بسام عبدالسميع (روما)
أعلنت الاتحاد للطيران أمس في روما، الخطة الاستراتيجية الجديدة لأليطاليا، وقال جيمس هوجان رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران ونائب رئيس مجلس إدارة أليطاليا خلال مؤتمر صحفي أمس في روما، أن الاتحاد للطيران تنقل سنوياً مع شركائها نحو 116 مليون مسافر عبر 720 طائرة إلى 620 وجهة سنوياً، فيما تستحوذ الشراكة بين الاتحاد للطيران والخطوط الجوية الإيطالية «اليطاليا» على نحو 250 طائرة مشتركة تقل 37 مليون مسافر إلى 200 وجهة سياحية.
وأضاف هوجان: سنعمل على الحد من التكاليف للوصول إلى نقطة التوازن في اليطاليا بحلول العام المقبل واعتماد سياسات تحقق الربحية خلال العام 2017 ودعم تشغيل مطاري روما ميلانو. ولفت إلى أن مستقبل أليطاليا سوف يعتمد على التغيير الجذري على امتداد كافة محاور العمل بالشركة.
وقال: في ظل العمل في سوق لاتزال محفوفة بأزمة منطقة اليورو، فإن أي شيء غير إجراء تغيير سريع وحاسم ليس خياراً وارداً، ونحن واثقون أن هذه الاستراتيجية هي المناسبة، مع فريق الإدارة الأمثل لتولي قيادتها، ومع ذلك، ينبغي أن نؤكد أننا قد قمنا باستثمار تجاري يتعين أن يحقق عائداً تجارياً.
وأضاف: استثمرنا في أليطاليا الجديدة، لثقتنا في قدرتها على الازدهار مرة أخرى، وسوف تحقق النجاح بكل تأكيد إذا تلقت الدعم الكامل بنسبة 100% من جميع الأطراف المعنية، وبطبيعة الحال، لن تكون الأشهر القليلة القادمة سهلة، غير أنه في حال اشترك الجميع في العمل بروح الفريق الواحد فسوف تكون أليطاليا قادرة على النمو مرة أخرى.
وشدد على أن المستثمرين الرئيسيين في أليطاليا قد حددوا موعداً واضحاً لشركة أليطاليا لتحقيق الربحية بحلول عام 2017.
بدوره، أوضح سلفانو كاسانو الرئيس التنفيذي لأليطاليا، الأطر العامة التي تقوم عليها استراتيجية الشركة الجديدة، قائلاً «تتسم استراتيجية أليطاليا الجديدة بالدقة البالغة، كما تتميز بالحيوية والتركيز على الجوانب التجارية، فهي بكل تأكيد استراتيجية النجاح في حال قام كل منا بواجباته، ووصف هذه الاستراتيجية بالدقة، نظراً لأنها قد تم إعدادها على مدار أشهر عديدة عبر فريق من الرؤساء التنفيذيين ومجموعة من الشركاء يتميزون بالخبرات الواسعة والمتعمقة في قطاع الطيران.
وأضاف »تتميز الاستراتيجية بالتركيز على الجوانب التجارية لأن تلك هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا العمل بها«. وطالب موظفي أليطاليا باتباع العقلية التجارية التي تتخذ قراراتها على أساس القيمة المتحققة للعميل والقيمة المتحققة للشركة، وما إذا كان هذا القرار سوف يساعدنا في تحقيق العائد المالي، ونحن بحاجة إلى بناء ثقافة قائمة على الأداء والتركيز على العميل وهو ما سوف يثمر عن شركة ذات ربحية مستدامة وقابلة لتحقيق المزيد من النمو على المدى الطويل، كما يمنحنا الاستثمار الذي تلقيناه من مساهمينا الفرصة للقيام بذلك.
وأكد أن الاستراتيجية الجديدة تلزمنا بتجديد الشركة وإعادتها للريادة مرة ثانية، وسوف تعمل أليطاليا على توفير خطوط وجهات جديدة، ووضع معايير جديدة للمنتجات والخدمات، مع تطبيق استراتيجية جديدة لإدارة التكاليف إلى جانب تأسيس هوية جديدة للعلامة التجارية، بما يوفر الدعائم اللازمة لبناء شركة طيران عالمية متميزة تمثل أفضل الجوانب الحضارية والثقافية لإيطاليا.
وقد بدأت أليطاليا الجديدة عملياتها التشغيلية في الأول من يناير 2015، في أعقاب اكتمال إجراءات صفقة الاستثمار في حصص الملكية من جانب الاتحاد للطيران والمستثمرين الحاليين بشركة أليطاليا.
