تنطلق مساء اليوم النسخة السابعة من بطولة العالم لألعاب الفروسية بمنطقة نورماندي الفرنسية، بمشاركة 76 دولة، وتستمر حتى السابع من سبتمبر المقبل، وتتألف من 8 لعبات، هي قفز الحواجز، سباق القدرة، الدريساج، البارا دريساج، ايفينتج، رينينج، درايفنج، ويشارك الرياضيون من الجنسين في هذه المنافسات.
ويبدأ حفل الافتتاح في الساعة الثامنة مساء على ستاد دي اورنانو بمدينة كاين، ويتوقع أن يحضر الحفل أكثر من 20 ألف شخص، وتبدأ الاحتفالات، بطابور عرض للفرق المشاركة، ثم تدخل إلى أرضية الملعب 80 خيلاً تقوم بجولة على مجسم للكرة الأرضية، ويشارك 300 فنان ونحو 100 فارس وفارسة في رسم لوحات ومشاهد قامت بتصميمها شركة سكيرزو الفرنسية، حيث تمتزج عروض التراث بالمعاصرة باستخدام التكنولوجيا الحديثة خاصة تقنية الصورة ثلاثية الأبعاد.
وتشهد هذه النسخة من البطولة مشاركة قياسية، متفوقة على كل البطولات السابقة بنسبة 25%، وبلغ عدد الدول المشاركة في مختلف اللعبات أكثر من 74 دولة، ويشرف على تنظيم فعاليات الألعاب العالمية للفروسية فريق عمل مكون من 1200 شخص.
ويقود سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، فريق الإمارات المشارك في سباق القدرة، والذي يدافع عن لقبه في النسخة الماضية عام 2010، والتي فاز بها الفريق الإماراتي، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ويضم الفريق الحالي الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم، وعلي خلفان الجهوري، وعبد الله غانم المري، وسعيد محمد خليفة المهيري.
ويبدأ سباق القدرة صباح الخميس المقبل بمشاركة 170 فارساً وفارسة من 47 دولة، يشكلون 35 فريقاً و14 فارساً وفارسة يشاركون بصورة فردية، ويقام السباق في غابات لوسيرن بمنطقة النورماندي ويمر بشاطئ مونت سانت ميشيل، وتبلغ المسافة الكلية للسباق 160 كيلو متراً، تتوزع على 5 محاور، وينطلق من مدينة سارتلي التي تعد قلب الحدث، في الساعة السادسة والنصف صباحاً، ويتوقع أن ينتهي في الساعة التاسعة والنصف مساء بالتوقيت المحلي، وتم بيع 5.
500 تذكرة لحضور الحدث.
ويقام السباق بنظامي الفردي والفرق، ويحق لكل دولة أن تشارك بخمسة فرسان، ويتم اختيار أفضل ثلاثة للمنافسة على لقب الفرق، وإذا لم تشرك الدولة على الأقل 3 فرسان، فلا يحق لها المنافسة في ترتيب الفرق، وتم تخصيص 12 هكتاراً للقرية التي ستشهد الفعاليات، مع إقامة 240 إسطبلا لاستضافة الخيول المشاركة على مساحة 1800 متر مربع، بالإضافة إلى نحو ألف متر مربع خصصت للجان الفنية والتحكيمية، وأكثر من 6 آلاف متر مربع خصصت للضيافة.
من جانبه، أعلن سعيد الطاير نائب رئيس نادي دبي للفروسية ومدير فريق الإمارات، أن الفريق بقيادة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أكمل كافة استعداداته لتقديم مشاركة مشرفة، يستطيع من خلالها مواصلة السجل المشرف لدولة الإمارات في هذه الرياضة.
وأضاف: انخرط الفريق في تدريبات متواصلة للوصول لأعلى مستويات الجاهزية، حتى بعد أن تأثرت أرضية السباق بالأمطار القوية التي هطلت في الفترة الماضية، مشيراً إلى أن فرسان الإمارات على قدر المسؤولية، وقادرون على قهر جميع العقبات، وقال إن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم سبق له وأن فاز بالسباق التجريبي الذي أقيم بالمكان نفسه العام الماضي.
