تسببت مياه الفيضانات أمس الثلاثاء في محاصرة آلاف الأشخاص بمدينة هات ياي التايلاندية، وهي وجهة سياحية شهيرة، في الوقت الذي استمر فيه هطول الأمطار الغزيرة على البلاد.
وقال براي باتانو، عمدة مدينة هات ياي، إن ارتفاع منسوب مياه الفيضانات تراوح بين متر ومترين، حيث غمرت أكثر من 80 في المئة من المدينة الواقعة على بعد 700 كيلومتر جنوب العاصمة بانكوك، مما أدى إلى محاصرة ما يربو على 30 ألف شخص في منازلهم، وصعوبة مغادرة السياح الأجانب للبلاد.
وبينما استمر مطار هات ياي في تقديم خدماته، تسببت الفيضانات في قطع خطوط السكك الحديدية والطرق المؤدية إلى المدينة التايلاندية.
كانت هات ياي، وهي وجهة سياحية مفضلة لدى سياح ماليزيا وسنغافورة، تعرضت لعاصفة استوائية اجتاحت الشريط الساحلي جنوب شرقي تايلاند أمس الأول الاثنين.
وتعطلت خدمة القطارات المتجهة إلى الأقاليم الجنوبية في تايلاند جراء الفيضانات واسعة النطاق التي ضربت المنطقة. كما أجبرت الأمواج العاتية في خليج تايلاند العبارات التي تخدم الجزر السياحية الشهيرة، مثل كوه ساموي وكوه تاو، على وقف خدماتها.
من جانبها، أرسلت البحرية التايلاندية حاملة طائرات لنقل إمدادات الإغاثة الطارئة إلى هات ياي وإخلاء المرضى من مستشفيات المدينة.
وقال باتانو إن مدينته شهدت انقطاعات في الكهرباء في شتى أرجائها، مضيفاً: “لم يكن أحد يتوقع أن الوضع سيتسم بهذه الخطورة الشديدة”.
يذكر أن تايلاند تعرضت لهطول أمطار غزيرة على نحو غير معتاد منذ العاشر من أكتوبر الماضي، في مباغتة مناخية يعزوها خبراء الأرصاد إلى ظاهرة “النينو” الناجمة عن البرودة غير العادية للمحيط الهادئ.
وأفادت إدارة الوقاية من الكوارث والتخفيف من آثارها بأن 104 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم جراء الفيضانات في وسط تايلاند على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، فيما أضر ذلك بأرزاق نحو 5,3 مليون شخص.
ومن المتوقع أن تتسبب الفيضانات في خفض معدل النمو الاقتصادي بنسبة 32,0 في المئة العام الجاري.
عدد اليوم
