قال وزير الشباب والرياضة اليمني معمر الإرياني: «إن الرياضة اليمنية تمر بظروف صعبة، نتيجة عدم صرف المستحقات من وزارة المالية، ومن ضمنها مخصصات اتحاد كرة القدم، خاصة المتعلقة بمشاركة المنتخب الأول في بطولة (خليجي 22) بالسعودية من 13 إلى 26 نوفمبر المقبل، وأشار خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس اتحاد الكرة أحمد العيسي أن مشاركة اليمن (خليجي 22) ضرورة حتمية لإثبات الوجود، وأن الانسحاب من البطولة يشكل انتكاسة للرياضة اليمنية، خاصة أنها تحظى بمتابعة نحو 10 ملايين يمني في الداخل والخارج».
وألمح الإرياني إلى أن برنامج إعداد المنتخب يواجه صعوبة كبيرة نتيجة «شح» الإمكانات المالية، والتي تشكل أكبر عائق، وكان من المفترض أن يتم صرف 75 مليون ريال المخصصة لمدرب المنتخب سكوب والجهاز الفني، ولكنها ما زالت متأخرة لدى وزارة المالية، إلى جانب المبالغ المتأخرة من وقت سابق، وتم تشكيل لجنة مشتركة ضمت المختصين في وزارتي الشباب والمالية للنظر فيها.
وقال الإرياني: «إن الوزارة تتفهم الصعوبات التي تواجه المنتخب خلال مشاركته في (خليجي 22)، في ظل عدم صرف مخصصات النشاط الخارجي، وإن هناك جهوداً كبيرة، من أجل إقناع وزارة المالية لسرعة صرف المخصصات»، مبدياً ثقته بتعاون وزير المالية في الاستجابة لتلك المطالب، خاصة أنها متعلقة باستحقاق وطني ومشاركة مهمة لليمن في بطولة إقليمية على مستوى الخليج العربي.
ومن جانبه، قال العيسي: «أعطوني ربع ميزانية المنتخبات الخليجية الأخرى، ثم طالبوني بتحقيق نتائج جيدة في بطولات كأس الخليج».
وحول بقاء معسكر المنتخب في قطر بعد وقوعها في مجموعة واحدة مع اليمن والسعودية والبحرين، قال العيسي: «إن البرنامج معد سلفاً لهذا المعسكر، وإن الخيارات محدودة، في إطار بقاء الحظر على الملاعب اليمنية من (الفيفا)، والذي يحول من دون استضافة المباريات الدولية، ومع ذلك يملك الجهاز الفني الخيار في الإبقاء على المعسكر أو إلغائه».
وأشار العيسي إلى أن جميع المنتخبات التي يواجهها اليمن في «خليجي 22» تستعد للبطولة بمعسكرات مكثفة في مختلف الدول الأوروبية، بينما لم يتمكن اليمن من خوض أي معسكر خارجي أو لعب أي مباراة ودية، وأن الاتحاد يسعى لتأمين بعض المباريات التجريبية، لكنه حتى الآن لم تصله أي تأكيدات لإقامة تلك المباريات، وهو ما تسبب تأجيل المعسكرات الخارجية، لأنه لا يمكن إقامة معسكر خارجي، إلا إذا توافرت خلاله المباريات الودية.
وحول تراجع اليمن في التصنيف الدولي إلى المركز الـ 184، أوضح رئيس الاتحاد أن التراجع في الوقت الحالي لا يشكل مقياساً لنجاح أو فشل الاتحاد، لأنه بسبب الحظر المفروض على الملاعب، بالإضافة إلى الظروف التي تمر بها اليمن، والتي حالت من دون خوض المزيد من المباريات التي تعزز من تصنيف الكرة اليمنية على المستوى العالمي.
عدد اليوم
