الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أويس القرني خير التابعين ولم يره الرسول لكنه تحدث بخبره

3 أغسطس 2013 21:51
القاهرة (الاتحاد) - أويس القرني رجل من التابعين لم ير النبي إلا أنه صلى الله عليه وسلم وصى عمر بن الخطاب به إذا لقيه أن يطلب منه أن يستغفر له أو يدعو له فكان عمر في خلافته يسأل الوفود القادمة من اليمن أفيكم أويس حتى لقيه في أحد الأعوام ووجده رجلا ليس من وجهاء الناس لا يبالي به أحد فأخبره بوصية النبي. وروى أسير بن جابر قال كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا أتت عليه أمداد أهل اليمن سألهم أفيكم أويس بن عامر حتى أتى عليه فقال أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم قال من قرن؟ قال: نعم قال كان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال نعم قال ألك والدة؟ قال نعم فقال عمر سمعت رسول الله يقول: «إن خير التابعين رجل يقال له أويس القرني وله والدة وكان به بياض فدعا ربه فأذهبه عنه إلا موضع الدرهم في سرته قال فاستغفر له». الأتقياء وجاء في حلية الأولياء عن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله عز وجل يحب من خلقه الأتقياء الأصفياء الأخفياء الأبرياء المشعثة رؤوسهم المغبرة وجوههم الخمصة بطونهم الذين إذا استأذنوا على الأمراء لم يؤذن لهم وإن خطبوا المنعمات لم ينكحوا وإن غابوا لم يفتقدوا وإن طلعوا لم يفرح بطلعتهم وإن مرضوا لم يعادوا وإن ماتوا لم يشهدوا فقالوا يا رسول الله كيف لنا برجل منهم قال: ذلك أويس القرني، قالوا: وما أويس القرني، قال: أشهل ذو صهوبة بعيد ما بين المنكبين معتدل القامة آدم شديد الأدمة ضارب بذقنه إلى صدره رام ببصره إلى موضع سجوده واضع يمينه على شماله يبكي على نفسه ذو طمرين لا يؤبه له متزر بإزار صوف ورداء صوف مجهول في أهل الأرض معروف في أهل السماء لو أقسم على الله لأبره ألا وإن تحت منكبه الأيسر لمعة بيضاء ألا وإنه إذا كان يوم القيامة قيل للعباد ادخلوا الجنة وقيل لأويس قم فاشفع فيشفعه الله عز وجل في مثل عدد ربيعة ومضر، يا عمر يا علي إذا أنتما لقيتماه فاطلبا إليه أن يستغفر لكما يغفر الله لكما». الإخلاص في العبادة وهو أويس بن عامر بن بن قرن، لم تذكر المراجع تاريخ ولادته لكنه أدرك النبي ولم يلتقه، نقل الذهبي عن أصبغ بن زيد قال إنما منع أويسا أن يقدم على النبي صلى الله عليه وسلم بره بأمه، فهو من التابعين بل خيرهم وسيدهم وكبيرهم وأفضلهم لما في صحيح مسلم: «خير التابعين رجل يقال له أويس بن عامر»، وقال الذهبي في فضله إنه القدوة الزاهد سيد التابعين في زمانه، كان من أولياء الله المتقين، ومن عباده المخلصين، كما عقد له الحاكم بابا في مناقبه وقال أويس راهب هذه الأمة. كان من خيار التابعين الزهاد وسيد العباد وعلم الأصفياء بشر النبي به وأوصى به أصحابه وشهد له بالصلاح والإيمان وبره بوالدته. ولأويس مكانة عظيمة يعرفها الصحابة لما سمعوا عنه من النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من أعلام القرن الأول الهجري. حج عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة ثلاث وعشرين للهجرة، وكان شغله البحث عن هذا التابعي، فصعد جبلا ونادى يا أهل اليمن أفيكم أويس من «مراد» فقام رجل، فقال يا أمير المؤمنين، إنك قد أكثرت السؤال عن أويس هذا، وما فينا أحد اسمه أويس إلا ابن أخ لي، وهو بين أظهرنا خامل الذكر، وأقل مالاً، وأوهن أمرا من أن يرفع إليك ذكره، إنه في «أراك عرفة» يرعى إبلاً لنا. فوقع ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم كما أخبر به وهذا من دلائل النبوة. الشهادة وجاء في سير أعلام النبلاء عن أبي نعيم الأصفهاني أن أويسا من الطبقة الأُولى من التابعين سيد العباد، وعلم الأصفياء من الزهاد معرضاً عن ملذات الدنيا، تعلم على يد كثير من الصحابة حتى صار من أئمة التابعين زهداً وورعا، ولقد تعلم منه خلق كثير. كان يخاطب أهل الكوفة قائلاً لهم: يا أهل الكوفة توسدوا الموت إذا نمتم، واجعلوه نصب أعينكم إذا قمتم. خرج أويس القرني مع علي بن أبي طالب في موقعة صفين سنة 37 هجرية، وتمنى الشهادة ودعا اللهم ارزقني شهادة توجب لي الحياة والرزق وقاتل حتى استشهد فنظروا فإذا عليه نيف وأربعون جراحة فصلى عليه أمير المؤمنين ودفنه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©