درويش إلى قرار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بشأن الحفاظ على البيئة الصحراوية المستدامة والذي ينص على مصادرة المركبات ذات الدفع الرباعي وما شابهها نهائيا في حال ممارسة هواية التصعيد خارج نطاق المناطق الصحراوية التي حددها المجلس التنفيذي والمجالس البلدية بالإمارة إذ سيتم البدء في تطبيق القرار بشكل رسمي في نهاية نوفمبر الجاري.
وأوضح ابن درويش بأن المصادرة ستكون نهائية وغير قابلة للتظلم أو المراجعة حيث انه سيتم وضع لافتات تحذيرية في الأماكن المحظورة، وذلك بإشراف هيئة المحميات البيئية بالشارقة، مشيراً إلى أنه قد تم تحديد منطقتين لممارسة هواية التصعيد والمتمثلة في منطقة الحمرا بالبطائح ومنطقة البداير بالمدام إذ تم اختيار تلك المناطق بناءً على طبيعة كثبانها الرملية الناعمة والخالية من الحياة النباتية.
وقال مدير الانجاد:” ستقوم دوريات شرطة الانجاد بالتعاون مع إدارة المرور بعمل حملات دورية لمنع مثل هذه السلوكيات، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه من تسول له نفسه عدم الالتزام بالأماكن المصرح فيها للقيام بمثل هذه الهواية .”
وأوضح أن الخطة الأمنية تهدف إلى تغطية المناطق التي تكثر فيها التجمعات العائلية، خاصة مع دخول موسم الشتاء الذي تزدهر فيه رحلات البر، حيث ستنتشر سيارات “الانجاد” في تلك المناطق فضلا عن سيارات مدنية، تقوم بعمليات التعقب والضبط المروري، وستتوزع على تلك المناطق للحفاظ على سلامة مرتاديها.
متابعة الأبناء
ودعا ابن درويش الأهالي الى ضرورة متابعة أبنائهم خاصة في حال استخدامهم للدراجات النارية ، ووضعهم تحت الرقابة الأسرية مما يردعهم عن الممارسات السلبية والعبث في الشوارع. وقال نحن بحاجة لتعاون الجميع للتصدي لمثل هذه السلوكيات السلبية، والتي قد تؤدي بحياتهم وحياة الآخرين.
من جانبهم اشتكى عـدد من العائلات والأهالي الذين يتوجهون لقضاء أيام العطلات في تلك المناطق من السلوكيات السلبية لمجموعة كبيرة من الشباب أصحاب الدراجات النارية وسيارات الدفع الرباعي في المناطق الصحراوية المفتوحة وبالأخص في منطقة السيوح ، حيث يتوجه عدد كبير من الأسر لقضاء فترة نهاية الأسبوع وذلك بسبب تحسن الأوضاع الجوية وبداية موسم الأمطار والرحلات.
وقالت شيخة عبيد من سكان الشارقة :” توجهنا أنا وأطفالي في الأسابيع القليلة الماضية إلى منطقة السيوح، وهي إحدى المناطق البرية لقضاء فترة نهاية الأسبوع لنستمتع بالأجواء الجملية إلا أن المنطقة بالرغم من أنها كانت تعج بالعائلات والأطفال، إلا أن الشباب الذين يمتلكون الدراجات والسيارات ذات الدفع الرباعي كانوا يعيثون في المكان بالسياقة بشكل متهور وسريع والذهاب والإياب أمام الأماكن التي تجلس بها العائلات دون مراعاة للأطفال وللنساء وكبار السن الذين جاءوا لقضاء أوقات سعيدة في تلك الأماكن.”
وبدوره قال محمد محمود (رب أسرة) انه يدوام على الذهاب مع أفراد أسرته المكونة من خمسة أطفال لتلك الأماكن لقضاء عطلة نهاية الأسبوع إلا أن السلوكيات التي يمارسها عدد كبير من الشباب في تلك المناطق خطيرة جدا وتهدد حياة أبنائه . وقال إنهم يعمدون إلى السرعة والقيام بالحركات البهلوانية أمام تجمعات الأسر، دون الشعور بالمسؤولية تجاه الأبرياء الذين قد يتعرضون للأذى بسبب ممارساتهم الخاطئة.
ومن جانبه قال حمد محسن، وهو شاب يمتلك دراجة نارية أن كثيرا من الشباب تأخذهم الحماسة الزائدة أثناء قيادتهم للدراجات، بالتالي تظهر هذه التصرفات الصبيانية من البعض منهم دون أن يراعوا الآثار السلبية التي قد تترتب عن ذلك، وهؤلاء هم المستهدفون من قرارات منع الدراجات في تلك المناطق. ولكن هناك العديد منا يقومون بقيادة دراجاتهم بشكل صحيح دون أن يسببوا الإزعاج لمن حولهم.
عدد اليوم