وأعرب لوران سيلير عضو اللجنة المنظمة ومسؤول القدرة عن سعادته بالحماس الكبير لهذه الرياضة في هذه النسخة من البطولة، والذي يجسده الرقم القياسي للدول المشاركة، وقال في ظل هذه المشاركة، فمن المتوقع آن تكون هناك منافسات مثيرة ومشوقة في منطقة خليج مونت سانت ميشيل ذي الطبيعة الساحرة، والذي يصنف ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالم.
على جانب آخر سجلت منافسات قفز الحواجز التي ستقام بمدينة كاين أكبر عدد من الدول المشاركة بلغ 54 دولة، وتضم المنافسات 38 فريقاً و16 اشتراكاً فردياً، وسوف تكتفي الإمارات بالمشاركة الفردية من خلال الفارس محمد الكميتي، بصحبة الجواد «باشا دي فورت»، وذلك بعد تراجع عدد الفرسان المشاركين، إلى أقل من نصاب الفريق المكون من أربعة فرسان، يسمح لهم بالمشاركة على مستوى الفرق والفردي، حسب ما أفاد به طالب ظاهر المهيري أمين السر العام لاتحاد للفروسية.
واجتذبت منافسات قفز الحواجز ضمن مونديال ألعاب الفروسية نورماندي، أعداداً كبيرة من الفرسان من مختلف دول العالم، حيث إن أفضل فرسان العالم يشاركون في الحدث، بالإضافة لمشاركة دول للمرة الأولى في مثل هذه الفعاليات.
وتشارك 31 دولة في مسابقات الدريساج «الترويض»، وتضم 25 فريقاً و6 مشاركات فردية، وسجلت هذه النسخة زيادة كبيرة لعدد الدول المشاركة، بمقارنة بالنسخة الماضية في 2010 حيث شاركت 24 دولة، ويرجع السبب في الزيادة إلى أن البطولة تقام في أوروبا التي تعتبر معقل هذا النشاط من الفروسية، كما أن معظم الفرسان من مختلف دول العالم يتنافسون ويتدربون في القارة العجوز.
أما منافسات البارا دريساج فستشهد مشاركة 33 دولة تضم 19 فريقاً و14 اشتراكاً فردياً، وبلغ عدد الفرسان 126 بينما تم تسجيل 159 خيلاً، وتم تسجيل 44 دولة في منشط «ايفنتينج»، وهو يتكون من ثلاث لعبات هي الدريساج والقفز والكروس كنتري بمشاركة فارس واحد مع جواده، ويشارك في المنافسة 28 فريقاً و12 اشتراكاً فردياً، وبلغ عدد الفرسان 138 فارساً، بينما بلغ عدد الخيول 168 خيلاً.
وبلغ عدد الدول المشاركة في منشط «الدرايفنج» 18 دولة تشارك بـ 15 فريقا و3 اشتراكات فردية، ولعبة «الدرايفنج» هي عبارة عن منافسات على عربة يجرها خيل أو عدة خيول تقوم بثلاثة أنشطة هي الدريساج، وتخطي العقبات، والماراثون، وبلغ عدد الفرسان 63 فارساً، بينما بلغ عدد الخيول 508 .
وفي منافسات «الرينينج»، بلغ عدد الدول المشاركة 25 دولة تضم 16 فريقاً و9 مشاركات فردية، ولعبة «الرينينج» هي قيادة الحصان بسرعة كبيرة وإيقافه بطريقة معينة باستخدام أرجله الخلفية كمكابح.
وتشارك في منشط «الفولتينج»، وهو المنشط الذي يجمع بين الرقص على الحصان والجمباز، 22 دولة، وهي المنشط الوحيد ضمن ألعاب الفروسية الذي تقل فيه عدد المشاركات عن النسخة السابقة.
عدد اليوم
