أسس دولة عصرية جمعت بين الأصالة والمعاصرة

قال سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان إن فقيد الوطن الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “ طيب الله ثراه” كان مدرسة متفردة في كل شيء وكان قامة بحجم أمة ، وصاحب فكر نافذ خلاق مبدع، وكان زعيماً استثنائياً عمل لخدمة وطنه بكل تجرد ونكران ذات، وكان غاية أمنياته وقمة طموحاته إسعاد شعبه وتحقيق رغباته في العيش الكريم في وطنه بكبرياء وعزة ونخوة وشهامة. واضاف سموه أن الشيخ زايد صنع التاريخ ووضع بصمة على مسار الأحداث، قدم للعالم أجمع تجربة متفردة في الحكم وإدارة شؤون الدولة ومن قبل وبعد ذلك تأسيس دولة عصرية جمعت بين الأصالة والمعاصرة ، دولة بكل المقاييس تعد أقرب للمعجزة بحساب الزمان والمكان والأحداث. وأوضح سموه أن تجربة الشيخ زايد طيب الله ثراه تؤكد أن الوحدة عنصر أصيل في فكره، وكما قال الوالد القائد “ الوحدة طريق القوة، وطريق العزة والمنعة، والخير المشترك، والفرقة لا ينتج عنها إلا الضعف، وأن الكيانات الهزيلة لا مكان لها في عالم اليوم”. وأضاف سمو الشيخ عمار النعيمي أن كل الإنجازات الهائلة التي شهدتها الدولة تؤكد عشق الشيخ زايد الكبير للنجاح، فقد بدأ بصياغة إنسان الإمارات من جديد، وعزز القيم الأصيلة، وبذل كل جهد لنشر العلم والمعرفة في ربوع الوطن وحض أبنائه على التمسك بالقيم والأخلاق وعدم انقطاعه عن أصوله الحضارية التي شكلت شخصيتنا العربية. وأضاف سموه أنه خلال فترة زمنية قصيرة حققت الدولة منجزات كبيرة وتحولات جذرية على مختلف المستويات. فإذا كانت الدعوات إلى الديمقراطية باتت الشغل الشاغل للكثير من الدول الكبرى فإن دولة الإمارات وفي عهد المغفور له الشيخ زايد اعتمدت سياسة نابعة من عادات وتقاليد وقيم الشعب، وظلت العلاقة بين الحاكم وشعبه يحكمها الانتماء والولاء و الوفاء، حيث يتشاركون في كافة المناسبات، والحاكم في دولتنا يعلم بحال الرعية حيث لا يحتاج الأمر إلى لجان أو تقارير فالزيارات الميدانية هي ديدن القيادة واللقاءات في مجالس الحكام ساحة رحبة لتبادل الآراء واستعراض القضايا المختلفة. وأكد سمو الشيخ عمار النعيمي أنه على الرغم من خسارتنا الراحل الكبير، سنظل سائرين نحو تحقيق كل الغايات والأهداف التي سعى إليها فقيد الوطن، وذلك تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ذي الفكر المستنير، والسياسة الحكيمة، والعزيمة التي لا تلين، والعطاء الذي لا يتوقف في بناء الدولة والإنسان. وما يزيد من عزيمتنا هذه الروح الأخوية الكبيرة، والعلاقة الحميمة والتناغم والتعاضد والتآزر بين كل إمارات الدولة تحت قيادتنا الرشيدة.