عدد اليوم
بسام عبد السميع (أبوظبي)
تعلن شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» خلال فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) 2018، الذي ينطلق الأسبوع المقبل برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، عن شراكات جديدة وتوقيع عقود مع عدد من الشركات العالمية خاصة في مجال صناعة النفط واعتماد المعرض فرصة كبيرة لجذب عدد من الشراكات المعززة لجهود «أدنوك» في الاستفادة أقصى استفادة من قطرة النفط، بحسب علي خليفة الشامسي رئيس الدورة الـ21 لـ«أديبك».
وقال الشامسي في إحاطة إعلامية عقدتها «أدنوك» في مقرها بأبوظبي: الشراكات الجديدة تسهم في تسريع تنفيذ استراتيجية «أدنوك» المتكاملة 2030 للنمو الذكي مرتكزة بذلك على قرارات المجلس الأعلى للبترول التي اعتمدها مؤخرا، والخاصة بزيادة السعة الإنتاجية من النفط الخام من 3.5 مليون برميل يومياً بنهاية عام 2018 إلى 4 ملايين برميل يومياً بنهاية عام 2020 وإلى 5 ملايين برميل يومياً خلال عام 2030.
وكان المجلس اعتمد أيضاً خطة العمل الجديدة لـ «أدنوك» التي تشمل زيادة المصاريف الرأسمالية إلى 486 مليار درهم للسنوات الخمس من 2019 إلى 2023، كما اطلع المجلس على نتائج أدنوك خلال عام 2018 التي تضمنت اكتشاف 15 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز وكذلك اكتشاف مليار برميل إضافي من النفط الخام.
وأضاف الشامسي: تمثل فرص بناء شراكات مع «أدنوك» وسيلة استراتيجية مهمة لدولة لإمارات تسهم في مد جسور التعاون بين الاقتصادات وتعميق الروابط الدولية، وتعزيز الاستقرار وتمكين الازدهار.
وقال: بهدف الارتقاء بالأداء وتعزيز الكفاءة وزيادة القيمة من أعمالها في جميع جوانب ومراحل قطاع النفط والغاز، تطبق «أدنوك» أحدث ابتكارات وتطبيقات التكنولوجيا الرقمية، مثل الذكاء الاصطناعي، والبيانات التنبؤية وسلسلة الكتل، كما تسهم خطط «أدنوك» الاستثمارية الكبيرة وطموحاتها للنمو في زيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، وخلق فرص عمل جديدة، وتمكين التنويع الاقتصادي.
وأفاد بأن «أدنوك» تعمل بشكل حثيث على استكشاف طرق جديدة ومرنة وسريعة ومبتكرة لبناء شراكات تعزز القيمة لأبوظبي وتحقق عوائد مجزية للشركاء بما يسهم في جذب المزيد من الاهتمام والاستثمار الخارجي المباشر لدولة الإمارات وأبوظبي.
وأضاف: تقود دولة الإمارات وأبوظبي، تفاعلاً إيجابياً مع التوجهات الضخمة التي تؤثر في القطاع، ملتزمة ببقائها أحد أكثر موردي الطاقة استقراراً والتزاماً تجاه الأسواق العالمية.
وتستضيف «أدنوك» معرض ومؤتمر «أديبك» في مركز أرض المعارض بأبوظبي وتنظمه شركة «دي أم جي للفعاليات» بين 12 و15 نوفمبر الجاري.
وتابع الشامسي: «رسخ (أديبك) منذ انطلاقته عام 1984 لنفسه مكانة رائدة كأكبر حدث في المنطقة متخصص بقطاع النفط والغاز، كما حقق المعرض تطوراً مستمراً وأصبح يمثل اليوم أحد أهم المعارض والمؤتمرات المتخصصة بقطاع النفط والغاز في العالم، يستقطب رجال الأعمال والقادة الحكوميين».
وخلال «أديبك»، يجتمع وزراء ومسؤولون حكوميون من 18 بلداً وأكثر من 80 من كبار الرؤساء التنفيذيين في مجال النفط والغاز في أبوظبي الأسبوع المقبل لبحث التحديات الكبرى التي تواجه صانعي القرار في قطاع الطاقة وتشمل التعقيدات المتزايدة في سوق الطاقة والتبدلات التاريخية في القوى الاقتصادية العالمية بين الشرق والغرب والتسارع في الابتكارات التقنية.
ويشارك في «أديبك» هذا العام 2200 شركة عارضة و29 جناحاً دولياً، إضافة إلى أكثر من 100 وزير ورئيس تنفيذي سيتحدثون خلاله، فيما يتوقع أن يتجاوز إجمالي الحضور الـ 110 آلاف زائر.
وقال كريستوفر هَدسون، رئيس شركة «دي إم جي للفعاليات» المنظمة للحدث في بيان صحفي أمس: «تمثل أبوظبي نقطة محورية في التحوّلات التاريخية التي تشهدها القوى الاقتصادية والطلب التجاري العالمي والتأثير الاستراتيجي والتقني»، معتبراً أن الدعم القوي الذي يحظى به الحدث من جانب قادة الحكومات والشركات العالمية الرائدة، اعتراف بأهمية الدور المركزي الذي تلعبه الإمارة في نمو قطاع النفط والغاز على الصعيد العالمي، وقيمة «أديبك» المتمثلة بتحديد الفرص وإقامة الشراكات وضمان إمدادات الطاقة الآمنة والمستقرة اللازمة للوفاء بالطلب المستقبلي على المستويين المحلي والعالمي.
