الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

علي العبدان: ما لا يرتفع بما فيه الكفاية لن يُرى بصورة جيدة

علي العبدان: ما لا يرتفع بما فيه الكفاية لن يُرى بصورة جيدة
2 نوفمبر 2010 23:20
احتضنت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية مساء أمس الأول بمقرها في منطقة الشارقة القديمة المعرض الاستعادي الأول للفنان والناقد التشكيلي الإماراتي علي العبدان، وحمل المعرض الذي حضره حشد من الفنانين والمسؤولين والمهتمين عنوان: “أنا علي العبدان”. جاء المعرض كما ذكرت مدونة الجمعية في تقديمها للحدث كحفاوة متبادلة بين الشخوص والمكان، بل هي: “العلاقة المباشرة بين الفنان علي العبدان، وبين جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، لتكتمل العلاقة الودية والمكافأة المعنوية والفنية، وتكون مثالا لحث الآخرين على خلق العلاقة ذاتها بينهم وبين المقر والمكان والجدران وصالة العرض في الجمعية”. ضم المعرض أعمالا قديمة تعود لبدايات احتكاك العبدان بالإنتاج الفني في ثمانينات القرن الماضي من خلال اتجاهات ومدارس فنية متعددة، وأعمال أخرى حديثة تم إنتاجها بطريقة الكولاج مع أعمال موازية نفذت بالألوان الزيتية. وفي تعليق للعبدان على قيمة وأهمية هذا المعرض على المستويين الشخصي والعام قال: “عرفت الفن بصورة جدية حين انضممت إلي جمعية الإمارات للفنون التشكيلية عام 1988 وأقمت بصالتها معرضي الشخصي الأول في مايو من العام 1991، وها أنا بعد نحو عشرين عاما أقيم معرضا شخصيا آخر ولكنه استعادي هذه المرة”. وعن أسباب وصف المعرض (بالاستعادي) قال العبدان: “هو عادة معرض يقدم فيه الفنان منتخبات من أعماله القديمة والجديدة معاً، لكي يعطي للمشاهدين فرصة لاسترجاع مسيرته. وبالنسبة لي فإن المعرض الاستعادي يمثل سيرة فنية معلنة وليس منتخبة، أعرض فيه الموجود الباقي من جميع أعمالي التي أنتجتها خلال خمسة وعشرين عاما”. ويشرح العبدان أسباب عرضه لبعض الأعمال الضعيفة في معرضه قائلا: “إن عرض الأعمال الضعيفة هو محاولة لإنصاف النفس أمام الآخرين، فالتبرؤ من الأعمال الضعيفة كتبرؤ الإنسان من ضعفه الأبدي، وهذا غير ممكن، بل إن عرض الأعمال الضعيفة لا يخلو من فوائد، أدناها جعل المعجبين بالفنان على يقين من أنه إنسان قبل أي شيء آخر”. ويضيف: “في هذا المعرض ما قد يعتبره البعض ضعفاً أكبر مما سبق، حيث قمت بعرض أعمال صرّحت بأني تأثرت فيها وفي أفكارها ببعض الفنانين الإماراتيين منهم حسن شريف وعبدالرحيم سالم ومحمد القصاب ومحمد كاظم، وخليل عبدالواحد، هذا صحيح، ولا يمكن أن أطمس الحقيقة أو أخفي الواقع، بل ليس لدي أدنى شك في وجوب استفادتي منهم، فقد كانوا فنانين أقوياء على اختلاف أساليبهم”. وحول عنوان المعرض المثير لبعض التساؤلات المتعلقة بالإشارة إلى الأنا وتفخيم الذات، علّق العبدان: “عندما أطلقت على المعرض عنوان (أنا علي العبدان) فالأمر فيه هيّن، إذ أنه إخبار وإعلام عن هوية الشخص، وإذا كان البعض يرى في هذا العنوان رفعا للأنا ، فلا بأس، فقد تعمدت رفع (أناي) في هذا المعرض بالذات، وذلك لأن الشيء الذي لا يرتفع بما فيه الكفاية، لن يُرى بصورة جيدة”!!.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©