الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسلحون ينهبون مساعدات للنازحين في الصومال

مسلحون ينهبون مساعدات للنازحين في الصومال
6 أغسطس 2011 01:20
ذكر شهود عيان ومصدر رسمي أن مسلحين نهبوا مخزونات من المساعدة الغذائية في مخيم للنازحين في مقديشو يضم عددا من ضحايا المجاعة في الصومال، ما أدى إلى إطلاق نار أسفر عن سقوط 10 قتلى. وقال عبدي قادر محمد سائق شاحنة في قافلة للمساعدات إن “خمسة أشخاص قتلوا على الفور عندما أطلق مسلحون النار لنهب المساعدة الغذائية” في المخيم، موضحا أن “الجميع جروا للاختباء عندما تبادل رجال الأمن المرافقون للقافلة إطلاق النار مع المهاجمين”. لكن مصادر اخرى قالت في وقت لاحق ان عدد القتلى بلغ 10 اشخاص. ووقع الهجوم في مخيم بادبادو الذي يضم آلاف الأشخاص النازحين، بسبب الجفاف والمجاعة. وهاجم المسلحون المجهولون المخيم بعد ظهر أمس عندما كان النازحون ينتظرون توزيع مساعدات غذائية قدمها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. وقال شاهد آخر يدعى محمد عبد الله “رأيت جثث أربعة أشخاص لكن حصيلة الضحايا قد تكون أكبر”. وأكد علي عيسى الموظف في منظمة صومالية غير حكومية للبرنامج الهجوم، وقدر بـ300 طن حجم المخزون الذي كان في الموقع عند وقوعه. من جهة أخرى، قال قادمون إلى مخيم اللاجئين في داداب شرق كينيا إن مقاتلي “حركة الشباب المجاهدين” المتمردة يعتدون على الرجال ويضايقونهم ويسرقونهم ويرغمونهم على العودة ويجندونهم، لمنعهم من مغادرة مناطق الصومال التي يسيطرون عليها والتي تجتاحها المجاعة. وقال إبراهيم نور الذي أكد أن عناصر الشباب ضربوه خلال محاولات فراره الثلاث قبل أن ينجح في عبور الحدود “قبضوا علي وضربوني”. وأضاف الرجل الذي وصل إلى مخيم داداب بعد أن نهبت ثيابه في الطريق “قالوا لي إنهم سيجندونني في الميليشيا وإذا رفضت فسيقتلونني”. ويصل نحو 1300 صومالي يوميا إلى داداب الذي بات أكبر مخيم للاجئين في العالم حيث يؤوي 400 ألف نسمة. وسجل المخيم في يوليو فقط رقما قياسيا خلال عشرين سنة مع وصول أربعين آلاف لاجئ جديد كما أفادت المفوضية العليا للاجئين للأمم المتحدة. غير أن ثمانين بالمئة من الواصلين هم من النساء والأطفال، حسب وكالة اليونيسيف أما الرجال فمعظمهم من المسنين. وقال آدن علي (80 سنة) الذي وصل إلى المخيم لتوه إن “الميليشيات تحاول تجنيد الشباب”. وروى “لدى مغادرة منطقتنا جاء مسلحون وقالوا لنا إنه لا يمكننا أن نرحل”. وأوضح علي الذي قضى عدة أسابيع قبل عبور الحدود والوصول إلى المخيم “خرجت من السيارة وأخذت امشي وقلت لهم (اقتلوني، اقتلوني!) لكنهم تركوني أرحل”. وقال سليمان سعيد (35 سنة) “حاولت الفرار لكن الشباب أمروني بالعودة من حيث أتيت”. وأضاف سليمان “اخترت حينها طريقا آخر لكنهم قبضوا علي مجددا واحتجزوني سبعة أيام حتى قلت لهم إنني معهم وعدت إلى منزلي”. لكنه نجح ليلا في الإفلات من المراقبة. وغالبا ما تصل النساء الى مخيمات اللاجئين من دون أزواجهن. وقالت حبيبة قورو (40 سنة) “تركت زوجي ورائي. حصل تبادل إطلاق نار فافترقنا ولا أدري إذا كان لا يزال على قيد الحياة”. ويتجلى تدني عدد الرجال بشكل خاص بين المنكوبين في الجانب الاثيوبي. ففي مدينة الدولو الصومالية وهي نقطة عبور اللاجئين إلى اثيوبيا لم يشاهد سوى بعض الرجال في طابور طويل أمام مركز توزيع أغذية. وقال آدن الشيخ من منظمة كفدرو الصومالية إن “الرجال يمثلون اقل من 2% هنا.. يمكنك أن تلاحظ ذلك بنفسك، إنهم لا يأتون”.
المصدر: مقديشو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©