من جانبه، قال لوكا دي مونتيزيمولو رئيس مجلس إدارة أليطاليا »سوف تصبح اليطاليا مرة ثانية شركة طيران إيطالية متميزة على الصعيد العالمي، وذلك هو ما يحملني على الثقة بأن موظفي أليطاليا هم الدعائم التي سوف يقوم عليها التاريخ الذي نحن بصدد كتابته، وتتمثل الأولوية الرئيسية لنا في جعل العملاء في القلب من كل ما نقوم به.
شراكة جديدة مع «إير برلين» و«نيكي»
روما (الاتحاد)
تعتزم شركة الخطوط الجوية الايطالية» اليطاليا « الدخول في شراكة جديدة كبرى مع طيران برلين وخطوط طيران «NIKI»، إلى جانب تعزيز قدرات الربط مع الاتحاد للطيران وذلك لتعميق العلاقات مع أعضاء تحالف «سكاي تيم» ومع مجموعة «آير فرانس/كيه إل إم» على وجه التحديد وخطوط دلتا إيرلاينز.
كما تخطط الشركة للعمل بصورة أوثق مع الخطوط الجوية الصربية وشركة الاتحاد الإقليمية، وسوف توفر هذه الشراكات مزيداً من الخيارات للمسافرين على امتداد العديد من الأسواق.
علامة تجارية جديدة
روما (الاتحاد)
تطلق أليطاليا تصاميم جديدة للعلامة التجارية وهوية مرئية جديدة للشركة، بما يشمل الطائرات، والزي الموحد، وكافة نقاط التواصل مع العملاء، وفي حين سيظل اسم الشركة كما هو دون تغيير، سوف تهدف الهوية الجديدة للعلامة التجارية إلى تضمين وتجسيد الجوانب الحضارية والثقافية التي تشتهر بها إيطاليا. وتعد اليطاليا شركة خاصة بالكامل، انطلقت عملياتها في الأول من ينايرالحالي، كما أنها شركة أليطاليا الجديدة شركة ذات مسؤولية محدودة يمتلك الجانب الإيطالي حصة الأغلبية بها في حين تملك شريكتها في العمل «الاتحاد للطيران» 49 ? من الحصص.
وتسّير أليطاليا ما يصل إلى 3650 رحلة أسبوعياً في إطار جدول رحلاتها لموسم شتاء 2014/2015، عبر شبكة من الوجهات تصل 83 وجهة، تقع 26 وجهة منها داخل إيطاليا و57 وجهة في بقية أنحاء العالم، وتغطي 123 خطاً. ونقلت أليطاليا 23,99 مليون مسافر في عام 2013. وتتمتع أليطاليا بعضوية تحالف «سكاي تيم» العالمي، كما أنها تشكل جزءاً من «ترانس أتلانتك» التي تعد مشروعاً مشتركاً مع آير فرانس-كيه إل إم ودلتا آير لاينز منذ عام 2010.
ويعتبر أسطول أليطاليا من بين أساطيل الطائرات الأحدث في العالم بمتوسط عمر 7 سنوات، كما يمثل واحداً من أفضل الأساطيل من حيث كفاءة الوقود بفضل اعتمادها على طرازات حديثة ذات أثر منخفض على البيئة.
وتم اختيار أليطاليا مع الاتحاد للطيران ليكونا الناقلتين العالميتين الرسميتين لمعرض إكسبو ميلانو 2015. كما فازت أليطاليا خلال عام 2014، وذلك للعام الخامس على التوالي، بجائزة «أفضل مأكولات على متن الطائرة» من مجلة جلوبال ترافلر الأميركية تقديراً لبرنامج الأطعمة المبتكر على متن درجة رجال الأعمال بطائرات الشركة.
وجهات جديدة لـ أليطاليا»
روما (الاتحاد)
تطلق اليطاليا خلال عامي 2015 و2016 وجهات جديدة من روما إلى كل من برلين، ودوسلدورف، وسان فرانسيسكو، ومكسيكو سيتي، وسانتياجو (تشيلي)، وبكين، وسيؤول، مع زيادة الرحلات إلى كل من نيويورك، وشيكاغو، وريو دي جانيرو، وأبوظبي، بحسب تفاصيل الاستراتيجية التي تم اعلانها أمس في روما. وسوف تضيف أليطاليا كذلك 13 رحلة أسبوعياً من ميلانو مالبينسا، تشمل توفير الرحلات بمعدل رحلة يومياً إلى أبوظبي، وأربع رحلات أسبوعياً إلى شنغهاي، ورحلات إضافية إلى طوكيو.
