الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات فولاذ أميركية تشن حرباً على الواردات الأجنبية

شركات فولاذ أميركية تشن حرباً على الواردات الأجنبية
25 فبراير 2009 00:37
شرعت شركات أميركية منتجة للفولاذ في إعداد مجموعة من الشكاوى والدعاوى القضائية ضد واردات الحديد الأجنبية في خطوة من المتوقع أن تسفر عن زيادات حادة في الرسوم في وقت لاحق من هذا العام ومن شأنها أيضاً أن تصعد من حدة النزاع التجاري مع الصين بحسب ما ذكرته مصادر لصيقة بالموضوع· فشركات من أمثال مؤسسة يو اس استيل ومؤسسة نيكور وشركة ايه كيه استيل القابضة باتت تأمل في أن يؤدي رفع الرسوم إلى منع المنافسين الأجانب من اكتساب حصة كبيرة في سوق الفولاذ الأميركي الذي يبلغ حجمه 100 مليار دولار، والذي لم تشمله الحماية بموجب شروط حملة ''اشتر البضائع الأميركية'' المضمنة في مسودة مشروع التحفيز الاقتصادي الذي أقر بقيمة 787 مليار دولار· وذكرت الشركات الأميركية أن المزيد من الرسوم على الواردات أصبحت ضرورية لمساعدتها على البقاء في وجه إعصار الركود العالمي، وتجنب تأثيرات هزة مؤلمة في صناعة السيارات الأميركية أحد أكبر زبائن صناعة الفولاذ، علماً أن واردات الفولاذ الأجنبي تخضع حاليا لرسوم متدنية برقم من خانة واحدة أو لا رسوم على الاطلاق في بعض الأحيان· وفي الوقت الذي ذكرت فيه المصادر أن الشكاوى الرسمية مازالت على بعد أسابيع من اكتمالها إلا أن الشركات قد عكفت أصلاً على تجميع الدلائل والبيانات من أجل تعزيز قضيتها أمام المسؤولين التجاريين الأميركيين· ويقول ديفيد هارتكويست الشريك في مكتب كيلي وراي آند وورنر الذي يمثل العديد من كبريات شركات الفولاذ الأميركية ''هنالك اتفاق عام في وسط زبائننا بأن الصينيين اعتادوا على إغراق السوق بمنتجاتهم في نفس الوقت الذي يتلقون فيه الدعم والإسناد على مختلف المستويات من الحكومة الصينية''· ويدعي المسؤولون في صناعة الفولاذ الأميركية أن المنتجين الأجانب قد بدأوا في بيع الفولاذ بأسعار أقل من تكاليف الإنتاج بهدف الفوز بحصة مقدرة في السوق، وهي الممارسة المعروفة في المجتمع التجاري باسم ''الاغراق''، علماً أن قوانين منظمة التجارة العالمية تسمح للدول برفع الرسوم على الواردات متى ما برهنت على إغراق السوق ببضائعها وألحقت أضراراً مباشرة بمبيعات المنافسين المحليين، على أن المضي قدماً بهذه القضية أمر تكتنفه العديد من المصاعب ويحتاج إلى أدلة دامغة· وتكمن هذه الصعوبات تحديداً في أن شركات الفولاذ الأميركية قد نجحت مؤخراً في تحقيق أرباح هائلة حتى في الأرباع الثلاثة الأخيرة من عام 2008 ولم تشهد تراجعاً في أعداد الطلبيات إلا في شهر أكتوبر المنصرم، لذا فإن شركات الفولاذ الأميركية من المرجح أن تنتظر حتى أبريل المقبل لكي تتقدم بدعاوى رسمية ضد الإغراق من أجل أن تتمكن من تجميع أفضل وأكبر قدر من الدلائل المطلوبة· وإذا ما قدر لهذه الحجج أن تحظى بالموافقة والقبول من المنظمة فإن المسؤولين الأميركيين سوف يصبح بإمكانهم فرض الرسوم الجديدة في وقت قريب لا يتعدى اكتوبر المقبل، وبإجمالي قد يزيد على 100 في المئة للأسعار النهائية للمنتج كما يقول المحامون التجاريون· ولكن المسؤولين الصينيين استنكروا من جانبهم هذه الدعاوى حيث يقول شان اكزينجهوا الأمين العام لاتحاد الصين للحديد والفولاذ ''ان حجم صادراتنا محدود جداً، وليس من المعقول أن نقوم بتصدير الفولاذ بأسعار خاسرة''، ومضى يشير ايضا الى ان فرض رسوم ضد الاغراق يعتبر أيضا أمراً مخالفاً لقوانين منظمة التجارة العالمية قبل ان يستطرد قائلاً ''سوف نعمد أيضاً الى رفع قضية مناوئة متى ما تطلب الأمر ذلك''· عن ''وول ستريت جورنال''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©