أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية أن الذكرى السادسة لرحيل الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله تمر علينا لتحيي في القلوب ذكرى قائد عظيم رحل عن الدنيا تاركاً إنجازات عظيمة لدولة أصبحت مضرباً للمثل في التطور والرقي والتنمية والبناء بعد أن أسسها وأحسن بناءها وقدم لشعبها قدوة في القيادة والريادة وقهر المستحيل والعمل الجاد المخلص.
إنه رغم مرور السنوات الست على غياب القائد المؤسس فإن سيرته العطرة لا تزال تعبق بها الأمكنة والتواريخ، ولم ينس شعب دولة الإمارات طيلة حياته، فحصد حباً جماً يزداد رسوخاً في ذاكرة من يعيش على هذه الأرض الطيبة.
إن القائد الوالد الشيخ زايد طيب الله ثراه كان رمزاً للإخلاص، ورمزاً للعطف ورمزاً للقائد الفذ، أخلص لشعبه وأمته، وعطف على أبنائه، وقاد دولته برؤية الحاكم المحنك.
لقد بدأ الشيخ زايد رحمه الله طريقاً وحدوياً فجمع الشمل المتفرق وأَلف القلوب المتناثرة وأعلن عن قيام دولة فتية ذاع أمرها وعلا شأنها بين الدول المجاورة، ودول العالم أجمع، لأن زايد الخير وضع بذرة الحب والإخاء والمحبة أساساً لاتحاد مبارك فأثمر الزرع وأينعت زهوره خيراً وحباً ووفاء.
كما أن أياديه البيضاء امتدت لتغطي مساعداته الإنسانية الخيرة كثيراً من دول العالم لتصبح راية زايد الحب والعطاء خفاقة لا تعرف لها حدوداً تصبو إلى سعادة واستقرار وسلامة كل إنسان.
إن مآثر وإنجازات وعبقرية ومبادئ زايد الخير لا تحصر ولا توجز في سطور، وأن التاريخ سيسجلها بأحرف من نور لأنها وبحق ستثري التاريخ، وستظل تلك الحقبة تاجاً في تاريخ الإمارات ووساماً على صدر كل أبناء الوطن.
لقد حمل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الراية خفاقة، وسار على نهج زايد، واقتفى خطاه في تعزيز مسيرة التنمية، إلى جانب أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في توطيد أركان دولة الاتحاد، وتعزيز ركائزها، لما فيه صالح الوطن والمواطنين.
إننا في هذه الذكرى نجدد العهد بالمضي على الدرب ذاته وعلى نهج زايد الخير.. كما نجدد العهد لصاحب السمو رئيس الدولة ولشعب الإمارات الوفي.
عدد اليوم
