عدد اليوم
فهد الأميري (لندن)
كشف نبيل محمود الزرعوني رئيس إقليم الشرق الأوسط وأفريقيا بدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي عن وجود حزمة من المشاريع المستقبلية الخدمية والسياحية التي سيتم افتتاحها في الإمارة ، وستسهم في تنشيط حركة السياحة، أهمها افتتاح مركزي تسوق كبيرين، ومطار أبوظبي الدولي الجديد، لافتا إلى وجود 10 فنادق ومنتجعات حديثة في أبوظبي خلال العامين الحالي والمقبل.
وأشار خلال مشاركة الدائرة في معرض سوق السفر العالمي - لندن 2018 إلى أن أبوظبي تتمتع بمقومات عدة تجعلها وجهة مفضلة للسياح، حيث تشهد أبوظبي حركة تطوير وتنمية سياحية سريعة وهو ما يعني أن هناك دائمًا شيئًا جديدًا يستحق الزيارة في أبوظبي، مشيرا الى افتتاح مدينة الألعاب الترفيهية «عالم وارنر براذرز أبوظبي» في جزيرة ياس، وكذلك «متحف اللوفر أبوظبي»، وذلك في إطار التزام الدائرة بإنشاء معالم وصروح ثقافية في المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات.
وقال:«يزداد عدد الفنادق الجديدة في الإمارة بصفة مستمرة، ونشهد إضافة العديد من المنشآت الفندقية الفاخرة في نهاية العام الجاري، بما في ذلك منتجع جميرا في جزيرة السعديات ومنتجع وفلل السعديات روتانا وريكسوس السعديات واديشن وغيرها لافتا» يتطلع الزوار أيضًا إلى استكشاف تاريخنا وثقافتنا من خلال زيارة جامع الشيخ زايد الكبير وواحة العين ومواقع التراث العالمي ومتحف اللوفر أبوظبي وممارسة الأنشطة التراثية مثل الصقارة ورحلات صيد اللؤلؤ.
وأكد أن الإمارة تتميز بالتزامها بالسياحة الثقافية، وهو ما تؤكده مبادراتها بإنشاء «متحف اللوفر أبوظبي» وترميم قصر الحصن، إلى جانب أنها توفر تجارب ثقافية وتراثية فريدة وأصيلة تحيي التقاليد العربية العريقة وتعانق المستقبل، في حين يعكس «متحف اللوفر أبوظبي» طموحاتنا في بناء وجهة سياحية ثقافية عالمية رائدة، وستفتتح الإمارة «متحف جوجنهايم أبوظبي» و«متحف زايد الوطني» خلال السنوات المقبلة.
وقال الزرعوني «أبوظبي ليست مجرد وجهة مشمسة في فصل الشتاء فحسب إذ يتزامن «موسم صيف أبوظبي» مع العطلات المدرسية في المملكة المتحدة.
ويشهد «الموسم» الذي يستمر لمدة أربعة أشهر تقريبًا حملات ترويجية وأنشطة وفعاليات خاصة مثل الحفلات الموسيقية والكوميدية وعروض الأطفال في جميع أنحاء الإمارة.
بالإضافة إلى ذلك، يستطيع الزوار الحصول على خصومات كبيرة في الفنادق ومعالم الجذب، وهو ما يمنحهم قيمة اقتصادية استثنائية». وأِشار «تسهم الفعاليات الكبرى التي تقام في أبوظبي على مدار العام في الترويج لحركة السياحة إذ تنظم أبوظبي برنامجًا حافًلا من الفعاليات المتنوعة على مدار العام والتي تغطي كل شيء تقريبًا من الرياضة والثقافة إلى الطعام والموسيقى، وتحتضن الإمارة خلال الأشهر القليلة المقبلة، فضلا عن سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 في أبوظبي وختام موسم سباقات الفورمولا1 وأيضا حفلات ما بعد السباق مع ألمع نجوم العالم ويكند وسام سميث وغن أند روزيز، والتي تشكل مجرد جزء من أكبر برنامج ترفيهي في المدن المستضيفة لسباقات الفورمولا1. وحول أهمية السياحة البحرية، أشار الزرعوني إلى أن السياحة البحرية تعتبر ركيزة أساسية ضمن استراتيجية التنويع الاقتصادي في أبوظبي حيث خصصت «موانئ أبوظبي» استثمارات كبيرة لتطوير مرافق السياحة البحرية في الإمارة مثل محطة أبوظبي للسفن السياحية وشاطئ صير بني ياس للسفن السياحية، مضيفا «تسير أبوظبي بخطوات ثابتة لتصبح الوجهة الرائدة للسياحة البحرية في منطقة الشرق الأوسط، حيث رحبت بما يزيد عن 329 ألف مسافر على متن السفن السياحية خلال الموسم الماضي»
وتابع «تعمل دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي على تكريس موقع الإمارة في قطاع الرحلات البحرية واليخوت الفاخرة من خلال المشاركة في العديد من المعارض في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك معرض موناكو لليخوت ومعرض ومؤتمر سيتريد كروز ميد، أما بالنسبة لسوق المملكة المتحدة، ستتخذ سفن «أم أس سي كروزيز» و»سيليبرتي كروزيز» أبوظبي مركزًا رئيسيًا لرحلاتها البحرية خلال الموسم السياحي القادم.
أما بخصوص خيارات الضيافة والإقامة الفندقية التي تقدمها أبوظبي للسياح، قال «هناك مجموعة واسعة من خيارات الإقامة، من المنشآت الفندقية من فئة 3 إلى 5 نجوم، لذلك سيجد الجميع ما يتناسب مع احتياجاتهم وقدراتهم المادية، فيما يعتبر قصر الإمارات أحد أشهر وأفخم المنشآت الفندقية في الإمارات والعالم على حد سواء، وهو من الصروح المعمارية الرائعة ويمتد بطول كيلومتر مع شاطئه ومرساه الخاص. وأضاف «يستطيع الباحثون عن الهدوء والفخامة، زيارة جزيرة زايا نوراي، وهي عبارة عن منتجع فخم مكون من 32 فيلا، ويمكن الوصول إليه في غضون دقائق باليخت السريع من جزيرة السعديات مع أحواض سباحة خاصة ووصول مباشر إلى الشاطئ وعلاجات السبا داخل الفيلا وخدمة المساعد الشخصي. ولفت «هناك الكثير من المعالم لاستكشافها والأنشطة للقيام بها في أبوظبي، حيث يستطيع الزوار بسهولة تمضية عطلة حافلة على مدى أسبوع كامل. على سبيل المثال، يمكن زيارة مناطق الجذب الرئيسية مثل جامع الشيخ زايد الكبير ومتحف اللوفر أبوظبي وموقع الحصن الثقافي بالإضافة إلى قضاء بضعة أيام في الاستمتاع بمدن الألعاب الترفيهية في جزيرة ياس ثم تمضية بضعة أيام أخرى للاسترخاء على الشاطئ أو ممارسة الرياضات المائية، مضيفا «إلى جانب مدينة أبوظبي، يحظى زوارنا بفرصة استكشاف تراثنا الثقافي العريق في منطقة العين، والصحراء الشاسعة الممتدة وأنشطة المغامرات ومنتزه الحياة البرية العربية في منطقة الظفرة، والتي تتطلب من يومين إلى ثلاثة أخرى، وتعد أبوظبي أيضًا وجهة رائعة للزيارات المتكررة بالتزامن مع افتتاح العديد من مناطق الجذب السياحي والفنادق كل عام، مما يضمن توفير الجديد والمذهل لمشاهدته وتجربته باستمرار.
