السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
5 أغسطس 2011 22:23
يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء بالدولة أردت أن أسأل عن قطرة العين، أنا أضع قطرة العين بعد وضع العدسات اللاصقة، فهل ذلك يبطل الصيام؟ نسأل الله أن يزيدك حرصاً على تعلم دينك واعلمي حفظك الله أن مجرد القطرة في العين لا تفسد الصوم، إلا إذا وصل شيء منها إلى الحلق، قال العلامة الخرشي رحمه الله (لا فرق فيما يصل إلى المنفذ الأعلى بين أن يكون قد وصل من منفذ واسع كالفم أو غير واسع كالأنف والأذن والعين..) استيقظت عند صلاة الفجر فأسرعت بالسحور، وكنت أصب الماء في الكأس وعندها أذن المؤذن، ولكن أخذت الكأس وشربت الماء، فما حكم صيامي لهذا اليوم من رمضان وأنا امرأة حامل؟ الأذان هو علامة على دخول الوقت، فإذا شرع المؤذن في الأذان وجب الإمساك وإلقاء ما في الفم لأنه قد دخل وقت وجوب الإمساك فعن عائشة رضي الله عنها: “أن بلالاً كان يؤذن بليلٍ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” كلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر” رواه البخاري. فكان يلزمك أن تقلعي عن شرب الماء بمجرد سماعك للأذان وإلقاء ما في فمك إن كان فيه شيء وبما أنك شربت بعد سماع الأذان لعدم معرفتك بوجوب الإمساك حينئذ فيلزمك قضاء هذا اليوم عندما تستطيعين ولا كفارة عليك. والله أعلم. هل يجوز أن أكلم صديقتي وأنا صائم؟؟ الجواب: لا يجوز للرجل اتخاذ صديقة يتبادل معها حديث الحب والإثارة الجنسية، في رمضان وفي غيره إلا أن ذلك في رمضان أشد سوءاً لفضيلة الزمان وكون الإنسان في الصيام الذي الغاية منه تحقيق التقوى وهي فعل الأوامر واجتناب النواهي في الظاهر والباطن، كما قال تعالى:(كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) “البقرة: 183”. وقد جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: .. وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل إني امرؤ صائم). إلا أن مجرد الكلام لا يبطل الصيام وإنما ينقص أجره وعلى المسلم أن يجتنب الحديث مع النساء بلا حاجة لما قد يَجُرُّ إليه من مفاسد. عليَّ قضاء صيام عن أشهر رمضان لسنوات ماضية وأنا لا أتذكر الآن عدد هذه الأيام، فهل يجب عليّ صيام هذه الأيام أم تكفي الكفارة؟ إن عليك أختي الكريمة أن تجتهدي في تحديد الأيام التي لم تصوميها بعد بلوغك وإذا لم تستطيعي تحديدها بيقين فصومي عدداً يغلب على ظنك أنَّك قد تخلصت مما عليك، ولا تتراخي عن أداء ما وجب عليك لأن الله تعالى قال: “ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام آخر”. وإذا وجب القضاء على المعذور في الفطر فغيره من باب أولى ولا تجزئ الكفارة عن القضاء بل لا بد من القضاء. وإنما تلزمك كفارة صغرى مع القضاء وهي إطعام مسكين لكل يوم لم تقضه حتى دخل رمضان الآخر بشرط أن تكوني عالمة بأنه يجب عليك القضاء قبل دخول رمضان الآخر فإن كنت تجهلين ذلك أو حصل لك عذر منعك من القضاء قبل رمضان فليس عليك إلا القضاء فقط. هل يمكن أن تفيدوني بمعنى الاحتلام وأحكامه، وخصوصاً فيما يتعلق بالصوم وبالصلاة في ذلك؟ الاحتلام هو نزول المني من الإنسان حالة النوم، وليس هناك سن معين لاحتلام الفتاة وكذا الصبي، فمتى احتلم الشخص اعتبر بالغاً؛ إذ أن الاحتلام من علامات البلوغ، وهناك علامات أخرى للبلوغ معروفة عند الفقهاء ينبغي الاطلاع عليها ليكون المسلم على بينة من نفسه. والاحتلام من علامات البلوغ المشتركة بين الذكر والأنثى، وقد أوجب الشرع الشريف الغسل على المحتلم، ذكراً كان أو أنثى، وإن كان احتلامها نادراً، والأصل في ذلك ما ورد في الصحيحين عَنْ أُمِّ سَلَمَة رضي الله عنها قَالَتْ: جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنْ الْحَقِّ، فَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا احْتَلَمَتْ؟ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا رَأَتْ الْمَاءَ) فَغَطَّتْ أُمُّ سَلَمَةَ تَعْنِي وَجْهَهَا وَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَ تَحْتَلِمُ الْمَرْأَةُ؟ قَالَ: (نَعَمْ، تَرِبَتْ يَمِينُكِ، فَبِمَ يُشْبِهُهَا وَلَدُهَا؟) قال العلامة المَوَّاق رحمه الله في التاج والإكليل: والمرأة في ذلك كالرجل، فيما يراه في المنام أو اليقظة). والاحتلام عند النوم لا يؤثر في صحة الصوم، وعلى الصائم إذا احتلم أن يغتسل بعدما يستيقظ بنية رفع الجنابة، ويتمّ صومه، ولا كفارة عليه، وإن كان صلى سابقاً بلا اغتسال وجب عليه إعادة هذه الصلوات التي صلاها قبل الاغتسال. والله أعلم. هل يجوز قضاء ما فاتني من شهر رمضان في النصف الثاني من شعبان. يجب قضاء رمضان على من أفطره أو بعضه قبل دخول رمضان الآخر ولا يجوز تأخيره عن ذلك عند جمهور أهل العلم خلافاً للحنفية. ولا حرج على من أخر القضاء إلى النصف الثاني من شعبان وقضاه فيه لما في الصحيحين عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: “كان يكون عليّ الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©