الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بالفيديو .. عملاء البنوك فريسة سهلة للصوص

22 أغسطس 2014 16:21
تتكرَّر تحذيرات البنوك والجهات المختصة لعملائها من عمليات احتيال ينفذها لصوص محترفون، يلجأون إلى طرق مبتكرة لتنفيذ جرائمهم، ومنها ادعاء أحدهم الإعياء والشعور بالدوار، ثم يسقط أمام عميل البنك، فيبادر الأخير بمساعدته، ويتولى بقية أفراد العصابة تنفيذ المهمة وسرقة الفريسة من دون أن يشعر، أو يلقى المحتال شيئاً على سيارة الضحية، أو يصدمها من الخلف، أو يوهم المجني عليه بأن خللاً ما وقع فيها، مثل سقوط قطرات من الزيت أو وجود ثقب في إطار المركبة، وحين ينزل يغافله لص آخر ويسرق المبلغ أو الحقيبة من السيارة. أو يقول له.. انتبه فلوسك طايحة خلف السيارة، فينزل ليتعرض لعملية سرقة. وعمدت البنوك داخل الدولة بعد تكرار عمليات النصب والاحتيال على العملاء، إلى تحذير عملائها من حمل مبالغ ضخمة والسير بها خارج البنك من دون الحصول على حماية كافية، مشددة على ضرورة الاستعانة بشركات أمنية لتأمينهم. وتصدر الجهات المختصة بالدولة تحذيرات للمواطنين، والمقيمين عبر مختلف وسائل الاتصال من الوقوع في عمليات النصب والاحتيال، وضرورة الحيطة والحذر عند مغادرة البنوك، حيث إن عصابات النصب والاحتيال تستهدف عملاء البنوك بشكل متكرر، في محاولة لسرقة ما يحملون من مبالغ، حيث ضبطت فرق التحريات والمباحث الجنائية في مختلف إمارات الدولة عصابات من مختلف الجنسيات تتتبع عملاء البنوك، وتسرق المبالغ التي يحملونها. وتؤكد الجهات أن وجود فرق من عناصر الشرطة في مناطق البنوك، ساهم في منع وقوع جرائم سرقة عملاء البنوك، حيث أثمرت مراقبة تلك المناطق تتبع حركات اللصوص الذين يتصيدون العملاء الخارجين من البنوك، وبحوزتهم أظرف أو حقائب لسرقتهم. وساعدت امرأة من دولة آسيوية شرطة دبي على ضبط متهمين بسرقة عملاء بنوك، حين اشتبهت بشخص يحوم بشكل مريب بين السيارات أمام بنك، فاتصلت بالخط الساخن للتحريات وأرشدتهم إلى المكان. ويُعتبر تصرف المرأة إيجابياً يثبت حساً أمنياً. الإطار مثقوب وقال فوزي. ش صاحب شركة خاصة أنه تعرض لحالة سرقة بعد أن سحب 200 ألف درهم من البنك، وتتبعه أحد اللصوص، وقال له إن أحد إطارات مركبته تعرض للثقب، وعندما نزل من المركبة لمعاينة الإطار، تقدم اللص لعرض خدماته في إصلاح الإطار، وطلب منه إحضار حجر كبير، حتى يستطيع رفع المركبة، وكانت الحقيبة في مقعد المركبة الأمامي، وغافله اللص وسرق الحقيبة وفر هارباً، وبعد 10 أيام تم القبض على السارق في إمارة أخرى واسترد نصف المبلغ. ويقول راشد سعيد الهناوي، إن حالات سرقة عملاء البنوك التي نسمع عنها تدفع للقلق، ومنها حادثة وقعت لرجل سحب نقود نهاية الخدمة، وتمت سرقتها منه بالكامل، وقال: «نتمنى ألا تتحول هذه الجرائم إلى آفة» لأن الجهات المختصة في الدولة تقوم بدورها على أكمل وجه، ودائماً تحرص على رفع درجات الأمن والسلامة بالتحذيرات والإجراءات الوقائية أمام البنوك. وأضاف أنه يجب توعية الجمهور لأقصى درجة، حيث إن السارق يمكن أن يتبع أي طريقة للسرقة، والشخص يجب أن يكون لديه الوعي بهذه الأمور، وهناك أمور يجب على عملاء البنوك مراعاتها حفاظاً على سلامة الأرواح والأموال، وتجنب حمل مبالغ كبيرة، وعدم ترك حقائب بها أموال داخل المركبة وضرورة مرافقة كبار السن والنساء. وشدد على ضرورة أن يقوم موظف الصندوق «الصراف» في البنك النصح والإرشاد لأي