عدد اليوم
فيصل النقبي (الفجيرة)
ساهمت عودة محمد خلفان المسماري (25 عاماً) مهاجم الفجيرة وهداف المواطنين في دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي في الوقت المناسب لهوايته في هز الشباك في فرحة «فجراوية» خالصة أمام الوحدة، لأنها أسهمت في الحصول على نقطة ثمينة في سباق الدوري الصعب.
وانتظر المسماري 9 جولات كاملة ليعلن عن نفسه بقوة هدافاً بارزاً لفريقه بفضل الهدفين في شباك محمد الشامسي في الشوط الثاني، في وقت توقع الجميع ألا ينجح «الذئاب» في استنساخ مهاجم آخر يوازي قوة الجزائري محمد بن يطو، الذي تعرض للطرد أمام الوصل، لكن كان الحل في رأس وقدم المسماري، للتخلص من كل مشكلات الهجوم التي عانى منها الفريق.
ولم يسبق للمسماري أن تذوق حلاوة التسجيل في دوري الخليج العربي، فقد شارك في بعض مباريات دوري 21 سنة أو احتياطياً لبعض المباريات في موسم 2015 2016، والذي شهد هبوط الفجيرة لدوري الأولى، لكنه قدم نفسه بقوة كمهاجم أول لـ«الذئاب» في دوري الأولى ليبصم على موهبته في هذا الموسم بقوة الهدفين.
وأعرب المسماري عن سعادته الكبيرة بعودته للتهديف في الوقت المناسب، لأنه ساهم في الخروج بنقطة مستحقة من أمام «العنابي»، رغم صعوبة المباراة والتأخر بثلاثة أهداف لهدف.
وقال المسماري إنه كان واثقاً من قدرته على التسجيل، لكن لم تسنح له الفرصة من قبل بسبب عدم التوفيق أمام المرمى، بالإضافة الى أنه يلعب في أكثر من مركز لخدمة خطة المدرب هاشيك خلال المباراة، مشيراً إلى أنه سعيد للغاية في أي مركز يلعب فيه، لأنه يريد أن يقدم الكثير لفريقه الفجيرة من أجل قيادته لتحقيق أهدافه خلال الموسم.
وأضاف: أنا رهن إشارة المدرب في أي وقت، وملتزم بالتعليمات التي يصدرها بخصوص مركزي، ويهمني أن أكون في قمة التركيز في أي وقت حتى أستطيع أن أخدم الفريق، وأعتقد أن هجوم «الذئاب» في أيدٍ أمينة بوجود الجزائري محمد بن يطو هداف الفريق أو بزملائه الآخرين بالفريق، لأن الكل يكمل الآخر وهذه الروح هي الحاضرة دوماً بصفوف اللاعبين، ونتمنى أن تستمر لنهاية الموسم.
واعترف المسماري بأنه انتظر لحظات التسجيل هذه منذ بداية الموسم، قال: سعيت لتجهيز نفسي التجهيز الأمثل مع الفريق رغم أنني لم أخض المعسكر كاملاً بسبب مشاركتي مع المنتخب الأولمبي في بداية الموسم في الآسياد، حيث حققنا نتائج جيدة، لكن عدت بعد ذلك لألعب في الدوري، وتعرضت لإصابة في أول مباراة، ولم أكن في قمة جاهزيتي، ما أثر على حالتي البدنية واحتجت لبعض الوقت للعودة تدريجياً لقمة مستواي، ثم منحني المدرب هاشيك الفرصة للمشاركة في المباريات كمهاجم ثانٍ خلف الجزائري محمد بن يطو، ثم بعد غيابه بسبب الطرد زادت المسؤوليات على عاتقنا لتعويض غيابه الصعب لأنه هداف الفريق وسجل في كل المباريات التي لعبها وينافس على صدارة الهدافين، وهو مهاجم رائع، وأتمنى عودته قريباً، لأنه سيشكل قوة هجومية ضاربة للفريق بوصفه أحد أبرز المهاجمين في الدوري.
وتحدث المسماري حول طموحاته المستقبلية، وأكد أن من ضمنها تمثيل «الأبيض» في المحافل الرسمية وقال: لقد شاركت في الآسياد مع المنتخب الأولمبي، وقدمنا مستويات رائعة، وحصلنا على البرونزية التي أشاد بها الجميع، ونعلم بأن الشارع الرياضي يتساءل، هل سيكون جيلنا بمثل مستوى الجيل الذهبي لكرة الإمارات؟، ونحن نتمنى أن تعطى لنا الفرصة لتمثيل الوطن خير تمثيل مع الثقة بقدراتنا، وقال: هناك أجيال قادمة للكرة الإماراتية تبشر بالخير والإمارات لديها القدرة على إنجاب الأسماء المميزة في عالم كرة القدم، كما شاهدنا في المنتخب الأولمبي.
وأضاف: أتمنى أن أواصل مشوار التألق مع فريقي ليتسنى لي المشاركة مع «الأبيض» في كأس آسيا، فهو حلم من الأحلام الكبيرة، وأنا سأبذل قصارى جهدي من أجل أن أسجل مزيداً من الأهداف، وأساهم بخطف العديد من النقاط كما فعلت أمام الوحدة.
وقال المسماري، إنه يدين بالفضل للشيخ مكتوم بن حمد الشرقي رئيس النادي، كونه الداعم الأول له ولكل اللاعبين وجميع الألعاب في الفجيرة، وأنه يأمل أن يحقق النادي كل طموحاته وأهدافه التي وضعها هذا الموسم والمواسم التالية لأنه شخصية رياضية من الطراز الرفيع وقريب من اللاعبين.
