أطلق صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة برنامجاً تدريبياً حول ريادة الأعمال خاصاً بنزلاء المراكز الإصلاحية المواطنين ضمن برنامج ''الرَّدَّة ''الذي أطلقه الصندوق بالتعاون مع إدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية في شرطة أبوظبي·
وأنهت مجموعة مكونة من ستة نزلاء في سجن الوثبة أولى الدورات التدريبية مدتها أسبوعان، اطلع فيها النزيل على أساسيات الإدارة والمحاسبة ومهارات التسويق وأساليب دراسة السوق وغيرها لتمكين الشريحة المستهدفة من البدء في مشاريع استثمارية مجدية·
وقال إبراهيم المنصوري نائب الرئيس التنفيذي في صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة في بيان صحفي أمس ''تم تطوير هذه الدورات التدريبية لتلبية حاجات الشريحة المستهدفة من حيث تطوير الأفكار الاستثمارية وتعلم مختلف المهارات الإدارية، إضافة إلى الاطلاع على مستجدات السوق وآليات عمله''·
وأشار المنصوري إلى أهمية هذه الدورات التي تساهم في الإعداد الفني والنفسي للنزيل وتهيئته للبدء بالنشاط الاستثماري فور انقضاء فترة الحكم الصادر بحقه وخروجه من السجن·
ولفت إلى أن الصندوق سينظم لقاءات دورية للنزلاء المرشحين مع مستشاري الاستثمار لديه لمساعدتهم على بلورة فكرة استثمارية قابلة للتطبيق على ارض الواقع·
وأوضح أن الصندوق سيباشر في تقديم الدعم التمويلي عند اكتمال دراسات الجدوى وبلورة الفكرة الاستثمارية للمشروع بشكل نهائي·
وقال المنصوري ''أنا متفائل بتحقيق نتائج مميزة سواء على الصعيد الاستثماري أو على الصعيد الاجتماعي''·
ويعتبر برنامج الرَّدَّة الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة أحد أبرز المبادرات الاجتماعية لصندوق خليفة، حيث يوفر فرصة حقيقة وفعالة لحل أبرز مشكلات نزلاء المراكز الإصلاحية والمتمثلة في تأمين مصادر دخل بعد قضاء فترات الأحكام الصادرة في حقهم، كما يمنحهم فرصة حقيقية لدخول قطاع الأعمال وإعادة الاندماج في المجتمع·
ويعكس اسم البرنامج (الرَدّة) مدلولات في اللهجة المحلية لأبناء دولة الإمارات العربية المتحدة تعني عودة الفرد إلى أهله وذويه قادماً من مكان بعيد لا يخلو من المخاطر مثل رحلة الغوص ليجد عندهم الأمن والاستقرار·
وأشار المنصوري إلى أهمية البعد الاجتماعي لبرنامج الرَّدَّة والمتمثل في تمكين نزلاء المراكز الإصلاحية من إعادة الاندماج في المجتمع كعناصر صالحة، وتقليل احتماليات عودتهم إلى أخطائهم الماضية، ما يساهم في تعزيز الأمن الاجتماعي الذي تنعم به دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل السياسات الحكيمة للقيادة الرشيدة· وأكد أن صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة يسعى الى أن يكون مساهماً فاعلاً ولاعباً رئيسياً في خطط التنمية بمختلف مجالاتها، لافتاً إلى التجربة الاجتماعية الرائدة للصندوق عبر برنامج خطوة الذي ارتقى بالمستوى المعيشي للعديد من الأسر ذات الدخل المتدني·
من جهته، قال العميد يوسف عبد الكريم الأحمد مدير إدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية في شرطة أبوظبي إن البرنامج التدريبي للنزلاء المرشحين للاستفادة من برنامج الرَّدَّة يعكس مصداقية صندوق خليفة والتزامه التام بمبادرته الاجتماعية التي تعكس شعوره بالمسؤولية الاجتماعية تجاه شريحة من أبناء الوطن ومساعدتهم لاستعادة مواطنتهم الصالحة·
وأشار إلى أن برنامج الرَّدَّة فتح باباً واسعاً أمام نزلاء المراكز الإصلاحية ليمارسوا حياة طبيعية ويساهموا في بناء مجتمعهم ويتخلصوا من النظرة السلبية التي قد يواجهونها بعد العودة مجدداً للانخراط في المجتمع·
وقال الأحمد ''ستكون آثار نتائج هذه الدورة ايجابية على سلوك باقي النزلاء، أعتقد أن صندوق خليفة خلق حافزاً للنزلاء ليكافحوا من اجل التغيير في مختلف نواحي حياتهم''·
يذكر أن صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة يتحمل كافة نفقات التدريب ولا يشترط على النزيل أي التزامات مالية مقابل التحاقه بالدورات التدريبية التي سينظمها تباعاً بالتعاون مع إدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية في شرطة أبوظبي·
عدد اليوم
