الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تضارب بشأن مقتل خميس القذافي بغارة لـ «الناتو»

تضارب بشأن مقتل خميس القذافي بغارة لـ «الناتو»
6 أغسطس 2011 01:11
تضاربت الأنباء بشأن مقتل خميس نجل العقيد الليبي معمر القذافي الذي يقود واحدة من أكثر وحدات الجيش حرفية وولاء على الجبهة الغربية، حيث أعلنت المعارضة أنه لقي حتفه بغارة جوية شنها حلف شمال الأطلسي “الناتو” مستهدفة موقعاً على خط الجبهة بمدينة زليطن، موقعة أيضاً 31 قتيلاً آخرين. وسارع النظام الليبي إلى نفي صحة النبأ قائلاً إن الحديث عن مقتل نجل القذافي ما هو حيلة للتستر على مقتل أسرة مدنية في زليطن بغارة أطلسية، في حين أكد الحلف أنه علم بهذا التقرير لكنه لا يستطيع تأكيده، مبيناً أنه قصف أول أمس الخميس هدفاً للقيادة والتحكم بالمنطقة ذاتها. وبدورها، أعلنت فرنسا أنها لا تستطيع تأكيد أو نفي خبر مقتل خميس القذافي بغارة جوية، قائلة على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية كريستين فيجز، إنها لا تتوافر على معلومات تمكنها من التعليق على هذا التقرير. وبالتوازي، دوت انفجارات عنيفة فجر أمس، في العاصمة الليبية طرابلس، بينما كانت طائرات حربية تحلق في سمائها، كما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس، قائلاً إن نحو 10 انفجارات متتالية هزت العاصمة قرابة الساعة 01,30 فجر أمس بالتوقيت المحلي. وعلى الإثر، أعلن التلفزيون الليبي أن “أهدافاً مدنية وعسكرية” في خلة الفرجان بالضاحية الجنوبية الشرقية لطرابلس تعرضت لغارات “العدوان الاستعماري الأطلسي”. وذكر الناتو أمس، أنه نفذ 117 طلعة جوية يوم الخميس بينها 44 طلعة هجومية للتعرف على الأهداف وقصفها، مبيناً أن الأهداف التي طالها القصف تضمنت منشأة عسكرية في بير الغنم، ومنشأتين عسكريتين في محيط طرابلس، دبابة ونظاماً صاروخياً متعدداً ومنشأة عسكرية في غريان، إضافة إلى مستودع للذخيرة ومنشأة عسكرية وقاذفتي صواريخ متعددتي الفوهات، ونظاماً صاروخياً أرض-جو في محيط زليطن، وقطعتي مدفعية في منطقة تورجا، 5 عربات عسكرية في زوارة. وفي سياق متصل، أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن قوات العقيد القذافي أطلقت صواريخ على المدمرة البريطانية “اتش ام اس ليفربول” قبالة الساحل الليبي الأربعاء الماضي، أثناء قيامها بمساعدة الناتو في حملة القصف، مبينة أنه “لحسن الحظ فقد سقطت الصواريخ بالقرب من السفينة، ولم تشكل تهديداً حقيقياً”. وقال متحدث باسم المعارضة الليبية أمس، إن هجوماً جوياً لحلف الناتو تسبب بمقتل 32 شخصاً بينهم خميس القذافي. وذكر المتحدث أن الضربة الجوية للحلف استهدفت زليطن التي تشكل خط الجبهة الأمامي غرب ليبيا، حيث تتمركز وحدات من أفضل قوات القذافي تسليحاً وولاء للدفاع عن مشارف العاصمة طرابلس الواقعة على بعد 160 كيلومتراً. وأفاد محمد زواوي أحد المتحدثين باسم الثوار نقلاً عن عمليات تجسس جرت في صفوف القوات الموالية للقذافي، “نفذت غارة جوية ليل الخميس الجمعة على مركز قيادة عمليات قوات القذافي في زليطن وقتل نحو 32 شخصاً من القوات الموالية بينهم