الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الأهالي يشكون من نواقص في التخصصات والأجهزة بمستشفى الذيد

الأهالي يشكون من نواقص في التخصصات والأجهزة بمستشفى الذيد
6 أغسطس 2011 00:10
شكا عدد من أهالي مدينة الذيد من نواقص في بعض الأجهزة الطبية في مستشفى المدينة، خاصة جهاز الأشعة المقطعية “سيتي إسكان”، والذي تعطل بصورة كاملة منذ أكثر من شهرين، إضافة إلى قلة عدد الأطباء بقسم الطوارئ وعدم وجود طبيب للمخ والأعصاب منذ أكثر من عام، إضافة إلى قلة أعداد الأسرّة في قسم الباطني (رجال) بعد أن اضطرت إدارة المستشفى لتخصيص أربع غرف منها كاستراحة للأطباء. وأكدت منطقة الشارقة الطبية أن جهاز الأشعة موجود حالياً ويتم التنسيق بين وزارتي الصحة والأشغال لتركيبه، بينما لم يتسن لـ”الاتحاد” تلقي رد من وزارة الصحة حول بقية الاحتياجات الأخرى بعد وعود لأكثر من مرة بالرد دون فائدة. وذكر مهير سعيد عبيد، من أهالي مدينة الذيد، أنه تردد على قسم الطوارئ بالمستشفى في أكثر من موقف خلال الفترات الماضية لعلاج أحد الأشخاص ممن يتعرضون لحوادث، ويبلغونهم بعدم وجود جهاز للأشعة المقطعية “سيتي إسكان” ومن ثم يتم تحويل الحالات، على الرغم من خطورتها، لمستشفى القاسمي أو كلباء للعلاج. وأضاف أن مدينة الذيد تعتبر نقطة حيوية بين الإمارات، وتستقبل الحوادث المرورية التي تقع على طرق العين وحتا ورأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة، مما يؤكد ضرورة وجود جهاز للأشعة يعمل بصورة جيدة، باعتبار أن أهم ما يتم للمصاب، إجراء أشعة للتأكد من عدم تعرضه لإصابة أو نزيف في الرأس. وذكر أن أحد الأطفال من أقاربه تعرض لحادث سقوط باب حديدي عليه وكانت حالته خطيرة وتم نقله لمستشفى الذيد إلا أنهم أحالوه للقاسمي لعدم وجود هذا الجهاز، مما قد يعرض حياته للخطر جراء الوقت الذي يستغرقه للوصول لمستشفى القاسمي. بدوره، أكد أحد الأشخاص في المستشفى، طلب عدم ذكر اسمه، أن جهاز الأشعة الذي كان يعمل في السابق توقف تماماً بعد أن وصلت أعداد صور الأشعة التي قام بتصويرها منذ عام 2001 أكثر من 350 ألف صورة، بينما العمر الافتراضي له 200 ألف صورة فقط. احتياجات الطوارئ وذكر كل من إبراهيم حم سعيد وسهيل محمد الشامسي، من سكان الذيد، أن هناك معاناة أخرى لقاطني المدينة تتمثل في قلة أعداد الأطباء في قسم الطوارئ، وأنهم ينتظرون لفترات طوال للكشف على حالات المرضى من أهاليهم ممن يترددون على المستشفى في الحالات الحرجة والطارئة، علماً بأن القسم يستقبل قرابة 150 حالة بصورة يومية تزيد مع نهاية الأسبوع. وأفادا بأن المستشفى أبلغهما باستقالة خمسة أطباء من قسم الطوارئ خلال الفترات الماضية، ولم يتبق سوى أربعة فقط يؤدون مهام الآخرين، ومن المفترض أن يناوبوا طوال أيام الأسبوع وخلال ساعات اليوم، وهو ما يسبب زحاماً في القسم وعدم اهتمام بصورة كافية في تقديم العلاج والرعاية للحالات، نظراً للضغط الذي يتعرض له الأطباء. ونوها بعدم وجود طبيب مخ وأعصاب في المستشفى منذ أكثر من عام وأن الأهالي يضطرون للذهاب لمستشفى