الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حضور وازن للفن البحريني في الجانبين التطبيقي والنظري

حضور وازن للفن البحريني في الجانبين التطبيقي والنظري
23 أغسطس 2014 01:18
اختتمت أمس الجمعة، فعاليات الدورة السادسة والثلاثين للمهرجان الدولي لمدينة أصيلة المغربية، الذي استقطب جماهير غفيرة، من كل ربوع المملكة المغربية، ودول أخرى، خاصة ممن اعتادوا الحضور السنوي لهذا «الموسم»، الذي تنوع برنامجه الثقافي والفكري، ناهيك عن باقة متنوعة من الفنون، التي كانت محط اهتمام جمهور واسع. وتميز برنامج الدورة الـ36 لموسم أصيلة الثقافي الدولي، الذي انطلق بعروض فنية لفنانين من مملكة البحرين، ضيف شرف هذه الدورة، حيث أبهرت فرقة محمد بن فارس الموسيقية البحرينية، زوار أصيلة وسكانها، منذ انطلاق منتدى أصيلة الثقافي، فبعد الحفل الذي قدمته في ثاني أيام المنتدى، برفقة الفنانة اليابانيّة مسيا جونوشي، عادت الفرقة من جديد، لتقدم مقطوعات فنية، تجاوب معها الجمهور الحاضر. واكتشف جزء كبير من الجمهور المغربي مع فرقة محمد بن فارس لفن الصوت الخليجي، الموسيقى الشعبية البحرينية، من خلال العديد من الأغاني التي غنتها المجموعة، منها «واقف على بابكم»، و»يالزينة ذكريني»، و»عنوا على البال»، و»شويخ من أرض مكناس»، وغيرها، ولم يفت الفرقة ذاتها، التي تفاعل معها الجمهور، من أداء بعض الأغاني المغربية الفلكلورية في ختام الحفل. وحضور الفن البحريني تنوع وتعدد بحضور فنانين ومبدعين، إضافة إلى مثقفين، لربط المشرق بالمغرب، حيث شارك فنانون من البحرين في جدارية جماعية على واجهة أحد بيوت أصيلة، بمعية فناني المنتدى. وكانت الجدارية الأخيرة، على واجهة بيت قديم، بمثابة توقيع الفنانين لرسوماتهم وفنونهم، والتي شارك في تنفيذها حوالي 20 فنانا، من ضمنهم 5 بحرينيين، هم فائقة الحسن، ونبيلة الخير، إلى جانب الفنانين أصغر إسماعيل، وزهير السّعيد، وعلي حسين، إضافة إلى فنانين من المغرب، واليابان، وأميركا، وبريطانيا، والبيرو، والسينغال. كذلك كان الفن البحريني حاضرا بـ»معرض الفن التشكيلي المعاصر. . آفاق جديدة»، برواق مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، الذي كان مناسبة لاستعراض أهم مدارس الفن التشكيلي في البحرين، بمشاركة 18 فنانة وفنانا بحرينيا، بتنوع الأجيال، من الرواد والشباب، حيث تضمن لوحات فنية لكل من الفنانات بلقيس فخرو، ولبنى الأمين، ونبيلة الخير، ومروة آل خليفة، وفايقة الحسن، والفنانين الشيخ راشد آل خليفة، وعبد الرحيم شريف، وإبراهيم بوسعد، وأصغر إسماعيل، وعلي خميس، وعدنان الأحمد، وزهير السعيد، وعبد الكريم العريض، وأحمد باقر، وحسين السني، وناصر اليوسف، وحضور أيضا للوحات للفنانين الراحلين راشد خليل سوار، وعبد الكريم البوسطة. وكان للبحرين حضورها في الجانب النظري من خلال ندوة «الفن التشكيلي العربي المعاصر: الرهانات والتحديات» حيث استحضر المشاركون في الندوة، التي امتدت على مدى يومين، الرهانات الحالية للممارسة التشكيلية العربية والتحديات التي تواجهها، من خلال أربعة محاور، وهي الفن العربي بين حرية الإبداع وحرية المبدع، والفن العربي المعاصر ومؤسساته