الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخفافيش تحس بحرارة الدماء تحت الجلد

6 أغسطس 2011 01:05
كشفت دراسة حديثة أن الخفافيش مصاصة الدماء لا تجد فريستها عن طريق شم رائحة دمها، بل عن طريق الإحساس بالحرارة التي تنبعث منه تحت الجلد. وقال معد الدراسة ديفيد يوليوس المتخصص في علم الأحياء الجزيئي بجامعة كاليفورنيا إن هذه الخصوصية الجينية تفسر قدرة الخفافيش مصاصة الدماء على الإحساس بمصدر للحرارة على بعد 20 سنتيمتراً و”على تحديد المكان الذي تكون الأوردة فيه الأقرب إلى سطح البشرة”. وكان المتخصصون يعرفون أن الخفافيش تحدد مكان ضحيتها النائمة بتتبع صوتها وهي تتنفس أو خلال تنهدها. ولكنهم كانوا يجهلون الآلية التي طورتها الخفافيش لتحدد أين ينبغي أن تعض فريستها لتتغذى من دمها بدقة. وتملك كل الحيوانات الثديية مجموعة أعضاء تحسسية تستجيب لعدة محفزات خارجية... آلية وحرارية وكيميائية. ومن بين هذه الأعضاء بروتين اسمه “تي آر بي في 1” ينشط عندما تتخطى الحرارة 43 درجة مئوية، فيرسل إنذاراً إلى النظام العصبي المركزي إذ كان هناك مصدر حرارة مؤلم، لتنبيهه من خطر الإصابة بحرق. وهذا البروتين مسؤول أيضا عن الشعور بالاحتراق الناجم عن الفلفل الحار أو ضربات الشمس، على ما أوضح ديفيد يوليوس. وقد اكتشف الباحث وفريقه مؤخرا أن الخفاش مصاص الدماء “يسمودس روتوندس”، يحس بالدماء بأنفه. وتجري العملية كلها في ثلاثة تجويفات موجودة على أنف الخفاش. فبالإضافة إلى بروتين “تي آر بي في 1”، ينتج الخفاش في هذه التجويفات كمية كبيرة من شكل مختلف من هذا البروتين اسمه “تي آر بي في 1-أس” ينشط في درجة حرارة أقل بكثير، أي 30 درجة مئوية تقريبا. وأوضح ديفيد يوليوس أن هذه الخصوصية الجينية لا توجد لدى أنواع الخفافيش الأخرى التي تقتات الفاكهة والرحيق والحشرات. وقد أكدت الدراسة أيضا نتائج تحاليل جزيئية حديثة أشارت إلى أن الخفاش أقرب جينياً إلى الكلب والبقرة والخلد منه إلى الإنسان والقوارض، على عكس ما أظهره لفترة طويلة تصنيف الأجناس القائم على معايير تشريحية بحتة.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©