كما ستتطبق أليطاليا استراتيجية جديدة تقوم على العمل عبر ثلاثة مراكز تشغيل رئيسية للشركة في إيطاليا. وتعمل الشركة على زيادة خدمات الرحلات طويلة المدى من مركزها في مطار ميلانو مالبينسا، في حين سيركز مركزها التشغيلي في مطار ميلانو ليناتي على زيادة قدرات الربط مع المراكز التشغيلية للشركاء من شركات الطيران الأخرى. وسوف يعمل مركز الشركة التشغيلي في مطار روما فيوميتشينو على تعزيز خدمات الرحلات طويلة المدى والاستمرار في التوسع على صعيد الرحلات القصيرة والمتوسطة المدى بهدف المحافظة على ملاءمة تلك الرحلات للسوق الإيطالية.
وسيتم تعزيز جداول الرحلات على امتداد شبكة الشركة بما يسمح بتحقيق الربط بصورة أفضل إلى جانب زيادة رحلات المشاركة بالرمز مع الشركاء الحاليين والجدد. وسوف تعزز الشركة قدرات الربط مع المركز التشغيلي الرئيسي للاتحاد للطيران في أبوظبي، بما في ذلك توفير الرحلات بمعدل رحلة يومياً من فينيسيا، وميلانو، وبولونيا، وكاتانيا، إلى جانب توفير رحلات إضافية من روما، بما يسمح بإمكانية الربط مع وجهات أخرى فيما وراء أبوظبي إلى الوجهات في الشرق الأوسط، وأفريقيا، وشبه القارة الهندية، وجنوب شرق آسيا، والصين، وأستراليا.
10 % من حجوزات تذاكر السفر على طيران الإمارات من داخل الدولة
محمود الحضري (دبي)
استحوذ حاجزو تذاكر السفر على رحلات طيران الامارات من داخل دولة الامارات على 10% من اجمالي عدد المسافرين على متن رحلات الناقلة، لتتصدر بذلك الوجهة الأكبر بين وجهات الناقلة البالغ عددها 147 وجهة، في اجمالي الحجوزات. وأفاد بدر عباس نائب رئيس طيران الامارات للعمليات التجارية في دولة الامارات وسلطنة عمان في تصريحات لـ «الاتحاد» أن الامارات وباعتبارها المقر الرئيسي للناقلة تعتبر الأكبر من حيث حركة السفر وحجوزات التذاكر، بغض النظر عن نقطة انطلاق رحلة المسافر.
وأوضح أن الوجهات الخمس الأكبر والتالية للإمارات في مبيعات تتمثل في المملكة المتحدة، والهند وألمانيا وأستراليا والولايات المتحدة.
وبلغ عدد عمليات الحجوزات المنفذة للسفر على طيران الامارات في العام 2014 أكثر من 45 مليون حجز لمسافر، وبهذا تصل العمليات التي تمت فعليا من داخل دبي والدولة عامة الى حوالي 4,5 مليون عملية.
وأشار بدر عباس الى أن سوق دولة الامارات هو السوق الرئيسي للناقلة الوطنية، ويحقق أعلى حجم مبيعات، بخلاف انه محور نشاط الناقلة، وتستحوذ طيران الامارات على أكثر من 60% من حركة المسافرين عبر مطار دبي. ويشير تقرير الاتحاد العربي للنقل الجوي أن طيران الإمارات جاءت في المركز الأول في رحلات الطيران بين المنطقة وأميركا الشمالية بما يعادل 37,2%، وأيضا في نفس المركز في السعة المقعدية المعروضة للرحلات إلى أميركا اللاتينية بما نسبته 55,6%، من إجمالي السعة المعروضة بين المنطقتين.
وتشير بيانات التقرير الى أن حصة طيران الإمارات من السعة المتاحة بين المنطقة العربية وآسيا وأستراليا، بلغت 27,4%، كما جاءت في المركز الأول في السعة المقعدية المتاحة بين الدول العربية وإفريقيا الوسطى والجنوبية، بما نسبته 37,7%.وتستحوذ طيران الإمارات على ?60,7? من إجمالي السعة المقعدية المتوافرة على الرحلات في مطار دبي الدولي.n واستبعد بدر عباس تسيير طيران الامارات رحلات من دبي الى مدينة صلالة العمانية، موضحا ان الناقلة تلقت عروضا في هذا الشأن، الا ان الجدوى الاقتصادية لمثل هذه الرحلات غير مناسبة حاليا، خصوصا أن السفر الى صلالة موسمي.
عدد اليوم