خميس”. وتابع المتحدث نفسه أن الثوار التقطوا اتصالات لاسلكية لقوات القذافي تفيد أن خميس القذافي قتل. لكن متحدثاً آخر باسم المعارضة يدعى محمد أيضاً في زليطن، أفاد أن طائرات الأطلسي قصفت موقعاً في المدينة يستخدمه خميس القذافي “لكن لا نعرف ما إذا كان هناك في ذلك الوقت وما إذا كان قتل”. وأضاف “اليوم سمعنا الكثير من القتال داخل زليطن. سمعنا أسلحة خفيفة وثقيلة. نعرف أن الثوار لم يشاركوا. ولذلك يبدو هذا قتالاً داخلياً. قوات القذافي تتقاتل فيما بينها”. ونفى المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم مقتل خميس نجل القذافي ووصف مزاعم الثوار بأنها “أكاذيب قذرة”. وقال للصحفيين “المعلومات المتصلة بمقتل خميس في غارة لحلف الناتو هي أكاذيب قذرة هدفها التغطية على قتل المدنيين في مدينة آمنة”. كما أكد مسؤول في الناتو أن الحلف شنت غارتين مساء أمس الأول، في زليطن استهدفتا مستودعاً للذخائر ومبنى للشرطة العسكرية في منطقة المعارك قرب المدينة. وخميس القذافي (28 عاماً) هو أصغر أبناء الزعيم الليبي السبعة. وهو ضابط تخرج من الكلية العسكرية والحربية في روسيا. وكان يتولى قيادة كتيبة تحمل اسمه (كتيبة خميس) تعد واحدة من أكثر الوحدات الموالية للقذافي فاعلية. ويعتقد الثوار أن خميس القذافي كان يدير العمليات في جبهة زليطن، الموقع الأكثر تقدماً للثوار في الشرق بعد مرفأ مصراتة الاستراتيجي. وتأتي الغارة على زليطن بعد ساعات فقط على زيارة منظمة من قبل الحكومة إلى زليطن لمجموعة من الصحفيين الذين قدموا من طرابلس. ولاحظ الصحفيون أن وسط المدينة كان تحت سيطرة قوات القذافي. وقال سكان إن الجبهة تبعد بين 10 و15 كلم إلى الشرق. وأشار مراسل لفرانس برس إلى سماع تبادل كثيف للقصف من تلك المنطقة. وكانت وسائل الإعلام القريبة من الثوار أعلنت في مارس الماضي مقتل خميس القذافي لكن النظام نفى على الفور النبأ. وأعلنت وسائل الإعلام الحكومية الليبية مقتل ابن آخر للقذافي هو سيف العرب في غارة لحلف الناتو نهاية أبريل الماضي، مع 3 من أحفاد العقيد الليبي. وأمس الأول، على الجانب الغربي من زليطن، عرض مسؤولون موالون للقذافي على الصحفيين أثناء جولة منظمة جثتي طفلين قالوا إنهما قتلا في غارة جوية لحلف الناتو في وقت سابق من اليوم نفسه. ولم ترد مؤشرات على وجود منشآت عسكرية في المنطقة لكن استحال على الصحفيين التحقق من هذه التقارير. وقال مسؤول في قيادة عمليات الحلف في نابولي “ضربنا هدفاً نحو الساعة 6.30 صباح الخميس، وكان موقعاً للقيادة والتحكم”. وأضاف “نأخذ دوماً على محمل الجد المزاعم الخاصة بمقتل مدنيين وندرسها لكن لا دليل لدينا في هذه المرحلة أن هذا حدث نتيجة للضربة الجوية”. إلى ذلك، أعلن العقيد جمعة إبراهيم وهو من قادة المعارضة لرويترز أنهم حددوا مهلة لمدينة تيجي بالجبل الغربي للاستسلام وإلا تعرضت للهجوم اليوم السبت. ويستخدم رجال المعارضة مكبرات الصوت لمناشدة شيخ قبيلة مقرب من القذافي لإجلاء المدنيين من تيجي والتوسط لانسحاب قوات القذافي. وقال إبراهيم إنه إذا لم يوافق فسيبدأ هجومه.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©