الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تطوير طريقة التلقيح الآلي واستخدام أسمدة جديدة متوافقة بمزرعة الفوعة للنخيل

تطوير طريقة التلقيح الآلي واستخدام أسمدة جديدة متوافقة بمزرعة الفوعة للنخيل
6 أغسطس 2011 00:04
طورت إدارة مزرعة الفوعة العضوية للنخيل طريقة التلقيح الآلي بها، واعتمدت أسمدة ومبيدات جديدة تتوافق مع أنظمة الزراعة العضوية من خلال تفعيل شراكاتها مع بعض مصانع الأسمدة المحلية، وتتبنى خطة لتشجيع المواطنين أصحاب مزارع النخيل على تحويلها إلى عضوية. وأوضح المهندس إياس محمد شريف مدير المزرعة التي تتبع لشركة الفوعة أنها تمكنت من تطوير مكائن جديدة للتلقيح ذات فعالية كبيرة يمكنها تلقيح ما يتراوح بين 2000 و2500 نخلة يومياً، في حين لا يمكن تلقيح أكثر من 70 نخلة يومياً بواسطة التلقيح اليدوي، ما يمكن معه توفير العمالة وبدرجة كبيرة. ونجحت إدارة المزرعة في إنتاج أسمدة جديدة تتوافق مع أنظمة الزراعة العضوية، وتم بالفعل اعتماد خطة لإنتاج أسمدة عضوية متوافقة، بالتعاون مع أحد هذه المصانع، وتم اعتمادها بالفعل من الجهات العالمية المعنية ضمن خطط المزرعة لتغيير مدخلاتها بإقامة شراكات فاعلة مع مصانع الأسمدة والمبيدات المحلية. وتعتبر مزرعة الفوعة العضوية بعد حصولها على شهادة الزراعة العضوية من شركة الايكوسيرت العالمية وفق النظامين الأميركي والأوروبي أكبر مزرعة نخيل عضوية في العالم تضم أكثر من 60 ألف نخلة تنتشر على مساحة 400 هكتار بمنطقة الفوعة على طريق العين ـ دبي. ولفت إياس شريف إلى أن المزرعة تسعى في إطار جهودها الحثيثة الرامية إلى تغيير مدخلاتها العضوية وتوفير مبيدات جديدة تتوافق وأحدث المعايير العالمية المعتمدة للزراعة النظيفة، حيث تم البدء بالفعل في استخدام بعض الأنواع لمكافحة سوسة النخيل الحمراء وبعض أنواع العناكب والآفات الأخرى التي تصيب أشجار النخيل. وألمح مدير مزرعة الفوعة العضوية للنخيل إلى أنها تقوم ضمن الخطط والبرامج الإرشادية الطموحة التي تتبناها شركة الفوعة بتقديم خدمات إرشادية للمواطنين الراغبين في تحويل مزارع النخيل الخاصة بهم إلى عضوية مع التركيز على أهمية الزراعة النظيفة من حيث توافقها وشروط الاستدامة، بما في ذلك سلامة البيئة والغذاء ونظافة التربة والحفاظ على الموارد الطبيعية. واستعرض شريف جانباً من الإنجازات التي حققتها مزرعة الفوعة العضوية للنخيل، ما حولها من مجرد مزرعة تقليدية إلى مزرعة عضوية، خاصة حصولها على شهادة الزراعة العضوية وفق النظامين الأوروبي والأميركي في عام 2008 وفوزها بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر عن فئة المنتجين المتميزين بمجال زراعة وإنتاج التمور. وتضمنت الإنجازات نجاح المزرعة في ميكنة العمليات الزراعية الرئيسة، خاصة التنبيت الآلي، ما أدى إلى توفير العمالة بنسبة 90%، وكذلك استخدام منظومة الري الإلكتروني في ري أشجار النخيل، ما أدى إلى توفير الهدر في المياه وتطبيق المقنن المائي بدقة عالية مع تطبيق تجربة واعتماد مدخلات الزراعة العضوية من أسمدة ومبيدات. وتطرق إياس شريف إلى النجاحات الأخرى التي حققتها المزرعة من خلال تطبيق نظام التتبع لمراحل الإنتاج بالمزرعة باتباع النظام الرقمي للحقول وخطوط النخيل واستخدام غرف التجفيف الشمسي في عملية تجفيف التمور العضوية والتي تؤدي إلى رفع جودة التمور. واستعرض مدير المزرعة بعضاً من التحديات التي تواجه العمل بالمزرعة، لافتاً إلى أنها تتلخص في قلة مدخلات الزراعة العضوية من أسمدة ومبيدات متوافقة مع أنظمة الزراعة العضوية العالمية في الأسواق وارتفاع أسعار المنتجات العضوية، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف الإنتاج وزيادة تكلفته وبالتالي ارتفاع سعر المنتج. كما تتضمن التحديات عدم وجود قوانين وتشريعات متكاملة تنظم الإنتاج العضوي ومدخلات الزراعة العضوية في الدولة وضعف الوعي لدى المستهلك بأهمية المنتج العضوي للصحة، وبالتالي قلة الإقبال عليه. وأكد حرص إدارة المزرعة على مواجهة هذه التحديات من خلال البحث عن مصادر جديدة لمدخلات الزراعة العضوية واعتمادها ميكنة المزيد من العمليات الزراعية التي تجرى على النخيل، وزراعة أصناف جديدة ذات جودة عالية، إضافة إلى إيجاد علامة تجارية متميزة لتمور مزرعة الفوعة العضوية وبيعها في الأسواق المحلية والأوروبية. يشار إلى أن تمور مزرعة الفوعة العضوية للنخيل يجري إنتاجها وتصنيعها وتوزيعها طبقاً للنظام الأوروبي والنظام الأميركي للزراعة العضوية ويخضع لإشراف مكتب التفتيش والتصديق ايكوسرت العالمية، إضافة إلى وزارة البيئة والمياه وتتسم التمور العضوية بنكهة طبيعة تميزها عن التمور الأخرى.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©