القاسمي عند حاجتهم لهذا التخصص، وكلما طلبوا من المستشفى توضيح هذا النقص أبلغهم أن الأمر في متناول وزارة الصحة بسبب عدم وجود شواغر. وأشار كل من سعيد سالم الطنيجي وعبد الله سالم الطنيجي، إلى ضرورة تحديث الأجهزة الطبية الموجودة بالمستشفى واستبدال القديم منها بأجهزة أخرى، مع سرعة تركيب جهاز “السيتي سكان” نظراً لأهميته في تقديم العلاجات اللازمة للحالات الحرجة، خاصة ممن يتعرضون للحوادث المرورية. وأضافا أن من بين المعاناة التي يعاني منها سكان المنطقة عدم وجود أسرّة كافية في قسم الباطني رجال، خاصة أنه تم تحويل جزء من الغرف (أربع غرف ) لتكون استراحات للأطباء في ظل عدم وجود استراحات خاصة بهم، وهو ما قلل من أعداد الغرف التي من المفترض أن تكون خاصة بالمرضى. مخاطبة الوزارة من جانبها، أوضحت الدكتورة سلامة الخاصوني المدير الفني لمستشفى الذيد، أن المستشفى يعاني بالفعل تعطل جهاز الأشعة المقطعية بعد أن توقف الجهاز القديم، والذي تم تركيبه منذ افتتاح المستشفى في عام 2001، وأن الإدارة خاطبت الوزارة، ومن المتوقع تركيب جهاز جديد في الفترة القريبة المقبلة. وأضافت أن من بين الأمور التي يعاني منها المستشفى استقالة بعض الأطباء وعدم تعيين أطباء جدد، حيث يضم المستشفى 50 طبيباً، استقال منهم 8 منذ بداية العام الجاري بعد أن حصلوا على عروض أفضل في جهات أخرى، ولم يعين سوى اثنين فقط، وهو ما يؤثر سلباً على سير العمل، إلا أن الإدارة تحاول معالجة الأمر من خلال توزيع الأعمال وتحميل الأطباء ساعات عمل أكثر. وذكرت أن المستشفى لا يضم فعلاً تخصص مخ وأعصاب منذ 2009 بعد أن استقال الطبيب المختص، ثم قامت الوزارة بتعيين آخر في العام الماضي واستقال أيضاً، وظلت الوظيفة شاغرة لعدم تعيين طبيب بديل، كما أن المستشفى في حاجة إلى طبيب تخدير وعظام، وزيادة أعداد الأطباء في قسم النسائية، خاصة أن القسم عليه ضغط بعد أن تم إغلاق قسم النساء في أم القيوين، ومن ثم تحويل عدد كبير من الحالات إلى مستشفى الذيد. وقالت: “إن إدارة المستشفى تخشى أن تتزايد الاستقالات خلال الفترة المقبلة بعد تلقي الأطباء عروضاً أفضل في المستشفيات الأخرى، كما أن الإدارة خاطبت وتخاطب وزارة الصحة بصورة مستمرة، بالنواقص والاحتياجات، وأنه من المتوقع أن يتم تزويد المستشفى بالعديد من الأجهزة الحديثة خلال الفترة المقبلة”. وطالبت المدير الفني للمستشفى بضرورة توسعة المستشفى وزيادة عدد الأسّرة بها وتزويدها بالنواقص من الأجهزة والكادر الطبي، وكذلك بناء استراحات للأطباء، وذلك للموقع الحيوي للمستشفى، كونه يخدم شريحة كبيرة من الناس في مناطق الذيد والمنطقة الوسطى، ويتم تحويل العديد من الحوادث المرورية إليه. من جانبه، أكد الشيخ محمد بن صقر القاسمي مدير منطقة الشارقة الطبية أن جهاز الأشعة المقطعية موجود بالفعل وتم شراؤه وأنه يتم التنسيق بين وزارتي الأشغال والصحة على تركيبه، كونه يحتاج لمكان ذي مواصفات معينة للحفاظ على سلامة العاملين والمراجعين وعدم تعرضهم للإشعاع.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©