عميل يسحب مبلغاً كبيراً بأن يأخذ حذره. وأضاف أن المؤسسات الشرطية تقوم بدورها على أكمل وجه ولا يقع عليها اللوم، وعلى العميل اتباع حكمة «احفظ مالك ولا تتهم جارك»، حيث إن الوعي الكافي لدى الجمهور هو الكفيل بالحد من هذا النوع من السرقات. الحيطة والحذر ويرى محمد النقبي أن عملاء البنوك يتحملون جانباً من مسؤولية حماية أنفسهم، خصوصاً في حال وجود مبالغ كبيرة بحوزتهم، حيث إن على العميل أن يتوخى الحذر من وجود من يتعقبه، وعليه أن يغادر المكان فوراً بعد سحب الأموال مباشرة وعدم التوقف لأي غرض في الطريق لتجنب محاولات السرقة التي قد يتعرض لها. وأضاف أن معظم من يقومون بهذا النوع من السرقات يكونون عصابات متخصصة وخطرة، وقد يلجأ السارق للقتل أو إصابة المجني عليه إصابات خطيرة في حال عدم تسليمه الأموال، لذلك يجب أن يكون الشخص حذر مع الاستعانة بالجهات الأمنية في حال الشك بوجود مركبة أو شخص يتبعانه. وذكر النقبي الحادثة التي راح ضحيتها صاحب أحد الشركات من الجنسية الهندية، عندما رصدت عصابة تحركاته، واستولت على أمواله ومركبته وقتلته. شرطة الشارقة وأصدرت القيادة العامة لشرطة الشارقة تقريراً أكدت فيه أن جرائم السرقة بالاحتيال على عملاء البنوك تصدرت أبرز القضايا التي رصدتها خلال الأسابيع الأخيرة، مشيرة إلى أن مرتكبيها جماعات منظمة تضم في الغالب أشخاصاً من الجنسية نفسها، ممن يقيمون في الدولة بصورة غير مشروعة أو مخالفي قوانين الدخول والإقامة ممن تتشابه ظروفهم وأوضاعهم. وأشارت القيادة العامة لشرطة الشارقة إلى أن هذه الجرائم تستهدف بصفة خاصة عملاء البنوك الذين يكونون بمفردهم خلال سحب مبالغ نقدية كبيرة، موضحة أنه بعد أن يخرج العميل من البنك وفي يده المغلف الذي وضع فيه الأموال متجهاً صوب مركبته، ويدير محركها فيطرق أحدهم زجاج النافذة ويتحدث إليه مشيراً بيده إلى صندوق السيارة، ولأن صاحب المركبة لم يسمع جيداً ما قاله الطارق، فإنه عندما ينزل زجاج سيارته يعيد المتحدث على مسامعه جملة «فلوسك طايحة وراء السيارة»، لحظتها يرتبك الرجل، ويتجه تفكيره نحو المبلغ، الذي وقع من يده وهل يجده كاملاً أم يفقد بعضه، فينزل من السيارة مسرعاً، متجهاً إلى الناحية الخلفية من السيارة ليجد مجموعة أوراق نقدية ألقى بها اللصوص عمداً على مسافات متباعدة قليلاً لدفع الضحية إلى السير مسافة وهو يجمعها ورقة ورقة، وبعد أن يعود إلى سيارته يفاجأ باختفاء المغلف، وبداخله الأموال التي سحبها من البنك، بعد أن تسلل رجل آخر إلى السيارة من الناحية الأخرى. مجموعة بلاغات وكانت شرطة الشارقة قد تلقت مجموعة بلاغات بتعرض عدد من عملاء البنوك للسرقة عن طريق إيهام الضحية بأن هناك ثقباً في الإطار الخلفي لسيارته، وإذا لاحقهم الضحية خصوصاً أن كان رجلاً، فإنهم يتداولون المغلف أو الحقيبة التي تحوي المال بحيث لا يتمكن المجني عليه من تحديد أيهم السارق. وفي إطار جهودها للحد من جرائم سرقة عملاء البنوك، ألقت شرطة الشارقة القبض على 8 أشخاص أفغان من أصحاب السوابق، المختصين في هذا النوع من الاحتيال، وبالتدقيق على المذكورين، تبين أنهم مطلوبون لأجهزة الشرطة في عدد من إمارات الدولة لارتكاب الجرائم نفسها. كما اتضح أن من بينهم عدداً من المبعدين عن الدولة بموجب أحكام قضائية سابقة وقد تمكنوا من التسلل مجدداً لممارسة نشاطهم الإجرامي. وشكلت شرطة الشارقة فريقاً أمنياً من التحريات والمباحث الجنائية للبحث عن مرتكبي هذه الجرائم