الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا روي كين

أنا روي كين
4 ديسمبر 2017 21:20
في ذلك اليوم من عام 2005 ذهبت لقاعة الاجتماعات في مانشستر يونايتد، وكنت أخطط لطلب الرحيل للعب لنادٍ آخر، ولكن اكتشفت وجود قنبلة تم إعدادها لتنفجر في وجهي، حينها سألت المدرب أليكس فيرجسون هل يمكنني اللعب لنادٍ آخر؟، فكانت المفاجأة بالرد: نعم تستطيع يا كين لأنَّنا فعلاً مزقنا عقدك معنا. كلُّ شيءٍ كان قد اُعد سابقاً حول رحيلي والخطابات كتبت ولم يكن هناك شيء لأقوم به، حينها قلت لفيرجسون: جيد، أنا إذاً سأرحل. لا يخفى على أحد الشجارات التي قمت بها حتى مع زملائي في الفريق، لكن هذا نابع من حبي الحقيقي لليونايتد، لا أدري كيف انقضت مسيرة 12 عاماً بلمحة بصر مع مانشستر يونايتد، حينما بدأت اللعب هناك عام 1993، أدركت أن حياتي ستتغير بالكامل، وهو ما حصل في فريق حولني من صبي إلى رجل، ربما حققت ألقاباً يحلم بها جميع لاعبي الكرة في إنجلترا وأوروبا وحتى المستوى العالمي، لكن ما عشته خلال تلك السنوات يتعدى مجرد الألقاب، كنا أكثر من مجرد لاعبي كرة قدم، هدفنا أن ندافع عن شعار الفريق كمن يلعب في منطقته ومستعد للتضحية بأي أمر من أجل عدم الخسارة أمام الفريق القادم من الحي الآخر، لا أعتقد أن الولاء تعلق بالمال في تلك الفترة الزمنية الرائعة من مسيرة يونايتد، وما نحمله داخلنا لا يمكن أن ينتزعه أحد منا. لم أتمكن من ترك كرة القدم برغم اعتزالي عام 2006، لذلك تحولت للتدريب، حيث أردت التدرج في هذه المهنة ووافقت على قبول منصب مساعد المدرب مع عدة أندية إنجليزية، ثم توجهت إلى منتخب بلادي أيرلندا، وفي أول محطة صعدنا إلى نهائيات أمم أوروبا في فرنسا عام 2016، ونجحنا ببلوغ الدور الثاني وقتها، للأسف لم يكتب لنا إكمال المهمة في تصفيات كأس العالم بخروجنا في الملحق الفاصل، لكن ذلك لن يثني عزيمتي عن إكمال المهمة في خدمة منتخب بلادي من أجل التعويض في السنوات المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©