الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

وفاء عبدالرزاق تقرأ للحنين والألم والاغتراب

وفاء عبدالرزاق تقرأ للحنين والألم والاغتراب
2 نوفمبر 2010 23:18
استضاف اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي الشاعرة العراقية وفاء عبدالرزاق في أمسية شعرية، واصطحبها فيها عازفاً على العود ابنها خالد صلاح إبراهيم، وحضر الأمسية عدد من الأدباء الصحفيين والمهتمين بالشعر. استهلت الشاعرة وفاء عبدالرزاق أمسيتها بكلمة رحبت فيها بالحضور واعتبرت قراءة شعرها في أبوظبي حالة من البهجة والتميز لما لمدينة أبوظبي من ذكريات فيها. وذكرت أنها أنتجت في اغترابها عدداً من الأعمال الروائية والدواوين الشعرية وخصت بالذكر ديوان “من مذكرات طفل الحرب” ومجموعتها القصصية “امرأة بزي جسد”. وأشارت الشاعرة إلى روايتين جديدتين لها وهما: “السماء تعود إلى أهلها” و”أقصى الجنون.. الفراغ يهذي” والأولى - بحسب وفاء عبدالرزاق - تتناول حياة وهجرة نساء عراقيات إلى لندن، كما أنها تتناول سجن النساء ضمن نسق زمني استرجاعي يحتوي على زمنين، هما زمن آني وآخر ماضوي يتوزع بين العراق ولندن وبالعكس. ثم استهلت الشاعرة الأمسية مع تنويعات موسيقية هادئة في عزف منفرد على العود بقراءة قصيدتها التي ابتدأت بـ “أمد رأسي من الجدار”.. والتي تقول في أحد مقاطعها: لا تغلقوا أبوابكم/ شجي صوتي في جنبات القلب/ وجميل وجهي في عيون أولاد الحارة وتختتمها: اش كي لا يقال ترك الدفتر خالياً وقرأت من ديوانها “البيت يمشي حافياً” قصيدة بعنوان “سفرة أولى باتجاه كلكامش” وهي القصيدة - حسب قولها - التي نالت بها الجائزة الأولى في مهرجان السلام بباريس: الرياح الأربع لا تنشر الحياة/ اترك رداءك أوشكت أن أغيبَ. ثم أعقبتها بقصيدة “أنا المطلقة بثلاث” والتي تقول فيها: نفضت عن صوتي برداً/ وعن أذني لسان دموع/ نهرت الظل اللاحق بي/ حائرة تغزوني الصورة. ونوهت الشاعرة إلى أن هناك مشروعاً لديوان جديد تحت عنوان “صورة وقصيدة” تقدم فيه قصيدة تعبر عن صورة، وهذا ما قدمته في الأمسية على شاشة سينمائية نصبت وسط قاعة الأمسية عرضت فيه صوراً وهي تصاحبها بالإلقاء الشعري تارة وبالعزف الموسيقي تارة أخرى. وقرأت في ذلك قصائد “ساحل الحياة عراق” و”اربكني جذعك” و”ليس في جيبي غير طفولتي” و”عيناي خانهما السحر” وأغلب هذه القصائد تتعلق أجواؤها بمدينتها “البصرة” أم نخيل العراق، حيث بدا هذا واضحاً من الصور التي عرضت على الشاشة، واستمرت الشاعرة في أمسيتها لتصل مع الموسيقى التي صاحبت القراءات إلى قراءة نمط آخر من الشعر هو “الشعر الشعبي” حيث قرأت عدداً من القصائد الغزلية والوطنية ومنها “مركب تائه” مستخدمة تناصات واستفادات من الموروث القرآني والغناء التداولي العراقي القديم الذي يعتمد التوقيع والتطويل المليء بالحنين والألم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©