وملاحقتهم والقبض عليهم، وتمكن الفريق من تحديد هوية الجناة ومعرفة مكان وجودهم والقبض عليهم. وبعرض المشتبه بهم على مجموعة من أصحاب البلاغات المشار إليها، تعرفوا عليهم وأكدوا أنهم الذين سرقوا أموالهم، وبمواجهة المذكورين اعترفوا بما نسب إليهم، فتم توقيفهم وإحالتهم إلى النيابة العامة بالشارقة. «فلوسك طايحة» وردت 6 بلاغات إلى مركزي شرطة الغرب والمناطق الصناعية الشاملين بتعرض عملاء البنوك للسرقة عن طريق حيلة «فلوسك طايحة» من قبل مجهولين. وتمكنت أجهزة التحريات والمباحث الجنائية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة من القبض على تشكيل عصابي، يضم 5 أفغان تخصصوا في سرقة عملاء البنوك. فاعـل خيـر حيلة جديدة وتدبير إجرامي مبتكر لسرقة عملاء البنوك، يتزامن مع ظهور «فاعل خير» يطرق فجأة نوافذ سيارات السيدات اللاتي فرغن من التسوق في أحد المراكز التجارية، وعادة ما تضع السيدة أغراضها على المقعد الخلفي والحقيبة إلى جوارها على المقعد الأمامي. ويحذر «فاعل الخير» السيدة، مشيراً بيده إلى وجود عطل بالإطار الخلفي للمركبة، وتنزل المرأة من السيارة وتتفقد الإطار ويكون رجل آخر قد تسلل من الناحية الأخرى وخطف الحقيبة وهرب. وقالت الشرطة «نشطت خلال الأشهر الأخيرة وبصورة ملحوظة بعض العصابات التي تستخدم هذه الحيل لسرقة الأموال، بمختلف الحيل والأساليب الإجرامية المعروفة سابقاً أو المبتكرة، لكن سرعان ما يتم الكشف عنها، وضبط ممارسيها»، وتبين هنا أن معظمهم من المقيمين في الدولة بصورة غير مشروعة ومخالفي قوانين الدخول والإقامة، إلى جانب بعض أصحاب السوابق المبعدين الذين تمكنوا من التسلل إلى الدولة مجدداً». خط ساخن لنجدة عملاء البنوك كشفت مديرية الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، عن خدمة جديدة تقدمها لعملاء البنوك الذين يتعرضون للسرقات، وهي الاتصال فوراً بغرفة العمليات، ويتم إرسال دورية لهم تؤمن المنطقة، وتساعدهم على تغيير إطارات السيارة، لافتةً إلى أن الخدمة تعد وقائية في المقام الأول، إذ تسهم في عدم تعرض أي شخص للسرقة بهذه الطريقة الاحترافية. وناشدت عملاء البنوك الالتزام بإجراءات وقائية معينة أثناء وجودهم وبعد خروجهم من البنك، أهمها عدم عدّ النقود أمام الغرباء، والاستعانة بشخص آخر إذا كان يحمل مبلغاً كبيراً، وعدم التوقف إطلاقاً في الطريق، لأنه لا يتخيل احتمالات كونه مراقباً، وكذلك النزول من السيارة لتفحص إطار أو حادث. تسرب زيت من السيارة وكشفت إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة عن أن أفراد عصابة آخرين يسكبون كمية من الزيت على إطارات مركبة الضحية، ثم يوقفونه ويوهمونه بوجود عطل في المركبة، وبمجرد نزوله منها لمعاينة العطل، يقوم آخر بفتح باب المركبة من الجهة الأخرى وسرقة الأموال والفرار سريعاً. وبعد البحث والتحري حدد الفريق هويات عدد من المشتبه بهم وأماكن وجودهم في الشارقة وعجمان. وبالتعاون مع شرطة عجمان، ألقي القبض عليهم في كمين محكم، رغم محاولتهم الفرار من الشرطة وقاوموا بعنف خلال القبض عليهم، إلا أن الفريق سيطر عليهم وأوقفهم. وبتفتيش مقار سكنهم تم العثور على بعض الأدوات التي يستخدمونها في ارتكاب جرائمهم، وبمواجهتهم بالتهم المنسوبة إليهم، أنكروا صلتهم بها، وبعرضهم في طابور التشخيص على الضحايا تم التعرف عليهم، وأحيلوا إلى النيابة العامة بالشارقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©