الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

350 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في «الأقصى»

350 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في «الأقصى»
3 أغسطس 2013 01:20
أدى نحو 350 ألف فلسطيني صلاة الجمعة الأخيرة في شهر رمضان الفضيل أمس في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وسط البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، على الرغم من فرض قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات وقيود أمنية مشددة لعرقلة حركة المصلين القادمين من أنحاء محافظة القدس والأراضي المحتلة منذ عام 1948 والضفة الغربية. وشددت قوات الاحتلال، منذ الليلة قبل الماضية، إجراءات التفتيش في حواجزها العسكرية وأغلقت العديد من الطرق، كما وضعت مكعبات إسمنتية في المعابر والحواجز العسكرية على بوابات القدس القديمة والمسجد الأقصى المبارك، وفرضت طوقاً أمنياً محكماً على أحياء الصوانة ووادي الجوز والشيخ جراح ورأس العمود ووادي حلوة، وأطلقت مروحية عسكرية ومنطاداً رادارياً للتجسس فوق المدينة لمراقبة الفلسطينيين. ولم تسمح للرجال الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً بدخول القدس. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لبى السمري، في تصريح صحفي، «إن الشرطة نشرت قوات معززة في مختلف أنحاء المدينة للحفاظ على سلامة وأمان أفراد الجمهور كافة والوافدين إلى الصلاة». وذكرت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» أن عدد المصلين الرجال والنساء الوافدين إلى المسجد الأقصى المبارك بلغ 400 ألف شخص، فيما قال مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية في القدس الشيخ عزام الخطيب إن أكثر من 300 ألف مصل وصلوا إلى المسجد، وقدرت الشرطة الإسرائيلية عددهم بأكثر من 170 ألف مصل. في غضون ذلك، نظمت الفصائل الفلسطينية كافة مسيرة موحدة في مدينة غزة بمناسبة «يوم القدس العالمي» بعد صلاة الجمعة، تقدمها قياديو حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، ورفع المشاركون فيها العلم الفلسطيني وصوراً للمسجد الأقصى ولافتات كتبوا عليها «أوفياء للقدس حتى آخر قطرة دم» و«في يوم القدس، يا قدس إننا قادمون». وطالب القيادي في «الجهاد الإسلامي» عبد الفتاح حجاج، في كلمة ألقاها باسم «القوى الوطنية والإسلامية» الفلسطينية العرب والمسلمين بجعل القضية الفلسطينية قضيتهم المركزية والتصدي للمشاريع الهادفة إلى سلخها عن عمقها العربي والإسلامي. كما دعا جميع الفصائل إلى التوحد ونبذ الانقسامات والخلافات، قائلاً «لنلقي بحزبيتنا المقيتة وراء ظهورنا ولنتوحد خلف القدس». كما أحيا آلاف الأشخاص «يوم القدس العالمي» في عواصم ومدن بالعديد من الدول العربية والإسلامية والأجنبية. وقال أمين عام «حزب الله» اللبناني حسن نصرالله أمام حشد من أنصاره في ضاحية بيروت الجنوبية، «في يوم القدس، يجب أن نتوجه بالشكر الجزيل إلى إيران وسوريا على كل ما قدمتاه من أجل فلسطين وقضية القدس، وما قدمتاه لحركات المقاومة في لبنان وفلسطين». وأضاف «البعض قد يظن أن زوال إسرائيل هو مصلحة فلسطينية. صحيح هو مصلحة فلسطينية، لكن ليس فقط. هو مصلحة العالم الإسلامي ومصلحة العالم العربي كله وهو أيضاً مصلحة وطنية لكل بلد من بلدان المنطقة. هنا لا يمكن التفريق بين المصلحة الوطنية والمصلحة القومية. إسرائيل خطر على سائر شعوب المنطقة، بما فيها لبنان، ومن هنا إزالتها مصلحة وطنية». من جانب آخر، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أشاد بإظهار الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «الشجاعة» و«حس القيادة» بموافقتهما على استئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وأكد خلال مكالمتين هاتفيتين أجراهما معهما الليلية قبل الماضية، التزام الولايات المتحدة بدعم عملية السلام حتى حل القضية الفلسطينية. وقال البيت الأبيض، في بيانين منفصلين، «اتصل الرئيس أوباما برئيس الوزراء نتنياهو للإشادة بقيادته وشجاعته في استئناف مفاوضات الوضع النهائي مع الفلسطينيين، وأوضح له أنه إذا كان أمام الطرفين الكثير من العمل للقيام به في الأيام والأشهر المقبلة، فالولايات المتحدة ستدعمهما بشكل كامل في جهودهما لتحقيق السلام». وأضاف «أكد الرئيس (أوباما) مجدداً للرئيس عباس أن الولايات المتحدة مستعدة لدعم الطرفين في تحقيق سلام عادل ودائم، على أساس حل الدولتين، وأنها ستواصل العمل عن كثب مع السلطة (الوطنية) الفلسطينية لتحقيق هذا الهدف». وصرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، أن أوباما شدد على ضرورة استغلال الفرصة الحالية والتحرك بسرعة للحفاظ على زخم المفاوضات والوصول إلى النتائج المرجوة، فيما أكد عباس التزام القيادة الفلسطينية بمبدأ «حل الدولتين»، وطالب بالوصول إلى حل خلال مدة المفاوضات المتفق عليها من ستة إلى تسعة أشهر. في السياق ذاته، ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس أن الطاقم الأمني الأميركي الوسيط، المكون من 20 خبيراً برئاسة الجنرال جون ألن، يجري اتصالات مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني حول دراسة الترتيبات الأمنية في الضفة الغربية إذا انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي منها بموجب أي اتفاق سلام بينهما. وقالت نقلاً عن مسؤولين أميركيين مطلعين لم تكشف هوياتهم، إن أعضاء الطاقم الأمني باشروا العمل مع نظرائهم الإسرائيليين من أجل صياغة ترتيبات أمنية محتملة، موضحة أن جون ألن، قد التقى نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، بضع مرات. وأضافت أن معظم اتصالات ألن مع الجانب الإسرائيلي ستكون مع طاقم أمني يشمل ممثلين عن قسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «الشاباك». وذكرت أن ألن لم يبحث رسم الحدود، لكنه يعمل على إيجاد بدائل للمزايا التي يمنحها الوضع الحالي للجيش الإسرائيلي، حيث يفعل كما يريد، ولن يكون بمقدوره دخول الأراضي الفلسطينية بعد إقامة دولة فلسطينية. كما يدرس طاقمه مع الإسرائيليين المعنى العملي لمصطلح «دولة فلسطينية منزوعة السلاح»، وفي هذا الإطار تمت مناقشة حجم قوات الأمن الفلسطينية وشكلها وتسليحها.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©