اليوم تمر علينا ذكرى رحيل قائد فذ، سطَّر سيرة مجد، ارتبط بكل حبة رمل، وقطعة حجر، وغصن شجرة على أرض الإمارات، وأصبح رمزاً خالداً، اقترن اسمه بها، واسمها به. ففي مثل هذا اليوم قبل ست سنوات مضت، رحل عنا القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، رحل عنا بجسده، وبقي إلى جانبنا إنجازات شامخة، ونهجاً واضح المعالم، نير الدروب. بذلك النهج الحكيم والبصيرة الثاقبة استوعب حقائق التاريخ والجغرافيا لبناء هذا الصرح المتين لاتحاد إماراتنا، صرح له مكانته وكلمته وصوته الذي يرتفع لأجل الحق وبالحق في كل محفل. ومهما تباعدت السنون سيظل القائد الرمز متربعاً على قلوب أبنائه المواطنين، الذين كان لهم دوماً نعم الأب والقائد، خطى بهم ولأجلهم في لجج من التحديات وكم من الصعوبات، لم تنل من إرادة التحدي والتصميم التي ميزت زايد القائد الاستثنائي بكل المقاييس، تحفه محبة شعبه، وتظلله أعظم نعم الخالق للمخلوق، الحكمة، «ومن يؤت الحكمة، فقد أُوتي خيراً كثيراً».
في ذكرى رحيل زايد المؤسس دروس وعبر، وهي عهد يتجدد للوفاء لنهج نقتفي أثره ونترسم خطاه بالعمل الدؤوب والمخلص لرفعة الإمارات بقيادة قائد مسيرة الخير والعطاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإنه لعهد وفاء وولاء وانتماء.
الاتحاد
عدد اليوم