ووسائطه، ورهانات التجديد في الفن العربي المعاصر، والفن العربي المعاصر بين الذاكرة والتاريخ. وقدم لهذه الندوة، محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، الذي تطرق إلى ما يشهده العالم العربي من أوضاع وصفها بـ»الكارثية»، وتأثيرها على الفنان العربي. وشارك مجموعة من النقاد الفنيين في هذه الندوة، التي أدارها فريد الزاهي، من ضمنهم إبراهيم العلوي مدير آرتموس بباريس، واللبنانية مها عزيزة سلطان، والبحريني محمد الخزاعي، والتونسية رشيدة التريكي رئيسة الجمعية التونسية للإنشاءات والجماليات، والمغربية فاطمة جلال مؤسسة ومديرة رواق «ف- ج» للفن المعاصر بالدار البيضاء، والعراقي المقيم في السويد فاروق يوسف، وخالد خريس المدير العام للجمعية الملكية الأردنية للفنون التشكيلية، والمغربية ريم اللعبي أستاذة تاريخ الفنون والأفكار والجماليات في جامعة محمد الخامس بالرباط، والجزائرية نادرة لغون أستاذة في مدرسة الفنون الجميلة بالجزائر، والفنان التشكيلي والناقد الفني فيصل سلطان الأستاذ يكلية الفنون الجميلة بالجامعة اللبنانية. وتميز الأسبوع الثاني لمنتدى أصيلة بالإعلان عن منح الشاعر الإيفواري جوزي غيبو يوروبا، من مواليد سنة 1972 بأبيدجان، «جائزة تشيكايا أوتامسي للشعر الإفريقي»، في دورتها العاشرة. وتميزت الجائزة هذه السنة، حسب أيون بادارا بيي، رئيس جمعية كتاب السنغال رئيس الفدرالية الفرنسية للكتاب، الذي ترأس لجنة تحكيم الجائزة، بالإقبال الكبير على المشاركة، حيث توصلت لجنة التحكيم بما مجموعه 103 ترشيحات، من مختلف القارات، ومن مختلف الفئات العمرية، حيث احتفظت اللجنة بأربعة ترشيحات، ليتوج ديوان الشاعر جوزي غيبو «حلم لامبيدوزا» بإجماع أعضاء لجنة التحكيم. وفي الجانب الفكري أشارت الدكتورة صباح الجنيد، في ثاني ندوات أصيلة حول التّنمية المستدامة والتّغيّر المناخي، إلى أن البحرين مهددة مثل الدول الجزرية النامية، مشيرة إلى أن الرهان يرتكز على اتفاقية باريس 2015. وأوضحت الدكتورة صباح الجنيد، أستاذة نظم المعلومات الجغرافيّة والبيئيّة المشارك بجامعة الخليج العربي، أن التركيز على موضوع التنمية المستدامة والتغيير المناخي في الوقت الراهن يشكل إحدى الحلقات الأساسية في استدامة الحضارة البشرية، واستمراريتها من خلال تقارب جميع دول العالم تحت مظلة المنظمات الدولية المتعددة ذات الصلة، والتي يراهن عليها خلال الفترات القادمة في مراجعة وصياغة اتفاقية تغير المناخ في باريس للعام 2015، والتي تعمل على رأب الصدع حول ظاهرة تغير المناخ، وإيجاد آليات تنفيذ تراعي جميع الدول واستحقاقاتها المطلوبة. وكان بان كي مون، الأمين العام لمنظّمة الأمم المتحدة، وجه خطابا للندوة، تلاه محمد بن عيسى وزير الخارجية المغربي الأسبق، ومؤسس منتدى أصيلة، أشار خلاله إلى أن الثّقافة لها قوّة هائلة، قادرة على جمع شمل الشعوب، وجعلهم يقيمون ظروفنا الإنسانيّة المشتركة والكفاح لا بد أن يستمر. وأوضح بان كي مون أن دول العالم أمامها أقل من 500 يوم على الموعد الذي حدّده أقوى زعماء العالم في العام 2000، من أجل تحقيق أهداف الألفيّة للتّنمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©