الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية أبوظبي تشدد على الموافقة المسبقة قبل تركيب إعلانات الشوارع

بلدية أبوظبي تشدد على الموافقة المسبقة قبل تركيب إعلانات الشوارع
6 أغسطس 2011 00:00
شددت بلدية مدينة أبوظبي على ضرورة الحصول على الموافقات الرسمية لتركيب لوحات الإعلانات المؤقتة والدائمة بمختلف أحجامها وأنواعها على الطرق العامة والمباني في أرجاء مدينة أبوظبي، حفاظاً على المظهر الحضاري للمدينة، وتوفير بيئة سير ومرور عصرية وآمنة، وحفاظاً على الذوق العام من انتشار لوحات تتضمن كلمات غير مقبولة، أو أخطاء في اللغة العربية. وقال مصدر في البلدية، إنه يتوجب على أصحاب العلاقة، ضرورة استيفاء الموافقات الرسمية اللازمة من بلدية مدينة أبوظبي قبل عرض أو تركيب أي لوحة إعلانية على الطرق العامة والمباني، لأن عرض أو تركيب الإعلانات دون الحصول على الموافقات الرسمية سيترتب عليه اتخاذ الإجراءات القانونية المنصوص عليها في التشريعات ذات الصلة، والمتمثلة في فرض غرامة مالية وإزالة اللوحة وتحويل صاحبها إلى محكمة البلدية. وقال محسن علي صاحب شركات لتركيب لوحات إعلانية إن توجيهات البلدية بضرورة الحصول على تراخيص قبل تركيب لوحات إعلانية تستهدف الاهتمام بالمظهر العام، والتأكد من عدم تركيب لوحات تحمل عبارات منافية للعادات والتقاليد والذوق العام، حيث توجد أسماء غريبة وطريفة ومضحكة أحياناً، ومزعجة ومنافية للذوق العام في أحيان أخرى، وكتبت بالخطوط العريضة على واجهات المحلات والمطاعم والمقاهي، منها الذي يحتوي على أخطاء لغوية صارخة، ومنها ما لا يناسب مجال العمل حتى تشعر أن من اختارها أو خطها لا علاقة له باللغة العربية. ومن جانب آخر، قال موظف رفض ذكر اسمه: حين يطلب منا تسجيل ترخيص تجاري لبعض الأسماء الغريبة نلجأ لإقناع صاحب النشاط بضرورة تغير المسمى حتى لا يقع في عراقيل أخرى تمنع من صدور الاسم التجاري. ومن جهته، قال حسام كرم صاحب مطعم، إنه حينما يسمي نشاطه التجاري باسم غريب يعمل على جذب المستهلكين ويحقق اسما تجاريا قويا، وفي الحقيقة كانت معظم ردود العاملين في تلك المحلات متشابهة فهم لا يتقنون العربية ولا يدركون المشكلة في التسمية، وهو أمر يجعل المسؤولية تخف عنهم وتنصب كاملة على الجهات التي سمحت لمثل هذه اللوحات وأعطتها التراخيص. من جهتهم، عبر الأكاديميون والمتخصصون في اللغة العربية وآدابها والمسؤولون عن حماية اللغة عن رفضهم للافتات التي تتضمن أخطاء في اللغة العربية، ولا تعبر عن الهوية بشكل صحيح، ويقول محمد عبد الحليم مدرس لغة عربية: يرى المارة لافتات المحال أو أي لوحة إعلانية يومياً ويتكرر النظر إليها مما يؤثر في نفوسهم ويجعلها تعلق في أذهانهم، والواجب أن تعبر تلك اللوحات عن هوية البلد الذي تنتمي له، لذا ينبغي أن يكون التدقيق في أن يكون ما يكتب متناغماً مع توجهات الدولة وأهدافها، وربما يرسخ هويتنا الإماراتية الخليجية العربية المسلمة، وعليه ينبغي أن تراعي تلك الإعلانات عدة أمور يقف على رأسها كونها عربية خالصة، وأشار إلى أنه يلاحظ تسمية انجليزية تكتب باللفظ العربي فقط ولا تترجم إلى العربية، وقال: في رأيي أن هذا الأمر ازدراء للغة العربية إذ يجب أن يترجم المعنى إلى العربية وتكتب بالخط العربي مع الاهتمام بصحة اللغة، وللأسف بعض الخطاطين من غير العرب يكتبون أخطاء كبيرة من دون أن يدركوا حجمها. ويرى سالم سعيد المتخصص في اللغة العربية أن هناك خصوصية في الدولة لابد من مراعاتها، كما أن هناك جنسيات مختلفة تعمل في المجالات التجارية وتضع تلك اللافتات على واجهات محلاتها. ويقول: أعتقد أن على البلديات أو الجهات المختصة تكليف فريق عمل من المتخصصين في مجالات الثقافة والفنون والأدب لتقييم تلك اللافتات لتكون لها قيمة جمالية في المدينة بدلا من الحالة الموجودة الآن خاصة في المناطق التجارية المكتظة، حيث نجد خليطاً من المتناقضات والمضحكات، فهناك لافتات تجمع بين اللغة العربية والأجنبية وهناك ترجمات سيئة للأسماء المكتوبة بلغات أخرى، فضلاً عن استخدام العامية أو الكلمات التي يستخدمها بعض الآسيويين عند التحدث باللغة العربية، فيكون المنظر خادشا للذوق ويفتقر للجمال، ونحن في بلد يدعو إلى التسامح والسلم والتضامن فيجب أن يكون التقويم الجمالي من أولويات مدنه. ويقول مصدر في بلدية أبوظبي، إنه تتم مراقبة الأسماء التجارية من حيث اللغات والكتابات غير السليمة وتشترط البلدية لتثبيت أية لوحة إعلانية لمنشأة قائمة الحصول على التصريح اللازم من قسم التصاريح التجارية، وتتضمن شروط ومعايير الإعلان متطلبات وشروطا عديدة أهمها موقع الإعلان وتصميمه واللغات المستخدمة فيه ومتطلبات السلامة والنواحي الجمالية للإعلان، مع مراعاة وجوب أن تكون الكتابة بلغة سليمة واضحة خالية من الأخطاء اللغوية والإملائية وتتفق مع قواعد الخط المتعارف عليه ومطابق للاسم التجاري الموضح بالرخصة التجارية. ويتوجب وجود حملات تفتيشية لتصويب الأخطاء، حيث توجد أحياناً تجاوزات، حيث تقوم بعض المنشآت بتنفيذ وتركيب اللوحات الإعلانية دون الحصول على التصاريح اللازمة من الجهات المعنية، وتكون أغلب هذه اللوحات مخالفة للشروط المتعارف عليها، إضافة إلى أن هناك أخطاء قد تحصل بعد الحصول على موافقة من منفذ اللوحات الإعلانية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©