قال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية “لكم نفخر اليوم ونحن نستحضر السيرة العطرة للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وما يتحقق على أرض هذا البلد الطيب من إنجازات أصبحت محط إعجاب البعيد والقريب، فما كان هذا ليتحقق لولا رؤية صادقة وعزم وبناء، أمضى رحمه الله حياته الكريمة لترسيخ مبادئها، فكان الحلم بوطن آمن مستقر ناهض، هو الحلم الأكبر في حياة المغفور له، والذي أصبح اليوم حقيقة ماثلة للعيان بفضل خير الخلف “ أبو سلطان “أدامه الله راعياً للمسيرة”.
وأضاف سموه: هكذا يتخلد العظماء، بما ينتج عن فكرهم الرشيد من بناء، وعدلهم القويم وإخلاصهم النية وصدق العزيمة. مثال منك يا والدنا تعلمناه “اعملوا وسيرى عملكم الله، و أصدقوا النية واخلصوا العمل، فيتحقق الرجاء بكم ويتحقق الأمل.
وقال سموه: إنني وإذ استحضر اليوم، سيرة الوالد “طيب الله ثراه” ولا أقول الذكرى لأن ذكراه لا تغيب، فلا تسعف الكلمات أحداً على الإلمام بما كان له من أياد بيضاء.. غير أنني أقف عند مفهوم الأمن الذي تبلور لدى المؤسس، مفهوماً يتجاوز فكرة بناء الدولة القطرية إلى رحاب أوسع في بناء إقليم خليجي آمن ومستقر، تنعم شعوبه بنتاجات الوحدة والتقدم . وتكون أملا مستقبلياً لنهوض أمة بكاملها للحاق بباقي الأمم.
وقال سموه: يا باني الوطن إن حكمتك التي تربى الجميع عليها أن الناس كلهم سواء، فهل مات من بعث في الحياة الحياة؟
هل رحل زايد؟ لا لم يرحل فهو في القلب أمل يقود أجيال الشباب اليوم إلى تحقيق المزيد من النهوض والتميز لبناء وطن نفخر به جميعاً ويفاخر بنا الأوطان. فاليوم وإن غاب عنا الوالد جسدا، لكن روحه وحكمته ستبقى دائماً حاضرة بيننا، تلهمنا وتشد من أزرنا وتدفعنا إلى تتابع الخطوات في مسيرة النهضة والبناء التي يقودها خير الخلف، فيحقق تلك المبادئ والقيم التي أرسى قواعدها خير السلف ، لتصبح واقعاً ملموساً ومرئياً للعيان، تتلألأ أنواره فوق كامل ربوع الوطن.
عدد اليوم
