الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متظاهرو بغداد يجددون المطالبة بإصلاحات

متظاهرو بغداد يجددون المطالبة بإصلاحات
6 أغسطس 2011 00:16
تظاهر المئات من العراقيين في ساحة التحرير وسط بغداد أمس، مجددين المطالبة بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، وإطلاق سراح المعتقلين الأبرياء، وتوفير فرص العمل للخريجين، ومواجهة القصف الإيراني لقرى حدودية في إقليم كردستان شمالي العراق، وعدم تمديد بقاء القوات الأميركية في العراق بعد نهاية العام الحالي. ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا على بعضها “لا الصيام ولا القيام ينفع في رمضان، ما لم يكن لله والوطن”، و”الدعوة إلى الوقوف بوجه الإرهاب والقتلة من مبادئ رمضان”، فيما هتفوا “نعم نعم للأمان”، و”أطلقوا سراح المعتقلين الأبرياء”. وحمل المتظاهرون صور ذويهم المعتقلين وأكدوا أنهم اعتقلوا بناء على وشايات المخبرين وأُودعوا السجون من دون عرضهم على القضاء علي الرغم من رغم مرور فترات طويلة على اعتقالهم، كما تم إجبار عدد منهم على توقيع أوراق بيضاء ليملي المحقق المعلومات فيها من دون علم المعتقل. وطالبوا بمحاكمة محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق والمتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا والنائب سلمان الموسوي عن “ائتلاف دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بسبب نكوصهم عن تعهدهم أمام المتظاهرين بإطلاق سراح المعتقلين في أقرب، كما طالبوا بإقالة وزير الكهرباء بسبب سوء الخدمات المقدمة من وزارته، حيث لا تحصل مدن العراق على الكهرباء لأكثر من 8 ساعات يومياً على الرغم من من ارتفاع موجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية منذ عدة أيام. ودعا المتظاهرون الحكومة العراقية إلى إجراء إصلاحات سياسية شاملة وإشراك جميع الأطراف في إدارة البلد وبنائه، واللجوء إلى القانون والقضاء في محاسبة من أساء إلى الشعب العراقي، وليس الاعتماد على هيئة مسيسة لكونها لا تنظر إلى الأمور والواقع إلا من زاوية ضيقة بعيدة عن مصلحة العراق الحقيقية، في إشارة إلى “هيئة المساءلة والعدالة” المشكلة لاجتثاث “حزب البعث” الحاكم سابقاً المنحل الآن. وشدد المتظاهرون على أهمية معالجة سوء الخدمات، خاصة مشكلة انقطاع الطاقة الكهربائية وشح المياه الصالحة للشرب في عدد من مناطق بغداد، معالجة أزمة البطالة التي يعانيها الشباب والخريجون بشكل خاص. وجدد المتظاهرون مطالبتهم برحيل القوات الأميركية مع نهاية العام الجاري، وعدم تجديد بقائها، مؤكدين أن السيادة الوطنية تبقى منقوصة في ظل وجود قوات أميركية على الأرض العراقية. كما طالبوا بمواجهة القصف الإيراني لمناطق العراق الشمالية الكردية والمستمر منذ بضعة أسابيع، ملحقاً بالسكان خسائر بشرية ومادية. في غضون ذلك، اتهم وكيل المرجع الشيعي العراقي الأعلى الشيخ علي السيستاني في كربلاء، الشيخ أحمد الصافي المسؤولين العراقيين باعتماد “الكذب” في الظروف الصعبة وعدم المبالاة، خصوصاً تجاه مشكلة الكهرباء. وقال الصافي، خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد الإمام الحسين وسط كربلاء “إن بعض المسؤولين نائمين بمعنى الكلمة، وهناك كيانات سياسية لها شعارات فقط”. وأضاف “لماذا لا تؤجل المشاريع غير المهمة في الوزارات الأخرى وتحول أموالها لحل مشكلة الكهرباء؟ أين انتم من هذه المشكلة؟ كم عقد وعقد وكم إيفاد وإيفاد ومازالت مشكلة الكهرباء بدون حل”. وتابع “إن شعور المسؤول بمحبته لبلده وشعبه، يجعله يفكر في وسائل تخدم بلده ويتراجع عن مكاسبه الشخصية. كم مرة تكلمنا عن المكاسب الشخصية، ولكن دون أي رد فعل من المسؤولين. فبعض المسؤولين يبررون الكذب على الشعب بقولهم: نحن في وقت حرج ولا بد من الكذب على الناس” واستطرد قائلاً “عندما تختفي الوطنية من المسؤول، ممكن أن يُشترى بالمال في الخارج”. من جانب آخر، دعا “حزب البعث”، جناح نائب رئيس النظام العراقي السابق عزة إبراهيم الدوري، العراقيين إلى مواصلة التظاهر ضد اعتداءات إيران كالقصف المدفعي للقرى الحدودية الكردية، وقطع مياه أنهار مشتركة عن العراق. وقال في بيان أصدره بهذا الشأن: “واصلوا تصديكم للقصف الإيراني المتواصل للمدن والقرى العراقية في بشدر وجومان وغيرها، وواصلوا تظاهراتكم الرافضة لممارسات النظام الإيراني العدوانية بقطع مياه أنهار الوند والكرخة والقارون وغيرها، مما تسبب بشح المياه في ديالى ووسط وجنوب العراق”. وأضاف “ذلك يقتضي تصعيد كفاح أبناء شعبنا الصابر، ودعم مقاومته الباسلة لإتمام الشوط النهائي من مسيرة الجهاد والتحرير والطرد النهائي لآخر جندي أميركي محتل، ومقاومة العدوان الإيراني الذي بلغ حد استباحة سيادة العراق وكرامته، التي تجلت في زيارة نائب الرئيس الإيراني رحيمي قبل زيارة وزير الدفاع الأميركي (بانيتا) في سياق تناغم المصالح والنفوذ الأميركي والإيراني في العراق”. وخلص إلى القول “إن التدخل والتغلغل والنفوذ الإيراني في العراق مستمر منذ عام 2003، وعلى الصعد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية والميليشياوية والمخابراتية كافة، عبر ما يسمى فيلق القدس الإيراني والحرس الثوري الإيراني و(المتطوعين) الباسيج”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©