الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحالف التحدي بقيادة الجرافات البحرية حقق إنجازاً فريداً

تحالف التحدي بقيادة الجرافات البحرية حقق إنجازاً فريداً
2 أغسطس 2015 00:37
أحمد شعبان (القاهرة) أكد المهندس ياسر زغلول، الرئيس التنفيذي لشركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية ورئيس تحالف التحدي، أن دولة الإمارات أثبتت من خلال دعمها لمشروع حفر قناة السويس الجديدة أنها لا تدخر وسعاً في الوقوف إلى جانب مصر ودعمها. وأشار إلى أن شركة الجرافات البحرية الوطنية وكل الشركاء في تحالف التحدي يفخرون بإتمام مشروع قناة السويس الجديدة قبل الوقت المحدد. حول قصة التحدي الكبيرة التي كانت وراء إنجاز قناة السويس الجديدة والتي كان مخططاً لها 3 سنوات فنفذت في سنة واحدة قال المهندس ياسر زغلول «نواجه في مجال عملنا تحديات كبيرة بشكل مستمر وننظر إلى التحديات على أنها دافعنا للتفوق في الأداء والتطوير، وفي حالة هذا المشروع كان التحدي الكبير حافزاً لنا إذ وجدنا فيه فرصة للتفوق وإيجاد الحلول وإثبات قدراتنا، وحققت شركة الجرافات البحرية الوطنية باستكمال أعمال هذا المشروع العملاق خلال مدة تقل عن عام إنجازاً فريداً قل نظيره على مستوى العالم». وأشار إلى أن مدة المشروع منذ لحظة توقيع العقود هي سنة ولكن المدة الفعلية للتنفيذ والإنجاز بعد تحريك المعدات والآليات والعمال كانت أقل من عام، وهو ما جعله تحدياً أكبر. وأضاف: مع طرح مناقصة أعمال الحفر في مشروع قناة السويس الجديدة أطلقت شركة الجرافات البحرية الوطنية خطة عمل شاملة تقوم على عدد من المحاور المتوازية التي تسير معاً في نفس الوقت، حيث عكفنا على دراسة المخطط العام لتنفيذ المشروع وتحويله إلى خطط تشغيلية تشمل معدلات الأداء والتنفيذ اليومية والأسبوعية والشهرية ومراحل الإنجاز والتوقيتات المستهدفة للانتهاء من المشروع ضمن المدة الزمنية المحددة.. وفي ذات الوقت كنا نعمل على تحديد أعداد الجرافات البحرية والمعدات والآلات المطلوبة ونوعياتها بما يسمح بتنفيذ المخطط العام والخطط التشغيلية. وأضاف: عملنا على وضع دراسة متكاملة لتحديد المخاطر المترافقة مع تنفيذ المشروع وكيفية تجنبها والحد من آثار أي خطر محتمل قد يقع، وبناء على دراسة متعمقة عملنا خلال مدة قياسية على تحريك الجرافات البحرية والمعدات والآليات وطواقم العمل وباشرنا بأعمال المشروع والتي تواصلت على مدار الساعة دون توقف. تحديات ومشاكل وعن المصاعب والمشاكل والعقبات قال «تمثلت أبرز التحديات في كم الأعمال المطلوب تنفيذها والوصول بمعدلات الإنتاج إلى مستويات غير معهودة لتنفيذ المشروع مشيراً إلى أنه في مثل هذا النوع من المشاريع العملاقة لا تقتصر التحديات على التنفيذ الفعلي للأعمال وتبرز العديد من التحديات المتعلقة بالجوانب الإدارية واللوجستية، ولعل من أهمها توفير الإقامة والسكن والإعاشة لجيوش من العمال طوال فترة تنفيذ المشروع. ويضاف إلى ذلك قضايا الصحة المهنية والسلامة، حيث عملنا بالتنسيق مع وزارة الصحة المصرية على توفير نقاط إسعاف متنقلة بين مواقع العمل على مدار اليوم مع فرق طوارئ بمواقع العمل ووضع طائرات إسعاف جوي على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي حالة طارئة. وتابع: وباعتبار العديد من المناطق التي عملنا فيها نائية، تعين إنشاء شبكات للإنترنت فائق السرعة وتجهيز مواقع العمل بأبراج لتقوية شبكات المحمول ووسائل الاتصال بين مواقع العمل ومقر الإدارة الرئيسية وهيئة قناة السويس لضمان سهولة الاتصالات. قيادة التحالف وحول أسباب اختيار شركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية لقيادة هذا التحالف الكبير أكد المهندس ياسر زغلول أنه نظراً لضخامة المشروع وحجم الأعمال المطلوبة والزمن القصير المتاح لتنفيذ الأعمال، تم التنسيق مع الشركات العالمية في مجال التجريف والأعمال الإنشائية البحرية والتوصل إلى اتفاق مع أكبر ثلاث شركات على مستوى العالم. وقال: «ضم التحالف تحت قيادة شركتنا ثلاثاً من أكبر شركات الجرافات البحرية العالمية هي «بوسكالس» و«فاون أورد» من هولندا و«جان دي نول» من بلجيكا، وتم تقسيم أعمال المشروع إلى قطاعات متساوية عملت كل شركة على واحد منها». أكبر عملية تكريك وحول قيام شركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية بأكبر عملية تكريك في التاريخ، قال المهندس ياسر زغلول: «كان علينا أن ننجز حفر المجرى الملاحي الجديد خلال أقل من عام كان علينا الوصول بمعدلات الإنتاج إلى معدل يقترب من مليون متر مكعب يومياً لتنفيذ المشروع وإنجازه ضمن المهلة الزمنية المتاحة، ولتوضيح حجم هذا الرقم نشير إلى أن أكبر كمية إنتاج يتم تحقيقها على مستوى العالم في مشروع مماثل تقدر بحوالي 8 ملايين متر مكعب شهرياً، بينما قاربت كميات الإنتاج لبعض الأشهر ضمن هذا المشروع 40 مليون متر مكعب. وتمكنا من تحقيق هذه المنجزات غير المسبوقة عبر تنسيق العمل بين شركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية وشركائنا في التحالف». دعم إماراتي كبير وعن الدعم الكبير من دولة الإمارات وقيادتها لهذا المشروع العملاق منذ الإعلان عنه انطلاقا من العلاقات الأخوية، التي تربط البلدين، أكد المهندس ياسر زغلول أن العلاقة بين مصر والإمارات تشكل مثالاً يحتذى للعلاقات الأخوية والتآزر والتعاون بين البلدان الشقيقة. وقال: «أثبتت دولة الإمارات إنها لا تدخر وسعاً في الوقوف إلى جانب مصر ودعمها، ويقوم الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة ورئيس المكتب التنسيقي للمشروعات التنموية الإماراتية في مصر، بدور مميز في هذا المجال تنفيذاً لرؤية القيادة الحكيمة في دولة الإمارات وتوجيهاتها الهادفة لتوفير سبل الاستقرار والتقدم والدعم لمصر وشعبها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©